الرياض - العرب اليوم
شجب وزيرُ العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد بن محمد الصمعاني العمل المتطرف الآثم، الذي استهدف مسجدًا في مقر قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ بأداء صلاة الظهر الخميس، ونتج عنه استشهاد عددٍ من منسوبي القوات وإصابة آخرين.
وأكد الوزير في تصريح صحافي أن استهداف رجال الأمن وفي بيت من بيوت الله فعلٌ مجرّمٌ لا يقره دين ولا عقل، صدر من قلوب مريضه امتلأت حقدًا وحسدًا على الإسلام والمسلمين المصلين المتعبدين وعلى ما نعيشه في هذه البلاد الكريمة من نعمة الأمن والأمان.
وأردف في حديقه إن رجال أمننا البواسل وقفوا وقفة حزم وإصرار لشراذم التطرف والتطرف حماية لأمن الوطن والمواطن فبذلوا أنفسهم وأرواحهم دفاعًا عن مقدساتنا وأعراضنا وأموالنا وأنفسنا من هذه الفئة الضالة المجرمة الخبيثة التي خرجت لتهلك الحرث والنسل، وتقتل المصلين الركّع السجود، فلا أظلم ولا أخبث ممن سعى في خراب بيوت الله أو أن يذكر فيها اسمه قال الله عز وجل "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ الله أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى، فِي خَرَابِهَا، أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ، لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وأدان باسمه وباسم جميع منسوبي وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل هذا العمل الإجرامي الخبيث وجميع الأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها وأيًا كانت دوافعها البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السامية، مشيرًا إلى أن القضاء في المملكة والمستمد تعاليمه من الشريعة الإسلامية سيقف بقوة في وجه كل مفسد أراد بهذه البلاد ورجالها وآمنها ومواطنيها شرًا ليقيم شرع الله فيهم ويحكم بما حكمه الله عليهم تحقيقًا للعدالة ونصرة لدين الله الذين سعة هذه الفئة لتشويهه بأفعالهم الدنيئة الخبيثة.
وأكد أن القضاء الشرعي في المملكة ستكون أحكامه رادعة وحازمة في حق كل من يثبت تورطه بأي فعل أو قول فيه مشاركة أو تحريض أو تأييد لمثل هذه الأعمال الإجرامية الدنيئة وبكل حزم وقوة.
ورفع وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و ولي العهد الأمين، و ولي ولي العهد، ولأسر جنود قوات الطوارئ وذويهم، وللشعب السعودي كافة في الشهداء، داعيًا المولى -جلّ وعلا- أن يحفظ المملكة من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والألفة والإتلاف في ظل القيادة الحكيمة، وأن يرحم شهداءنا ويشفي المصابين إنه على كل شي قدير
أرسل تعليقك