لشبونة ـ العرب اليوم
يبدو أن كريستيانو رونالدو لم يكتف بكل الأرقام القياسية التي حققها خلال مسيرته الحافلة، فالأسطورة البرتغالية يضع نصب عينيه هدفًا جديدًا قبل الاعتزال، وهو الوصول إلى 1000 هدف رسمي، ومع اقتراب كأس العالم 2026، يبرز التساؤل الأهم: هل يتمكن “الدون” من تحقيق هذا الحلم التاريخي قبل المونديال؟
وبحسب شبكة PlanetFootball، فقد سجل رونالدو حتى الآن 948 هدفًا رسميًا في مسيرته، أي أنه يحتاج إلى 52 هدفًا فقط ليصل إلى الرقم الأسطوري، لم يتمكن أي لاعب في تاريخ كرة القدم من بلوغ هذا الإنجاز، ما يجعل المسعى أكثر إثارة وتاريخية.
وتحدث رونالدو مؤخرًا لقناة "كانال 11" البرتغالية قائلًا:"الناس، وخاصة عائلتي، يقولون لي: لقد فعلت كل شيء.. لماذا تريد تسجيل ألف هدف؟ لكني ما زلت أُقدّم أداءً جيدًا وأساعد فريقي ومنتخبي، فلماذا لا أستمر؟ سأشعر بالرضا عندما أتوقف، لأنني أعلم أنني بذلت كل ما أستطيع."
لتحقيق هذا الإنجاز قبل كأس العالم، يحتاج رونالدو إلى تسجيل 52 هدفًا خلال نحو 51 مباراة محتملة، ما بين مشاركاته مع النصر السعودي ومنتخب البرتغال حتى صيف 2026.
مع النصر، قد يخوض:
30 مباراة في الدوري السعودي.
4 مباريات في كأس الملك.
11 مباراة في دوري أبطال آسيا الثانية.
أما مع منتخب البرتغال، فمن المتوقع أن يشارك في نحو 6 مباريات دولية إضافية.
وبذلك يصل المجموع إلى 51 مباراة كحد أقصى قبل المونديال، بشرط أن يبقى رونالدو خاليًا من الإصابات ويحافظ على لياقته المعتادة.
منذ يناير 2023، يسجل رونالدو هدفًا كل 98.5 دقيقة في المتوسط مع النصر والمنتخب، حيث أحرز 129 هدفًا في 146 مباراة.
ولكي يصل إلى الهدف رقم 1000 قبل المونديال، سيحتاج إلى تسجيل هدف كل 88.3 دقيقة — وهو معدل صعب، لكنه ليس مستحيلًا بالنسبة لأحد أكثر اللاعبين انضباطًا في التاريخ الحديث.
التحدي الحقيقي أمام رونالدو هو الإصابات أو فترات الراحة الإجبارية. فإذا لعب 40 مباراة فقط حتى صيف 2026، فسيحتاج إلى تسجيل هدف كل 69 دقيقة تقريبًا، وهو معدل شبه مستحيل حتى بالنسبة له.
حتى لو لم يتمكن من بلوغ الهدف رقم 1000 قبل المونديال، فمن المرجح أن يقترب كثيرًا منه، مما يجعل بطولة كأس العالم المقبلة فرصة مثالية لتتويج مسيرته بهدفٍ رمزي قد يخلد في ذاكرة كرة القدم إلى الأبد.
رونالدو، الذي تجاوز الأربعين عامًا، لا يزال يعيش بشغف المنافسة وروح التحدي، ويبدو أنه لا يسعى فقط وراء الأرقام، بل وراء الخلود الكروي،وربما يكون مونديال 2026 هو المشهد الأخير في قصة الألف هدف.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك