الحصار يحول دون ترميم المواقع الأثريّة المتضررة في القطاع
آخر تحديث GMT08:21:26
 العرب اليوم -

وكيل وزارة "السياحة والآثار" في غزة لـ"العرب اليوم":

الحصار يحول دون ترميم المواقع الأثريّة المتضررة في القطاع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحصار يحول دون ترميم المواقع الأثريّة المتضررة في القطاع

وكيل وزارة "السياحة والآثار" في غزة محمد خلة
غزة ـ محمد حبيب

كشف وكيل وزارة "السياحة والآثار" في غزة، محمد خلة، عن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية المواقع الأثرية بشكل واضح، خلال العدوان الأخيرة على قطاع غزة.

وأضاف خلة، لـ"العرب اليوم"، أن إسرائيل منذ أن احتلت فلسطين وهي تحاول أن توجد لها تاريخًا تثبت من خلاله أن لها موضع قدم في هذه الأرض، مشيرًا إلى أن الحفريات التي يقوم بها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى دليل على هذا الجهد الكبير الذي يبذل من إجل البحث عن دور تاريخي في المنطقة.

وبيّن أن الاحتلال ومنذ انتفاضة الأقصى، أقدم على تدمير مسجد النصر الأثري، الذي يعود إلى العهد الأيوبي، كما أن المعالم المسيحية لم تسلم من العدوان، حيث دمرت أجزاء من الكنيسة "البيزنطية"، ولم تسلم مساجد المحكمة ودمري والعمري في جباليا، فقد دمرت تمامًا، رغم أنها تعود إلى العهد المملوكي.
وقال إن "اليونسكو"، لم تقم بدورها في حماية المواقع الأثرية في القطاع، منذ أن استلمت حكومة "حماس" الحكم في 2007، لافتًا إلى أن وزارته حاولت التواصل مع المسؤولين في المنظمة، ورفعت عددًا من التقارير لحماية الآثار من الاستهداف الإسرائيلي، مضيفًا "حاولت التواصل مع الوزيرة في حكومة الوفاق الوطني أكثر من مرة وأرسلت لها رسائل عدة، دون جدوى"
وأوضح أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع يحول دون ترميم المواقع الأثرية، لافتًا إلى أن وزارته وقعت اتفاقا مع الجامعة الإسلامية، ومركز "إيوان" الثقافي، والكلية الجامعية لإعداد المشاريع، وتسويقها للفرنسيين والألمان من أجل ترميم هذه المواقع.

وأكّد خلة أن ثقافة المجتمع في غزة سياسية أكثر منها حضارية، فيما تحاول الوزارة توفير الإمكانات التي من شأنها توعية المواطنين بأهمية الآثار والحضارة والتاريخ، كما وجهت رسالة إلى وزارة "التربية والتعليم"، حتى تكون غالبية الرحلات إلى المواقع الأثرية، في رفقة مرشد سياحي لإطلاع الطلاب على المواقع الأثرية في فلسطين.

وأبرز أن قصر الباشا شهد زيارات عدة خلال الفترة الأخيرة، بسبب وجود قطع أثرية تعود إلى عصور قديمة، فضلا عن إصدر كتاب ودليل آثار يجمع غالبية المواقع الأثرية في القطاع، تحت اسم "بوابة الشام" تم توزيعه على غالبية الوزارات والمؤسسات الحكومية في غزة.

وأعلن خلة أن مشاريع التنقيب موجودة في موقعين، الأول تل رفح، حيث تم بدء التنقيب عام 2010، وعثر على جرة تحتوي على 1300 قطعة نقدية يونانية، وتم الاحتفاظ بها، إلى جانب الموقع الثاني وهو أصلات في بيت لاهيا، شمال غزة، موضحا أن الموظفين الجدد بدأوا في دراسة التنقيب عبر استشاريين فرنسيين للاستفادة من ملاحظاتهم، خصوصًا وأن الكثير من الآثار الفلسطينية يعود للقرن الـ 12 قبل الميلاد، ومنها ما يعود للكنعانيين والبيزنطيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحصار يحول دون ترميم المواقع الأثريّة المتضررة في القطاع الحصار يحول دون ترميم المواقع الأثريّة المتضررة في القطاع



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab