الأزمات المالية تحبط فريق النصر وتعصف بمكتسباته
آخر تحديث GMT19:31:12
 العرب اليوم -

الأزمات المالية تحبط فريق "النصر" وتعصف بمكتسباته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزمات المالية تحبط فريق "النصر" وتعصف بمكتسباته

الفريق الأول في نادي النصر
الرياض ـ العرب اليوم

   لم تكن خسارة النصر الأخيرة أمام نجران مفاجئة لجماهير الفريق، بقدر اندهاشها من استمرار غياب الروح عن اللاعبين وتواصل ظهورهم بمستويات باهتة، غلفها البرود واللامبالاة، على الرغم من التقدم بهدفين في الدقائق الأولى من المباراة، التي صادقت دقائقها التالية على أفول نجومية بطل الدوري لموسمين فارطين، في وقت باكر من الموسم، ما دفع بالمدرج النصراوي في التفكير في الاستعدادات لموسم جديد عله يجد نصره المفقود.
ولم يظهر خبر إقالة المدرب الثاني على التوالي للفريق هذا الموسم الإيطالي فابيو كانافارو، مدهشا للمدرج الأصفر، بل جاء منتظرا بعد خسارة ثالثة في "دوري عبداللطيف جميل"، والتأرجح بين مراكز الوسط، بعد إخفاق الإيطالي في وضع بصمة فنية على الأداء النصراوي، المتواضع أصلا منذ مطلع الموسم، وتخشى جماهير النصر أن يكون القرار الإداري الجديد امتصاصا فقط لغضب المدرج النصراوي، دون وضع الإصبع على السبب الحقيقي في غياب الروح لدى اللاعبين، ووصولهم إلى مرحلة من الإحباط والمشاركة في المباريات على طريقة تحصيل حاصل، قبل وبعد فقدان الفريق للقب الدوري، الذي حققه في موسمين متتاليين.

ولم يعد سرا أن أزمة النصر باتت مالية بالدرجة الأولى، قبل أن تكون معنوية أو فنية، بعد تواصل إخفاق الإدارة النصراوية في الوفاء بحقوق اللاعبين، من مرتبات شهرية ومقدمات عقود، فضلا عن مكافآت الحصول على بطولة الدوري في الموسم الفائت، ما انعكس سلبا على أداء اللاعبين وثقتهم معنويا في إمكاناتهم، خصوصا بعد توالي فقدان النقاط، والخروج المتتالي من البطولات، تزامنا مع الغياب الواضح للدعم الجماهيري، في علاقة طردية مع هبوط الأداء العام للفريق، واختفاء النتائج المميزة التي كانت تقترن بالمتعة الكروية، والتي جذبت معها الجماهير في الموسمين السابقين، وساهمت كعوامل موحدة في عودة النصر إلى منصات التتويج.

مهما كان اسم المدرب المقبل في النصر، فهو لن يحضر معه عصا سحرية لقلب حال الفريق، في فترة حرجة من الموسم، وسط حالة الاحباط والتذمر في صفوف النصر، وبين محبيه ووسط مدرجاته، التي لم يتبق منها سوى الأطلال هذا الموسم، بعد لوحات "التيفو" المبهرة، حين كان البطل يرتدي قميص الإصرار والرغبة في المنافسة، وهنا يأتي دور الإدارة التي أصبحت في مرمى المسؤولية الكاملة أمام جماهير الفريق، فإما الاضطلاع بدورها في تهيئة الظروف المحيطة باللاعبين، بالإيفاء بحقوقهم المتعثرة، ومحاسبتهم بعد ذلك أولا بأول على تردي النتائج، أو الرحيل قبل فوات الأوان، وترك الفريق لمن يجيد انتشاله نحو العودة إلى المنافسة، بعد قرارات إدارية مجحفة أودت بالنصر، منذ التجديد مع المدرب الأوروغوياني خورخي ديسلفا، ثم إحضار المتدرب كانافارو، إلى الفشل المتواصل في ملفات اللاعبين الأجانب، وأخيرا الصمت تجاه الأزمة المالية، التي عصفت بكل مكتسبات الفريق.

اللاعبون يظلون الحلقة الأهم في منجزات أي فريق أو في تعرضه لإخفاقات، واستمرارهم بهذا السوء الفني في النصر، لن يكون له مبرر مستقبلا أمام الجماهير، وإذا ما أرادوا المساهمة في تحول الفريق نحو طريق المنافسة، والحضور في منصات التتويج، مراجعة أنفسهم أولا ثم تقدير جماهيرهم الوفية، التي ما فتئت تدعمهم
في مختلف الظروف، ومن المعيب أن يكون تأخر استلامهم لحقوقهم المادية سببا رئيسا في تردي حالتهم المعنوية والفنية، في واحد من أهم العوامل الفعلية التي أضرت بالفريق، ووضعته في مركز متأخر في الدوري، لايليق بتاريخه العريق، وحضوره هذا الموسم حاملا للقب الدوري في موسمين ماضيين، لم يجف حبر ذهبهما بعد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمات المالية تحبط فريق النصر وتعصف بمكتسباته الأزمات المالية تحبط فريق النصر وتعصف بمكتسباته



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab