خادمات فيليبينيات يروين تعرضهن لسوء المعاملة في المغرب
آخر تحديث GMT17:41:37
 العرب اليوم -

خادمات فيليبينيات يروين تعرضهن لسوء المعاملة في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خادمات فيليبينيات يروين تعرضهن لسوء المعاملة في المغرب

الرباط ـ وكالات

قدمت لأول مرة خادمات فلبينيات في المغرب، شهادات حول سوء المعاملة والتعذيب والتحرش الجنسي التي يتعرضن لها من طرف مشغليهن المغاربة، خلال ندوة صحافية في العاصمة الرباط الأربعاء بحضور المجتمع المدني وقنصل الفيليبين الشرفي. وأجهشت ليليا كونزاليس، إحدى الخادمات الفيليبينيات التي حضرت الندوة لتقديم شهادتها بالبكاء، قبل الشروع في تقديم الشهادة. وقالت بعدما استرجعت أنفاسها "حين وصلت الى المغرب استقبلتني في المطار امرأة معروفة بعلاقاتها مع الفيليبين، واستقبالها الدائم للفيليبينيات، حيث توفر لهن شغلا. أقمت عند هذه السيدة وعاملتني كما تعامل الحيوانات. تعرضت للضرب والجرح". وأضافت "لقد كسرت إحدى يدي، واحتجزت جواز سفري وطلبت مني 4000 دولار مقابل استرجاعه. قررت الهرب من بيتها. أتيت بعدها للمنظمة الديمقراطية للشغل (حيث أقيمت الندوة) وحكيت لهم ما جرى. أطالب اليوم باسترجاع جوازي للعودة الى بلدي". من جانبها قالت أناليسا دالامبينيس "جئت للمغرب قصد العمل، وكنت محتجزة لدى السيدة نفسها. جواز سفري بقي لديها وعاملتني بقسوة. لم أتقاض راتبي طيلة 11 شهرا، وكان مشغلي الذي أرسلتني عنده تلك السيدة يعاملني بقسوة". وأضافت "كان يحمل في كل مرة سكينا ويضعه على رقبتي ويهددني بالقتل وبالشنق. طلبت منه الرحيل للعودة الى بلدي، لكنه كان يقول لي انه لا صوت لي في المغرب وصوتي هناك في الفيليبين وليس هنا. لقد هددوني بتمويل شخص لقتلي اذا ما حاولت الهرب من المنزل". وانفجرت أناليسا بالبكاء معبرة عن استعدادها ل"التخلي عن راتب سنتين وخمسة شهور والعودة الى بلدي"، قبل ان تصرخ والدموع تنزل على وجنتيها "لقد اغتصبني مشغلي". ولم يتمالك جوزيليتو بورتو، القنصل الشرفي للفيليبين لدى الرباط، وباقي الخادمات اللائي اتين لتقديم الشهادات أنفسهم، حيث شرع الجميع في البكاء بما ذلك المترجمة التي حضرت لنقل الشهادات بالعربية الى الصحافة المغربية. وقال القنصل جوزيليتو بورتو ان نحو 3000 آلاف خادمة فلبينية يعملن في المغرب، أغلبهن يتعرضن للاستغلال والاعتداء والمعاملة السيئة، وهذه أول مرة يسمعن فيها صوتهن للمغاربة". من جانبه قال علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، التي تحتضن أول فرع نقابي يدافع عن حقوق المهاجرين في المغرب، تأسس في 2011، "لقد راسلنا حكومة ابن كيران ووزارة الشغل لكنها لم تستجب، كما ان أحد مفتشي الشغل نصحنا بعدم اثارة هذا الموضوع". وحاولت فرانس برس الاتصال بوزارة التشغيل المغربية، لكنها لم تتلق لحد الآن أي جواب. من جهته قال محمد بولمان محامي المنظمة انه "رغم الشكاوى المتكررة للشرطة والقضاء المغربيين، ليس هناك تحرك في هذا الجانب لإيقاف المتورطين في تعذيب وسوء معاملة الخادمات، والسبب غياب أدلة الإثبات من قبيل عقد العمل والأوراق الثبوتية". ويتم تشغيل شابات فيلبينيات كخادمات في البيوت خاصة في مدينتي الدار البيضاء والرباط، اكبر مدينتين في المغرب، وغالبا دون عقود عمل ومقابل أجر لا يتعدى الحد الأدنى للأجور في المغرب (200 يورو). وأعلنت المنظمة العالمية للعمل في أيلول سبتمبر الماضي، ان اتفاقية تخص العاملات والعاملين في المنازل، تم تبنيها سنة 2011، تهدف الى حماية ما بين 53 و100 مليون من العاملين في البيوت، ستدخل حيز التنفيذ خلال سنة. ويمثل عدد العاملين في البيوت، حسب المنظمة الدولية للعمل، نحو 3,6% من نسبة الأعمال عبر العالم، وتمثل النساء البالغات والقاصرات 83% منهن، وتعمل الكثيرات بشكل سري وخارج اطار القانون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خادمات فيليبينيات يروين تعرضهن لسوء المعاملة في المغرب خادمات فيليبينيات يروين تعرضهن لسوء المعاملة في المغرب



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ينفجر غضباً في اجتماع عاصف مع الجيش
 العرب اليوم - نتنياهو ينفجر غضباً في اجتماع عاصف مع الجيش

GMT 13:07 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الهلال أمام فلومينينسى.. مباراة مختلفة

GMT 21:01 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

ثمانون هذه الأمم: أمناء ورؤساء

GMT 20:53 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

زمنيّة الحرب... وفكرة السلام

GMT 01:50 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 04 يوليو/ تموز 2025

GMT 03:19 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

تحذيرات من سحابة سامة في مدريد

GMT 02:29 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

رسالة من 3 أحرف تهبط بطائرة أميركية اضطراريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab