التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء
آخر تحديث GMT11:53:26
 العرب اليوم -

التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء

واحة الأحساء
الأحساء: العرب اليوم

عزا مزارعون في واحة الأحساء ارتفاع نسب الأملاح في طبقات التربة داخل بعض الحيازات الزراعية إلى تحولها في ري المزروعات من المياه بطريقة الغمر إلى الري الحديث بـ"التنقيط"، وكذلك ردم المصارف الزراعية بالواحة. وأوضحوا أن ارتفاع نسبة الأملاح بالتربة سيسهم في حال استمراره في تدهور التربة في تلك الحيازات، وبالتالي تدهور الزراعة في الواحة.

وأضاف المزارعون أن هناك عزوفا ملحوظا من شريحة واسعة من المزارعين وملاك الحيازات الزراعية في التوجه للتحول من الري بـ"الغمر" إلى الري الحديث، وذلك طبقا لإحصاءات هيئة الري والصرف في الأحساء، التي تشير إلى أن نسبة المزارع المطبقة للري الحديث 15 %.

وأشار الحليبي إلى أن التربة والطبقات الأرضية في واحة الأحساء تختلف كثيرا عن التربة والطبقات الأرضية في مناطق ومحافظات المملكة الأخرى، ومن غير الصحيح التعامل مع واحة الأحساء بنفس التعامل مع بعض مناطق المملكة الأخرى، مضيفا أن الطبقات الصخرية في الأحساء تظهر على امتداد مترين إلى 3 أمتار، وبشكل عام الطبقات العلوية للواحة تنقسم إلى قسمين رملية في شمال الواحة، وطينية في وسط الواحة.

وأبان علي العمر -مزارع- أن جميع المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية هي محاصيل من حيازات زراعية لم تطبق الري بـ"التنقيط"، مبينا أن كثيرا من المحاصيل الزراعية في الواحة تتطلب لزراعتها كميات مياه مناسبة وتسميدا جيدا لضمان جودتها العالية، مستشهدا بجودة التمور المنتجة في مزارع تطبق الري بـ"الغمر"، لافتا إلى أن جميع المزارعين وملاك الحيازات الزراعية يبحثون عن كل ما هو مفيد لمصلحة مزارعهم لإنتاج محاصيل زراعية ذات جودة عالية، لذا فإن شريحة واسعة لم يطبقوا وسائل الري الحديث في مزارعهم لمعرفتهم أن الري بالغمر أفضل لإنتاج محاصيل زراعية جيدة.

وذكر شيخ سوق التمور في الأحساء عضو المركز الوطني للنخيل والتمور عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي  أن الواحة تشهد حاليا زيادة في نسب "الأملاح"، وهو الأمر الذي يهدد الواحة بمخاطر زراعية في حال استمرارها مستقبلا، أبرزها تضرر أشجار النخيل، وهناك حاليا أشجار نخيل متضررة من الري الحديث، بجانب فقدان تلك الحيازات الزراعية مجموعة من المحاصيل الزراعية، كالخضراوات تحت أشجار النخيل، والأرز الحساوي، والعنب، والتين، والبرسيم، جراء عدم توافر المياه بكفاية لهذه المحاصيل، وبعد فترة زمنية تتحول هذه القطع الزراعية جراء زيادة الأملاح إلى أراض غير صالحة للزراعة، موضحا أن الري بـ"الغمر" وانتشار المصارف الزراعية في كافة أرجاء الواحة، كانا يعملان على غسل التربة وخفض معدلات الأملاح فيها.
 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء التنقيط وردم المصارف يهددان تربة واحة الأحساء



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
 العرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته
 العرب اليوم - ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 02:55 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
 العرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان

GMT 17:59 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك من شاب ب2500 دولار إلى أول تريليونير في العالم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 04:33 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تشدد رفضها تقسيم السودان وتؤكد ثوابت موقفها في الأزمة

GMT 04:42 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

استسلام أوكراني "بالجملة" على محور خاركوف

GMT 07:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab