المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية
آخر تحديث GMT02:00:36
 العرب اليوم -

المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية

الإسكندرية ـ أحمد خالد

"الحاتي السوري"، "مأكولات شامية", "أهل الشام" هذه لافتات كبيرة لأسماء مطاعم امتلئت بها شوارع مدينة الإسكندرية خلال العامين الماضيين . فبعد إنطلاق أحداث الثورة السورية خرجت مئات الألاف من الأسر السورية، هرباً من جحيم وبطش نظام الأسد. وكان لمدينة الإسكندرية نصيباً ليس بالقليل من تلك الأسر. ومع قدومهم بدأ الشباب السوري في البحث عن عمل يساعده على مشاق الحياة الصعبة والجديدة والتي لم يكن يخطر بباله يوماً أنه سيعيشها، ولكن ما هو العمل خاصة في مدينة تعج بالأف الشباب العاطل في ظل ظروف اقتصادية طاحنة تمر بها الدولة المصرية؟!! . إذن كان لابد من التفكير في عمل يستطيع الوافدون  من خلاله أن يجذبوا أنظار أهل المدينة. ولم يكن زحف أبناء الجالية السورية هو الأول من نوعه على مدينة الإسكندرية فقد شهدت أيضا المدينة قدوم الأف الأسر الليبية عقب إنطلاق ثورتهم، إلا أن الأوضاع تختلف إلى حد ما هذه المرة خاصة وأن الأسر الليبية التي جاءت، خلال الثورة الليبية، كانت ميسورة الحال بالمقارنة بأشقائهم السوريون. فلم يمكث الشباب السوري كثيراً في الإسكندرية إنتظار إحسان من أحد أو إعانات من الدولة التي فتحت أبوابها لهم ولكنهم بدأو يفكرون بشكل جدي وسريع عن مصدر دخل يعينهم على تلك الأيام الصعبة التي يمرون بها خاصة أن نسبة البطالة في مصر مرتفعة فقرروا أن يقدموا شيئاً مختلفاً يستطيعون أن ينجحوا به في ظل الأحوال المأساوية التي يعيشونها، وكان قرارهم هو تقديم الاكلات السورية التي يتميزون بها ولديهم شهرة واسعة في هذا المجال. وبالفعل بدأ انتشار المطاعم السورية في أغلب أحياء "الثغر" وسط إقبال كبير من أبناء المدينة، لاختلاف هذه المأكولات عما تقدمه باقي المطاعم المصرية الآخرى. للمرأة السورية أيضا دور في رحلة كفاحهم من أجل البقاء على أمل العودة لوطنهم المجروح، فقررت بعض ربات البيوت من الآسر السورية الموجودة في الإسكندرية، عمل أكلات سورية مميزة في منازلهن وإرسالها إلى المنازل كخدمة "ديلفيري". ويعد مشروع " لسنا لاجئات بل منتجات" أبرز تلك التجارب والذي لقي نجاحاً، حيث بدأت أسرة سورية في إعداد الوجبات والأطباق السورية ويقوم أبناءهن بتوصيله إلى المنازل حتي لا يقعن تحت رحمة الإعانات. واستمر النجاح، خاصةً بعد تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " للتواصل بين الأسرة والزبائن,وسريعاً كبر المشروع حتي تمكنوا من إستئجار أحد المحال التجارية يحمل نفس العنوان لمشروعهن ليخرج إلى النور .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

زيارة ترامب إلى الرياض تكشف عن وفد كبير يرافقه
 العرب اليوم - زيارة ترامب إلى الرياض تكشف عن وفد كبير يرافقه

GMT 14:04 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته
 العرب اليوم - راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab