تغيرات مناخية بسبب انبعاث الميثان في بحر سيبيريا
آخر تحديث GMT05:22:51
 العرب اليوم -

تغيرات مناخية بسبب انبعاث الميثان في بحر سيبيريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تغيرات مناخية بسبب انبعاث الميثان في بحر سيبيريا

لندن - وكالات
أعلن فريق من خبراء الاقتصاد وعلماء المناطق القطبية "أن معدلات الذوبان السريعة الذي تشهدها منطقة القطب الشمالي، يمكن أن تتحول إلى قنبلة زمنية اقتصادية كارثية تكلّف العالم مليارات الدولارات وتقوض أركان النظام المالي العالمي". يذكر أن العديد من الحكومات والدول الصناعية كانت تتوقع بأن انتشار ظاهرة احترار وسخونة منطقة القطب الشمالي على مدى العشرين سنة الماضية ،يمكن أن يكون بمثابة هدية اقتصادية تسمح باستغلال غازات وحقول نفط جديدة وتدعم حركة الشحن البحري على نحو أسرع بين أوروبا وأسيا. إلا أن انبعاث غاز الميثان من الطبقات الجليدية الرقيقة المتواجدة أسفل شرق بحر "إيست سيبيريا"، يمكن أن يتسبب في تغيرات مناخية كارثية قد تكلف العالم خسائر بمبلغ 60 تريليون دولار. جاء ذلك في الدراسة التي أجراها فريق الخبراء والعلماء الذي يقوم بدراسة تأثير التغيرات المناخية على الاقتصاد العالمي. وتقول الدراسة أن مجرد الانبعاث البطيء لنسب قليلة من الغاز المحتبس في تربة القطب الجنوبي والمياه البعيدة عن الشاطئ، يمكن أن تتسب في تغيرات مناخية كارثية تكبد الاقتصاد العالمي خسائر ضخمة وهائلة. يذكر أن جليد بحر القطب الشمالي الذي يشهد سنويا ذوباناً وتحولات، يزداد انحدارا الى معدلات غير مسبوقة. فقد انهار عام 2012 بمعدلات تزيد بنسبة 40 بالمئة عن معدلاته خلال فترة السبعينات كما أن الجليد بدا يفقد كثافته ،الأمر الذي دفع ببعض العلماء إلى التكهن بأن المحيط القطبي الشمالي سوف يكون خاليا بدرجة كبيرة من جليد الصيف بحلول عام 2020. وتتزايد المخاوف من أن تراجع الجليد وزيادة سخونة مياه البحر، سوف يؤديان إلى تزايد انبعاث غاز الميثان بالمياه البعيدة عن الشواطئ. ويقول العلماء أن الاختفاء الوشيك للجليد الصيفي في القطب الشمالي، من شأنه أن يزيد من التغيرات المناخية المعقدة وزيادة انبعاثات غاز الميثان في المياه البعيدة عن الشاطئ والقابلة للسخونة خلال الصيف، الأمرالذي سوف يؤدي إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية هائلة بما تحمله من تغيرات مناخية خطيرة وفيضانات ومشاكل صحية وتضرر الانتاج الزراعي وتتوقع الدراسة "أن 80 بالمئة من التأثيرات الضارة سوف تحدث في الدول الفقيرة في أفريقيا وأسيا والجنوب الأميركي مع تزايد الحرارة والجفاف والعواصف، وخاصة في المناطق ذات التربة المنخفضة وذلك بفعل انبعاث المزيد من غاز الميثان" ويقول العلماء "أن الكيانات الاقتصادية الكبرى، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق النقد الدولي، لم تول اهتماما كافياً بمخاطر زيادة سرعة ذوبان الجليد". ويطالب هؤلاء بضرورة منح الاهتمام الكافي لهذه القنبلة الزمنية الخطيرة التي تنتظر الاقتصاد العالمي. يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه تقارير بأن كبريات شركات الشحن البحري تستعد لإرسال عدد قياسي من الحاويات عبر شمال روسيا في وقت لاحق من هذا العام، لاختصار المسافة بين أسيا وأوروبا بنسبة 35 بالمئة على نحو يقلل من نسبة تكاليف الشحن بمعدل 40 بالمئة. وقد تقدمت 218 سفينة من كوريا والصين واليابان والنرويج وألمانيا وغيرها بطلب السماح لها بالمرور عبر طريق البحر الشمالي الذي يربط مباشرة بين سيبيريا وآلاسكا والذي يتم افتتاحه أشهر قليلة سنويا بواسطة كسارات الجليد. علماً ان من شأن نتائج الدراسة الأخيرة أن تزيد من ثقة شركات الشحن في هذا الطريق.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيرات مناخية بسبب انبعاث الميثان في بحر سيبيريا تغيرات مناخية بسبب انبعاث الميثان في بحر سيبيريا



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - العرب اليوم

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 العرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 02:21 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
 العرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 12:38 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سقف النجاح منخفض.. جدًا

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة قصيرة في عقل «حزب الله»

GMT 16:46 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش حتى المائة"

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 05:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

منصة ماسك تعيد صياغة الوقائع وتتهم ويكيبيديا بالانحياز

GMT 09:50 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شهيد في الضفة والاحتلال يواصل عمليته العسكرية في طوباس

GMT 07:55 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 12:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين

GMT 14:09 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادة «الموساد» النادرة لمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab