اجراءات طارئة لمكافحة التلوث في بكين
آخر تحديث GMT05:18:21
 العرب اليوم -

اجراءات طارئة لمكافحة التلوث في بكين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجراءات طارئة لمكافحة التلوث في بكين

بكين ـ وكالات

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن بكين ستكشف النقاب عن لوائح جديدة غير مسبوقة تلخص رد فعل العاصمة الصينية على المستوى الخطير الذي وصل اليه تلوث الجو، فيما يهدد تدهور درجة جودة الهواء بأن يصبح مسألة مرتبطة باستياء سياسي أوسع نطاقا. وتضفي هذه اللوائح صبغة رسمية على الاجراءات ذات الصلة ومنها اغلاق مصانع وخفض الاعتماد على احراق الفحم والغاء تسيير مركبات معينة على الطرق عندما تكون مستويات التلوث في اسوأ حالاتها. وتصل مستويات تلوث الجو في بكين في بعض الايام الى درجات تتجاوز جميع المعايير الصحية الدولية المتعارف عليها والخاصة بقدرة البشر على التنفس السليم، مما يمثل مبعثا للقلق لدى قيادات البلاد، لأن هذه المسألة أضحت مرتبطة بالتذمر الشعبي من وجود امتيازات سياسية وتزايد الاحساس بعدم المساواة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأفردت وسائل الاعلام المحلية تغطيات اخبارية تصف مدى الرفاهية المتاح للمسؤولين الحكوميين ممن ينعمون بمنقيات للهواء سواء في مكاتبهم او داخل منازلهم، فضلا عن تقارير تفيد بتخصيص مزارع عضوية خاصة لهم حتى لا تقامر هذه الكوادر السياسية بأن تتكبد مخاطر تجاوز مستويات سلامة الغذاء والفضائح المتكررة المرتبطة بها. وتغطى غلالة كثيفة من الضباب الدخاني معظم احياء بكين منذ يوم الجمعة الماضي (18-1-2013) ما دفع الحكومة الى التنبيه على المواطنين بمحاولة الحد بقدر الامكان من مزاولة أي أنشطة خارج بيوتهم. ويوم السبت الماضي تجاوز مؤشر - يقيس درجة انتشار الجسيمات المجهرية التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر (الميكرومتر يعادل جزء من مليون جزء من المتر) في الجو - 400 درجة في بعض مناطق المدينة. ويدق المستوى الذي يزيد عن 300 درجة ناقوس الخطر فيما توصي منظمة الصحة العالمية بمستوى يومي لا يتجاوز بأي حال 20 درجة. ولا يزال هذه المستوى - على ارتفاعه - دون ما بلغه الاسبوع الماضي اذ وصل الى 755 درجة. وارتفعت معدلات الاصابة بسرطان الرئة في العاصمة بواقع 60 في المئة خلال السنوات العشر الماضية وفقا لتقرير اوردته صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية عام 2011 حتى رغم تراجع معدلات التدخين. ويحول التلوث دون اقبال الاجانب على العيش والعمل في العاصمة. ويبدو ان الحكومة الصينية انتهجت الان سياسة أكثر شفافية لعلاج هذه المشكلة عما كان عليه الحال في السابق. وحاول المسؤولون ذات مرة مداراة درجات تلوث الجو في بكين من خلال اغفال الاشارة الى مستويات انتشار الجسيمات الدقيقة في الهواء ضمن التقارير الخاصة بتوقعات الاحوال الجوية مع التهوين من مدى كثافة الضباب الدخاني. واتهم مسؤول صيني السفارة الاميركية في بكين بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد عندما حاولت السفارة رصد ونشر تقارير الكترونية تتضمن قراءاتها الخاصة بمستوى جودة الهواء. الا انه يبدو هذه المرة ان أجهزة الاعلام سمح لها بأن تتحدث عن التلوث بوصفه مشكلة رئيسية. وقال لي كه تشيانغ نائب رئيس الوزراء الصيني السابق الذي يتوقع أن يتولى رئاسة الوزراء في مؤتمر وطني في آذار (مارس)المقبل هذا الاسبوع ان علاج مشكلة التلوث عملية طويلة الأمد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجراءات طارئة لمكافحة التلوث في بكين اجراءات طارئة لمكافحة التلوث في بكين



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها
 العرب اليوم - نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 13:53 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

السويداء.. والعزف على وتر الطائفية (٢-٢)

GMT 05:28 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

وفاة ممثل أميركي عن عمر 54 عامًا غرقًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab