تقرير رسمي يكشف تدني الخدمات الإلكترونية في المغرب
آخر تحديث GMT04:37:31
 العرب اليوم -

تقرير رسمي يكشف تدني الخدمات الإلكترونية في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير رسمي يكشف تدني الخدمات الإلكترونية في المغرب

الرباط - العرب اليوم

كشف تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن مخطط المغرب الرقمي 2013، الذي كان قد حرّك طموح البلاد إلى التموقع ضمن البلدان الصاعدة النشيطة على مستوى تكنولوجيا الإعلام والاتصال، لم يحقق أهدافه المنشودة.

وأورد التقرير، الذي صدر إلى جانب التقرير السنوي لهذه المؤسسة الدستورية، أن "رقمنة" المرافق الإدارية لن تنجح إلا إذا تمت معالجة بعض العقبات المرتبطة بكل عملية تتعلق بإضفاء الطابع اللامادي بكيفية نهائية، ووضع أدوات للثقة الرقمية، والتي ينبغي أن تحل بصورة تدريجية محل أشكال المراقبة والعمليات المرتبطة بالمعاملات المادية، فيما لا يزال تطوير الخدمات الإدارية الإلكترونية من لدن مختلف القطاعات الوزارية أو المصالح الإدارية الحكومية متدنيًا بشكل عام، إذ لا يتجاوز 10% من العمليات الإدارية التي يتم إنجازها بكيفية منتظمة عبر الانترنيت.

وأشار المجلس إلى ضرورة "تبسيط التواصل بين الإدارات وداخلها"، مشددًا على أن التعرف على هوية الأشخاص هو أساس التحول الرقمي، والذي بدونه لا يمكن إقامة أي منظومة فعالة، كما أكد المجلس على ضرورة التعجيل بوضع الأسس لإقامة تعريف وحيد لكل مواطن منذ ولادته، على غرار ما عرفه التعريف الموحد للمقاولات، ليكون صالحًا لمختلف العلاقات التي تربط المواطن بالإدارة، كما يصلح لربط التواصل بين مختلف الإدارات بهدف تعزيز المعطيات والعمليات التي تسهم في توفير الخدمة نفسها.

وأضاف المصدر ذاته أن "البطاقة الوطنية للتعريف هي بطاقة بيومترية ومؤمنة، وبمقدورها أن تشكل قاعدة لتحديد هوية الساكنة؛ غير أنها للأسف لا تستفيد منها أي إدارة أخرى، باستثناء المصالح الأمنية"، كما أن "قراءة بطاقة التعريف، بواسطة أجهزة وأدوات خاصة تتحقق من صحة المعطيات المتضمن فيها وهوية مالكها الحقيقي، لا تقوم بها إلا مصالح الشرطة، على الرغم من إحداث هذه البطاقة كان الهدف منه أن تحل محل أربع وثائق إدارية على الأقل".

وتجلى من تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي يرأسه نزار بركة، أن "مخطط المغرب الرقمي عرف تأخرا في مجال تنفيذ مجموع العمليات والمشاريع المبرمجة"، مشيرًا إلى أن "أوجه القصور المسجلة على الخصوص في مستوى إعداد هذا المخطط، الذي اتسم بانعدام مقاربة تشاركية حقيقة مع مختلف المتدخلين والفاعلين".
ولا يزال المغرب يعاني من نقص في الموارد البشرية المؤهلة في المجال الرقمي، إذ يشير تقرير المجلس إلى أنه "بالرغم من البرامج التي انطلقت منذ سنوات 2000، فإن عدد المهندسين والتقنيين في الإعلام والاتصال الذين يتم تكوينهم سنويًا لا يتجاوز 3000، أي ما معدله 3 مهندسين لكل 10 ألف نسمة، وهي نسبة يمكن مقارنتها مثلًا مع تركيا التي تكون 11 مهندسًا، وماليزيا التي تكون 19 مهندسًا لكل 10 ألف نسمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير رسمي يكشف تدني الخدمات الإلكترونية في المغرب تقرير رسمي يكشف تدني الخدمات الإلكترونية في المغرب



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab