أحمد آيسن يحاول مزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

أكّد لـ"العرب اليوم" إنفتاح العراق على العالم

أحمد آيسن يحاول مزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحمد آيسن يحاول مزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي

التراث العراقي القديم
بغداد- نجلاء الطائي

أوضح مصمّم الديكور أحمد هاشم النعيمي، المعروف بـ "آيسن" أنه واجه صعوبات كثيرة ليتفهم أذواق زبائنه الذين ينقسمون الى نوعين، النوع الأول الذي يترك للمصمّم حرية إختيار الألوان والمواد الخام التي سيعمل عليها، والنوع الثاني يتدخّل في كل تفصيل صغير، مما يؤثر سلباً على التصميم النهائي للعمل.

وأضاف آيسن أن العراق انفتح على العالم بعد عام 2003 بعد حصار دام أكثر من 10 سنوات، حيث أصبح باستطاعة المواطن العراقي الإطلاع على الأذواق العالمية من أثاث وديكورات جميلة لينقل أفكاراً حديثة الى منزله أو موقع عمله، ناهيك عن أن وسائل الإتصال الإجتماعي ساعدت في فتح ابواب كثيرة في مجالات الحياة ومنها تصميم الديكورات لاختيار الأجمل مع بعض التغييرات بمساعدة المصمّم .

وتابع آيسن أنهم يحاولون كمصمّمي ديكور، الوصول الى المستوى العالمي في تصميماتهم، لكن بلمسات عراقية، من خلال إختيار الألوان والخامات الحديثة التي كانوا يعانون في الماضي في الحصول عليها بسبب الحصار الذي فرض على البلد، على عكس اليوم، بحيث تتوفّر جميع أنواع الخامات في الأسواق، وحتى أنه يتمّ طلبها من الدول المصنعة لاستلامها بمدة قصيرة، موضحا ان الخامات "هي MDF، و جبس البورد، بالإضافة الى الإنارة والإضاءة والسقوف الثانوية وغيرها من المواد التي تدخل في صميم العمل.

وأوضح آيسن أن المصمّم العراقي في السابق كان مقيداً في التراث العراقي القديم، لعدم وفرة المواد الأولية، ولكنه اليوم، وبعد الإنفتاح الذي شهده العراق على العالم، يحاول كمصمّم أن يمزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي بمفهوم مستحدث، أو الإبتعاد كل البعد عن الموروث الحضاري لمواكبة الغرب في تصاميمه. وأعطى مثالا المجمّعات التجارية (المولات) في العراق التي تضاهي مثيلاتها في دول العالم، أو في الدول المجاورة للعراق كتركيا أو إيران أو الكويت.

أشار النعيمي الى موضوع البيئة العراقية وكيفية إختيار الديكور المناسب لها، فقال ان العراق يُعدّ من البلدان ذات المناخ الصحراوي، لهذا السبب غالباً ما تكون الألوان المستخدمة في ديكورات منازله محدودة، الى جانب أن المواطن البغدادي عادة لا يحب الألوان الصارخة او النقية، فهو دائما ما يرغب بالأللوان الثلاثية، كما يحب اللون الجوزي والاوكرات (البيج) بسبب طبيعة البيئة التي ينتمي اليها، والقريبة منه.

ويشرح آيسن أنه عادة ما يضع اللمسات الأخيرة للديكور على وفق ما يريده الزبون في منزله، لذلك فهو غالباً ما ينصدم بذوق الزبون ذو الثقافة المحدودة، غير المطلع على الأعمال في الخارج او الداخل، لذا صار لزاما عليه كمصمّم ديكور أن ينزل الى رغبته بتنفيذ ديكور من خامات وألوان يعتقد الزبون انها الأفضل لمنزله. وأحياناً أخرى يكون الزبون صاحب أفكار مستحدثة ومطلع على العديد من التصاميم سواء في داخل او خارج العراق فيترك لمهندس الديكور حرية الإختيار والذوق، وهنا تكمن الصعوبة والشطارة في كيفية الوصول الى تصميم يرضيه.

وأشار الى أن تصميم ديكورات برامج الفضائيات العراقية التي قام بها تختلف عن تصميم ديكورات المنازل او المحال التجارية، ويعود السبب الى أن النظر بالعين المجرّدة يختلف عن النظر بعين الكاميرا، حيث أنها تلتقط الصورة مجزأة، بينما العين ترى مساحات أكبر وأعمق من عين الكاميرا. وأضاف أن تنفيذ ديكورات البرامج التليفزيونية يكون على وفق ما تتقبله العدسة باستخدام ألوان خاصة كي تصل الى العين من خلال الشاشة.

يُعدّ المصمّم أحمد هاشم النعيمي، المعروف بـ "آيسن"، أحد أبرز مصمّمي الديكور في العراق, إذ يرتبط إسم النعيمي بإسم مكتبه الجميل في أرقى أحياء بغداد  "الأعظمية". تخرّج المصمّم "أحمد آيسن" من كلية الفنون الجميلة قسم التصميم عام 1989 وهو عضو في جمعية الفنانين التشكيلين ونقابة الفنانين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد آيسن يحاول مزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي أحمد آيسن يحاول مزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab