جولة سياحية بين أشجار الكاورى العملاقة في نيوزيلندا
آخر تحديث GMT02:39:26
 العرب اليوم -

جولة سياحية بين أشجار الكاورى العملاقة في نيوزيلندا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جولة سياحية بين أشجار الكاورى العملاقة في نيوزيلندا

واشنطن ـ العرب اليوم

توجد فقط فى نيوزيلندا أشجار الكاورى دائمة الخضرة وهى أحد أكبر أشجار الغابات المطيرة على سطح الأرض، وهذه الأشجار العملاقة كانت يوما تغطى مناطق شاسعة من جزيرة "نورث آيلاند"، ولكن كنتيجة لإزالة الغابات على نطاق واسع خلال القرن العشرين تبقى منها القليل فقط. وتغرب الشمس رويدا رويدا أومابير، وهى مستوطنة صغيرة شاطئ البحر عند مدخل ميناء هوكيانجا هاربور التاريخى حيث اجتمعت مجموعة صغيرة من السياح للقيام بجولة سير ليلية فريدة لمشاهدة تاين ماهوتا وهى أكبر شجرة كاورى يعرف أنها باقية فى عصرنا هذا. يوقف المرشد بيل ماثيوس السيارة بعد قيادتها لدقائق قليلة على طول طريق ستيت هاى واى 12 الذى يكتظ نهارا بالسياح المتجهين إلى تاين ماهوتا فى غابة وايبوا ولكن الطريق الآن هادئ وغير مزدحم على نحو مستغرب. وأشعة القمر فقط هى التى تخترق الأشجار المتشابكة لتضئ أرض الغابة بينما صوت الطائر الغريب يكسر الصمت التام. وفجأة، يرفع بيل صوته متوسلا إلى إله الغابات أن يحمى مجموعة السائحين.  ويقول: "لأشجار الكاورى أهمية روحية كبيرة لنا نحن الماوريون (السكان الأصليون لنيوزيلندا). نعتبر الأشجار الأب المؤسس لكل أنواع الحياة ونحن نكن كل الاحترام للطبيعة ". وما أن يقطع بيل خطوة حتى يلقى الضوء على بعض جمال الطبيعة. ويقول: " الجميع على دراية بالسرخس الفضى. وعلى أى حال هو النبات الوطنى لنيوزيلندا "، وهو ممسك بورقة مبللة متلألئة. ويتابع " يوجد على الأفرع وميض فضى من الأسفل وهو لما يطلق عليها اسم السرخس الفضى ". وفجأة، تظهر تاين ماهوتا- أو إله الغابة كما يعرف أيضا- سامقة فوق مجموعة السياح حيث يبلغ ارتفاعها 51 مترا. ويوضح بيل: " يبلغ قطر تاين ماهوتا 8ر13 مترا وتشغل مساحة 244 مترا مربعا. ويقدر انها ترجع إلى أكثر من ألفى عام لذا فعمرها تقريبايعود إلى ميلاد السيد المسيح ". ? وكانت تاين ماهوتا قوية وضخمة بالفعل عندما اكتشف القبطان توماس كوك نورث آيلاند فى عام 1769. واستخدم المستكشف خشب الكاورى المستقيم والمتين لإصلاح أجزاء من قاربه، وتوافد المزيد والمزيد من صناع السفن لان جذوع الشجر تلائم على نحو مثالى سفن الابحار ولكن الخشب الحبيبى استخدم أيضا فى صناعة الأثاث. ولم تعان الأشجار على يد الحطابين فحسب، ولكنها صارت أيضا ضحية لما يطلق عليه الحفر بحثا عن صمغ الكاورى وهو صمغ أحفورى يستخدم على الأغلب للطلاء باهظ الثمن قبل تطوير بدائل اصطناعية. وعلى الصعيد الأخر، استخدم الماوريون الصمغ لتلوين أوشامهم وكذلك كنوع من العلكة التى كان يتم تمريرها من فم إلى آخر.  ويوضح بيل: " يتم العثور على أغلب الصمغ فى شبكة الجذور للأشجار الميتة ويتم استخراجها بالحفر بعناية. وفيما بعد يجرى نزع اللحاء من على جذوع الأشجار الحية التى تنزف بشكل كامل الصمغ وبالتالى تموت".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة سياحية بين أشجار الكاورى العملاقة في نيوزيلندا جولة سياحية بين أشجار الكاورى العملاقة في نيوزيلندا



GMT 07:30 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار ميليسا يحصد 46 قتيلاً في الكاريبي

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 03:04 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يكتشفون نوعا جديدا من الضفادع في غابات البيرو

GMT 02:09 2025 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شمال الأرجنتين

GMT 19:31 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

صيف 2024 يسجل أكثر من ستين ألف ضحية للحر في أوروبا

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
 العرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab