غزة - العرب اليوم
أكدت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تخنق قطاع غزة عمدا عبر تدمير قواتها النظام الصحى وسماحها مؤخرا بدخول مساعدات غير كافية للقطاع، مشيرة إلى أن موافقتها على المساعدات ليس سوى غطاء للتظاهر بنهاية الحصار الذى فرضته منذ مارس الماضى.
وأوضحت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في خان يونس باسكال كويسار "إن قرار السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول كمية غير كافية من المساعدات إلى غزة، بعد أشهر من الحصار المشدد، يُشير إلى نيتها تجنب تهمة تجويع سكان غزة، بينما في الواقع، تُبقيهم على قيد الحياة بالكاد"، وتضيف "هذه الخطة هي وسيلة لاستغلال المساعدات، وجعلها أداةً لتحقيق الأهداف العسكرية للقوات الإسرائيلية".
وذكرت المنظمة - في بيانها - أنه قبل أكتوبر 2023، كانت 500 شاحنة مساعدات تدخل غزة يوميًا، وفقًا للأمم المتحدة، وأن التصريح الحالي بـ 100 شاحنة يوميًا، في ظل هذا الوضع المُزري، غير كافٍ على الإطلاق.. وفي هذه الأثناء، تستمر أوامر الإخلاء في تهجير السكان، بينما لا تزال القوات الإسرائيلية تُخضع المرافق الصحية لهجمات مكثفة.
وتابع البيان أنه بين الساعة السادسة والسادسة والنصف صباحًا أمس الأول، أفادت فرق منظمة أطباء بلا حدود بسماع ما يقارب ضربة جوية واحدة كل دقيقة في خان يونس حيث أصابت إحدى هذه الضربات مجمع مستشفى ناصر، على بُعد 100 متر من وحدة العناية المركزة وقسم المرضى الداخليين الذين تديرها منظمة أطباء بلا حدود.
ووفقا للمنظمة، فإن هذه هي المرة الثالثة خلال شهرين التي يُقصف فيها مجمع مستشفى ناصر، مما حرم الناس مرة أخرى من العلاج والرعاية. وللحد من التعرض للقصف، اضطرت فرقنا إلى إغلاق قسم العيادات الخارجية وغرفة التخدير مؤقتًا للمرضى الذين ينتظرون أو يتعافون من الجراحة، بالإضافة إلى تعليق أنشطة العلاج الطبيعي والصحة النفسية، وهي ضرورية لمرضى الحروق - ومعظمهم من الأطفال.
أرسل تعليقك