إسلام آباد ـ العرب اليوم
قالت الشرطة الباكستانية إن خمسة من أفرادها لقوا حتفهم اليوم الثلاثاء عندما تعرضت سيارتهم لكمين في هجوم بالقنابل وإطلاق النار في شمال غرب البلاد، في الوقت الذي تعاني فيه باكستان من عودة عنف المتشددين.
وأضافت الشرطة الإقليمية أن السيارة استهدفت أولا بعبوات ناسفة بدائية الصنع قبل أن يفتح المهاجمون النار، ما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد الشرطة وسائق السيارة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم اليوم.
وندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجوم وقال "لطالما لعبت الشرطة دورا في الخطوط الأمامية في الحرب على الإرهاب".
ويأتي الهجوم الذي وقع في منطقة كاراك في إقليم خيبر بختون خوا، وهي منطقة لم تتأثر نسبيا بهجمات المسلحين، في الوقت الذي انهارت فيه العلاقات بين باكستان وأفغانستان المجاورة بعد تصاعد العنف.
وتواجه الدولتان صعوبة في الحفاظ على هدنة تم التوصل إليها في أكتوبر تشرين الأول عقب أسوأ اشتباكات حدودية بينهما منذ وصول طالبان إلى السلطة، إذ تلقي إسلام اباد بالمسؤولية عن تصاعد العنف على جماعات تستخدم الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجماتها. وتنفي كابول هذه الاتهامات، مؤكدة أن أمن باكستان شأن داخلي.
وتمثل المناطق الحدودية الجبلية في باكستان معقلا للمتشددين الإسلاميين من حركة طالبان باكستان، الذين يشنون حربا ضد إسلام اباد منذ ما يقرب من 20 عاما.
أرسل تعليقك