على البال مقهى دمشقي يحتفظ بزبائنه رغم قذائف الهاون
آخر تحديث GMT02:24:55
 العرب اليوم -

"على البال" مقهى دمشقي يحتفظ بزبائنه رغم "قذائف الهاون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "على البال" مقهى دمشقي يحتفظ بزبائنه رغم "قذائف الهاون"

مقهي "على البال"
دمشق- ميس خليل

رائحة القهوة والنرجيلة وصوت فيروز ثلاثية من السحر والرقي، جعلت مقهى على البال في دمشق القديمة يحافظ على زبائنه وزواره ويستمر بقوة كأجمل المقاهي الدمشقية وأكثرها ارتيادًا.

وما إنَّ يدفع قاصد المقهى بابه الخشبي العتيق ويدلف من دهليزه الضيق حتى يصبح داخل فسحة سماوية تتوسطها بحرة صغيرة على الطراز الدمشقي وكراسي وطاولات مصنوعة من الخشب مسورة بأشكال مختلفة من الياسمين والورود.

وبمجرد أنَّ تجلس على أحد كراسي المقهى يتناهى إلى سمعك صوت فيروز الذي ينساب بكل رقة ولطف إلى مسمعك، ويأتي نادل لطيف يسألك عنما تطلب من القهوة أو النرجيلة أو أشكال الفطائر المخبوزة على الصاج والتي لا يمكن أنَّ تذوق مثلها إلا في مقهى "ع البال".

يؤكد أحد العاملين في المقهى، ويُدعى أحمد، بأن المقهى يفتح أبوابه من التاسعة صباحًا وحتى 12 بعد منتصف الليل، ويستقطب مجموعة كبيرة من الزوار أغلبهم من فئة الشباب أو من الفنانين والكُتّاب الذين ينجذبون إلى جو المقهى الهادىء.

ويشير إلى أنَّ الزوار يطلبون الفتّة الدمشقية أو الصاج بالجبنة أو الزعتر أو البيتزا الذي يقدمه المقهى بطريقة مختلفة ويلقى إقبالًا شديدًا.

وإذا أراد الزائر الحصول على جو خاص؛ فهناك القاعة الداخلية التي تستقبله بلوحات الفن التشكيلي والمنحوتات التي تتوزّع في أرجاء المكان مع إضاءة الفوانيس الدمشقية الخافتة.

ويذكر أحد زوار المقهى، فارس: "تعودت أنَّ أتناول فطوري في مقهى "على البال" لما يوفّره من جو هادئ وخاص ذو سحر يجعل الإنسان بحاجة دائمًا للذهاب إليه للترويح عن النفس".

ويبدو أنَّ مكان المقهى في منطقة مستهدفة دومَا من قذائف الهاون، ولكن ذلك لم يؤثر أبدًا على عدد زواره، وحتى ارتفاع أسعاره يأتي تماشيًا مع حالة الغلاء لم تجعل محبيه يغيرونه بل أنه احتفظ بهم.

وتذكر إحدى زائرات المقهى منذ ثماني سنوات، عبير: "أرتاد هذا المقهى مع رفاقي مرة كل أسبوع في طقس يجمعنا كأصدقاء مهما فرقتنا الظروف ورغم سفر البعض وانشغال الآخرين فإن ولائنا للمكان ما زال موجودًا وما زلنا نرتاده رغم أنه موجود في منطقة توصف بأنها غير آمنة".

ويبقى مقهى "على البال" على بال كل من يريد قضاء وقت ممتع خارج المنزل بصحبة الصوت الفيروزي الملائكي وسحر دمشق القديمة التي لن تستطع الحرب خطف بهاءها الفريد كأقدم المدن وأعرقها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على البال مقهى دمشقي يحتفظ بزبائنه رغم قذائف الهاون على البال مقهى دمشقي يحتفظ بزبائنه رغم قذائف الهاون



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - إيران تطالب مواطنيها بحذف تطبيق «واتساب» من أجهزتهم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
 العرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 01:05 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

ترامب يرفض دعوة لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab