والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى مومياء تستغيث
آخر تحديث GMT04:08:05
 العرب اليوم -

والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى "مومياء" تستغيث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى "مومياء" تستغيث

الطفلة هبة سليم
القاهرة - العرب اليوم

على مقعد صغير، في أحد أركان المنزل، استكانت بجسدها النحيل الذي لم تعد تقوى على التحكم به منذ 6 أعوام، أفقدها القدرة على الحركة والنطق والرغبة في الطعام، لتتحول إلى "شبه هيكل عظمي"، بحسب وصف والدتها، ليسيطر عليها السكون التام بعدما كانت تلهو وتمرح ويعلوا صوتها بالضحكات في أروقة المنزل، ولتتحول بذلك حياة أسرة "سليم أحمد" التي خيم الحزن والبكاء عليها إلى الجحيم.

الطفلة هبة سليم، 8 أعوام، لم تستمع بطفولتها منذ 6 أعوام بعدما أصيبت وهي في الثانية من عمرها  ب،"ردسنج روم"، وهو مرض نادر، بحسب ما قالته والدتها "دعاء محمد" التي قالت إنه منذ 6 أعوام شعرت أن طفلتها الصغيرة أصبحت قليلة الحركة للغاية مقارنة بما سبق، بالإضافة إلى عدم قدرتها على الإمساك والتحكم في الأشياء وحملها، لتتحامل على ذلك بالاتكاء على الجدران، وأحرف السرائر، والمنضدة للوقوف، لتبدأ رويدًا رويدًا في فقدان الحركة تمامًا سوى في ثني ركبيتها فقط.

 وأضافت والدة الطفلة: "طلقني زوجي وظللت أبحث عن علاج لابنتي لدى الأطباء والشيوخ ولم أجد"، ولم يقتصر الأمر على ذلك حيث فقدت الطفلة التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها حينذاك شهيتها في الطعام أيضًا، لتلازم الفراش فيما بعد وحتى 6 أعوام، وتتألم وتأن في صمت تام لا تبوح به سوى عينيها الجاحظتين بسبب المرض والحزن.

"بنتي بقيت شبه المومياء"، بتلك الكلمات وبصوت يغمره الحزن والضيق، قائلة: "أنا كنت بموت لما بشوف بنتي اللي حتة مني، مبقتش قادرة تتكلم ولا تقولي يا ماما أنا تعبانة ولا أي حاجة، مبسمعش منها غير صريخ دلوقتي، بيحسسن بالعجز وبس".

وأكدت الأم الثلاثينية، أنها ذهبت بابنتها إلى عدد كبير من الأطباء في مختلف المجالات، وأجرت لها العديد من الأشعة والتحاليل، حتى أصبحت على يقين بإصابتها بمرض "ردسنج روم" النادرة، الذي لا يتوافر له علاجًا نهائيًا في مصر، لتتجه فيما بعد إلى "الشيوخ والدجالين" أيضًا في محاولة مستميتة منها لشفاء إبنتها، ما دفعها إلى بيع مصوغاتها الذهبية وأثاث المنزل، بينما تخلى عنها زوجها وانفصل عنها، بعد معرفته بإصابة ابنته بمرض خطير، بعد عام من مرضها، رافضًا إعطائها المال لعلاجها.

"بعت اللي ورايا وقدامي، واستلفت من أهلي علشان أقدر أجبلها العلاج".. تنهمر دموع والدة الطفلة "هبة"، وهي تقول ذلك، بينما تفصح عن عدم قدرتها المادية والمعنوية على علاج طفلتها، مطالبة الجميع وخاصة الأطباء والمسؤولين بمساعدتها لسرعة شفاء ابنتها، قائلة: "بنتي بتموت قدام عيني ومبقتش قادرة أعملها حاجة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى مومياء تستغيث والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى مومياء تستغيث



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:56 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

صافرات إنذار تدوي في مناطق إسرائيلية قرب غزة

GMT 01:59 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

إصابة جندي إسرائيلي بانفجار عبوة ناسفة في نابلس

GMT 14:49 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

4 نصائح طبيعية لنوم جيد في الحرارة الشديدة

GMT 16:40 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب إسطنبول

GMT 03:49 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

زلزال بقوة 5 درجات في البحر المتوسط

GMT 07:37 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

خطاب النصر

GMT 16:13 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

حنان مطاوع تثير الجدل برسالة غامضة

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

استشهاد طفلين في قصف إسرائيلي بخان يونس

GMT 02:01 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

ثوارن بركان ليووتوبي لاكي-لاكي في إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab