القنادس خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا
آخر تحديث GMT17:37:58
 العرب اليوم -

"القنادس" خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "القنادس" خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا

القنادس
سانتياغو - العرب اليوم

 في تييرا ديل فويغو بجنوب تشيلي، لا تتعرض غابات متنزه كاروكينكا للتهديد المباشر من الإنسان بل من شره القنادس الأمريكية الشمالية التي أحضرت إلى المنطقة لأسباب اقتصادية في الأربعينيات وبعد أكثر من 70 عاماً من وصول أول 10 أزواج بهدف تطوير قطاع صناعة الفراء وإسكان الأراضي النائية في باتاجونيا بين الأرجنتين وتشيلي، أصبح عدد القنادس حاليا أكثر من 100 ألف وإذا استطاعت جذوع الأشجار القوية والطويلة النموذجية للنظام البيئي لغابات الأنديس وباتاجونيا الصمود في وجه الحطابين، فإن القندس اليوم هو أكبر مفترس لها وكما هي الحال في موطنها الأصلي في كندا، تبني هذه القوارض بلا هوادة سدوداً على الأنهر والبحيرات لتأسيس جحورها في مجموعة متشابكة من الخشب واللحاء والجذور.

وبالتالي، بهدف الحصول على المواد الخام والغذاء، يستخدم هذا الحيوان العاشب أسنانه المسنّنة لإسقاط الأشجار التي احتاجت لما يصل إلى 100 عام حتى تصل إلى مرحلة النضج وقال كريستوبال أريدوندو، الباحث في "وايلدلايف كونسرفيشن سوسايتي" في تشيلي والمسؤول عن مراقبة الأنواع في متنزه كاروكينكا وتييرا ديل فويغو لوكالة "فرانس برس": "القنادس، مثلنا نحن البشر، يطلق عليها (مهندسة النظام البيئي) ما يعني أنه من أجل أن تعيش في بيئة، يجب عليها تعديلها لتكييفها مع الظروف التي تحتاج إليها للبقاء على قيد الحياة" وفي منطقة باتاجونيا الشاسعة "أكثر من 90% من المجاري المائية في جزيرة تييرا ديل فويغو، على الجانب التشيلي، تسكنها القنادس التي لها تأثير مهم جداً على الأنظمة البيئية"، وفق المسؤول.

تأثير على المناخ

وللأسف، لا تتجدد غابات باتاجونيا بالسرعة نفسها التي تتجدد بها غابات السهول الكبرى في شمال كندا وبمجرد أن ينقضّ القندس هذه الغابات، فإن الكربون "الذي التقطته الأشجار على مدار مئات السنين يطلق في الغلاف الجوي عندما تموت"، كما قال فيليبي جويرا الذي يقود دراسة ممولة من "مرفق البيئة العالمية" لمحاولة تحسين إدارة أعداد قنادس باتاجونيا والوقاية منها والسيطرة عليها وبالتالي، فإن الغابات والأراضي الخثية في متنزه كاروكينكا "هي أحواض تخزن كميات كبيرة من الكربون وغازات الدفيئة الأخرى مثل الميثان"، كما أضاف الباحث وخلال 7 عقود من وجود القنادس في هذه المنطقة، بلغ الأثري الاجتماعي-الاقتصادي لهذه القوارض 73 مليون دولار بحسب التقديرات الرسمية.

وصيد القنادس مسموح به، لكنه غير كافٍ لتنظيم أعدادها، ويركز الجدل بشكل أكبر على طرق الحد من انتشارها إذ يعتبر اتحاد الدفاع عن حقوق الحيوانات في بونتا أريناس في باتاغونيا أن المصائد المائية هي طريقة "وحشية" وقالت إيف كراولي، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للامم المتحدة في تشيلي لوكالة "فرانس برس" إن "هذه الأنواع الغازية هي أحد الأسباب الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأنظمة البيئية لدينا" وأوضحت أن "الحفاظ على أحواض الكربون الطبيعية واستعادتها، أي تربتنا وغاباتنا وأراضينا الرطبة، لا تقل أهمية، إن لم يكن أكثر، عن الحد من غازات الدفيئة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن "القنادس البرية" ساعدت السكان المحليين في إنجلترا من خطر حدوث فيضانات

القنادس تساعد البيئة وتعمل على استعادة الأراضي الرطبة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القنادس خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا القنادس خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

وفد من حماس يصل القاهرة السبت لبحث هدنة غزة

GMT 21:45 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

غانتس يتفوّق على نتنياهو

GMT 14:50 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

اختيار ملابس السفر قبل بدء مغامرة صغيرة

GMT 17:10 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الغضب والثقة في السرب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab