ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة
آخر تحديث GMT06:31:23
 العرب اليوم -

ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة

المجتمع السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

شهد المجتمع السوداني خلال الفترة الأخيرة، ظاهرة اقتحام المرأة لعدد من المهن الشاقة، والتي كانت حتى قبل سنوات قليلة حكرا على الرجال فقط. تحت لهيب الشمس الحارقة، تعمل كوثر وعشرات النسوة بهمة ونشاط في أحد معامل صناعة الطوب البدائية على ضفاف النيل الأبيض في جنوب الخرطوم. وتعددت الأسباب التي قادت النساء لمزاحمة الرجال في المهن - المحرمة عليهن تقليديا- بين ندرة فرص العمل وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تخطت معدلات التضخم 400 في المئة، كما أسهمت الحروب التي اشتعلت في أطراف السودان في نزوح آلاف النسوة لأطراف المدن.

وعلى الجانب الآخر، خاضت بعض النساء التجربة لإثبات جدارتهن وقدرتهن على تحمل الصعاب. وفي ظل التنافس العالي على الوظائف، لجات آلاف النسوة للبحث عن بدائل لمواجهة تقلبات الحياة، فلم يجدن مهنا أخرى سوى مشاركة الرجال في أعمالهم الشاقة، كالعمل سائقات لسيارات النقل العام، وفي ورش إصلاح السيارات وصالونات الحلاقة والعمل في مصانع الطوب ومواد البناء وغيرها من المهن التي تتطلب قوة بدنية. ولا يخلو عمل النساء في المهن الشاقة من المخاطر والصعوبات أبرزها تعرضهن للسخرية، ونظرة المجتمع السلبية، وفي بعض الأحيان تعرضهن للتحرش والمعاكسات.

عندما بدأت عزيزة دراسة هندسة الميكانيكا في إحدى الجامعات السودانية كانت الفتاة الوحيدة بين 13 شابا، وواجهت صعوبات ومطالب بتغيير تخصصها، بحكم أنه لا يتناسب مع وضعها كامرأة. وبعد دخول الحياة العملية تعرضت عزيزة للتنمر والسخرية من قِبل البعض على اعتبار أن ما تقوم به من عمل ليس خاصا بالنساء، لكنها تلقت دعما كبيرا من أسرتها خاصة والدتها. وأوضحت عزيزة لموقع "سكاي نيوز عربية": "كانوا يسخرون من عملي ويستنكرون كيف لامرأة ترتدي ملابس ملطخة بالزيوت والشحوم وترقد في الأرض لإصلاح السيارات".

وفي ذات السياق، تؤكد فاطمة موسى وهي سائقة سيارة نقل عام تعمل في جنوب الخرطوم، أن قيادة سيارات النقل العام مهنة شاقة تتطلب قوة بدنية وتحمل القيادة لساعات قد تصل لأكثر من 12 ساعة في اليوم، لكنها تؤكد أن الذي دفعها للعمل في هذه المهنة هو وفاة زوجها الذي ترك لها مسؤولية تربية أبنائها الأربعة. وتعزو الأخصائية الاجتماعية تقوى الفاضل خروج النساء للعمل في المهن التي كانت حكرا للرجال لعدة أسباب من بينها الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة وفقدان الزوج خاصة في مناطق الحروب.

وأضافت الفاضل سببا آخرا يتمثل في غياب برنامج الدعم الاجتماعي والمشروعات الإنتاجية.

قد يهمك ايضا 

"زين" للاتصالات تواصل خدمة المجتمع السوداني

 آلاف مراقب من منظمات المجتمع السوداني لمراقبة الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج
 العرب اليوم - اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 02:28 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

بغير أن تُسيل دمًا

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 02:48 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

إنهاء الهيمنة الحوثية

GMT 03:16 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

سعر البيتكوين يتجاوز مستوى 95 ألف دولار

GMT 02:13 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

محمد صلاح يتألق مع ليفربول

GMT 02:42 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

معركة استقرار الأردن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab