مقتل فتاة تحت التعذيب بعد محاولتها الفرار من عناصر داعش
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

قطعت أميالًا سيرًا على الأقدام للانضمام إلى التنظيم المتشدد

مقتل فتاة تحت التعذيب بعد محاولتها الفرار من عناصر "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل فتاة تحت التعذيب بعد محاولتها الفرار من عناصر "داعش"

المراهقة النمساوية سمرة كيسنوفيش
فيينا - سليم الحلو

تعرضت المراهقة النمساوية سمرة كيسنوفيش، البالغة من العمر 17 عامًا، بعدما هربت مع صديقتها سابينا سيلموفيش إلى سورية للضرب حتى الموت بعد محاولة الهروب من معقل "داعش" في الرقة.

وأفاد مسؤول في الأمم المتحدة، بأنَّ إحدى الفتاتين النمساويتين اللتان هربتا من منزلهما في فيينا في وقت مبكر من هذا العام إلى سورية توفيت في الصراع، موضحًا أن الفتاتين سافرتا أولا إلى العاصمة التركية أنقرة بالطائرة ثم اتجهتا إلى منطقة "أضنة" في جنوب تركيا وبعد ذلك فُقدت آثارهما.

وظهرت الفتاتان في صور على مواقع التواصل الاجتماعي تحملان بنادق كلاشينكوف ويحيط بهما الرجال المسلحون، وهي الصورة التي اعتبرتها الشرطة النمساوية  دعاية لتجنيد الفتيات الصغيرات.

مقتل فتاة تحت التعذيب بعد محاولتها الفرار من عناصر داعش

وأوضح الخبير في لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن في الأمم المتحدة (CTED) ديفيد سكاريا: "تلقينا معلومات أخيرا عن فتاتين تبلغان من العمر 15 عاما من أصل بوسني، وغادرت الفتاتان النمسا مكان إقامتهم في السنوات الأخيرة تاركتين عائلتيهما، وتبحث عنهم أجهزة الاستخبارات في البلدين، وتم تجنيد الفتاتين بواسطة تنظيم "داعش"، وقتلت إحداهما في المعارك في سورية بينما اختفت الأخرى".

مقتل فتاة تحت التعذيب بعد محاولتها الفرار من عناصر داعش

وتأتى هذه الأنباء بعد أن أخبرت الحكومة النمساوية عائلة الفتاتين أن إحداهما قٌتلت، ويعتقد أن الداعية الإسلامي البوسني الذي أقام في فيينا  والمعروف باسم " أبو تيجما" هو المسؤول عن تحويل الفتاتين إلى متطرفتين، وتزعم السلطات أنه استعمل غسيل المخ مع الفتاتين لحثهم على الانضمام إلى المتطرفين، في حين نفى الداعية هذه المزاعم، واعتُقل " أبو تيجما" في نوفمبر/ تشرين الثاني نظرا لدوره في تمويل شبكة متطرفة مزعومة مقرها في النمسا.

ويعتقد أن الفتاتين سمرة وسابينا تزوجتا من مقاتلي "داعش" بعد وصولهما إلى سورية، وعاشت الفتاتان في نفس الغرفة ثم انتقلت الفتاة البالغة من العمر 15 عاما إلى شقة أخرى، ونفت سابينا في حديثها بالرسائل القصيرة لمجلة "باري ماتش" الفرنسية الأسبوعية كونها حامل، مشيرة إلى أنها تستمتع بالحياة في سورية، وتشعر بالحرية في ممارسة دينها بحرية لم تحظ بها في النمسا، وأوضحت المجلة أن زوج الفتاة سمح لها بالتحدث إلى المجلة بعد حصولها على إذنه، وكان زوجها موجودا مع في الغرفة أثناء حديثها بالرسائل مع المجلة.

وبيّنت سابينا أنه بعد وصلهما إلى تركيا من النمسا عبروا الحدود إلى سورية سيرا على الأقدام، وانتهى بهم الأمر إلى مدينة الرقة، مشيرة إلى أنهما حضرا إلى البلاد من دون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها، وذكرت سابينا أن زوجها كان جنديا مقاتلا مضيفة: "هنا أصبحت حرة في ممارسة ديني ولم أكن أحظى بهذه الحرية في فيينا".

ويعتقد أن حوالي 130 شخصا من النمسا الآن يقاتلون في الخارج، وأوضح الخبراء أن نصفهم على الأقل من منطقة القوقاز في روسيا وتم منحهم اللجوء في النمسا بعد الحرب الشيشانية الدموية.

مقتل فتاة تحت التعذيب بعد محاولتها الفرار من عناصر داعش

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية ألكسندر ماكروفيتش أنهم يلاحظون مشكلة رغبة الشباب في مغادرة البلاد للقتال في صفوف "داعش".

وأضاف ألكسندر: "إذا تمكنا من إلقاء القبض عليهم قبل المغادرة فلدينا فرصة للعمل مع والديهم وغيرهم من المؤسسات لمحاولة إخراجهم من دائرة التأثير التي دفعتهم للتصرف بهذه الطريقة في المقام الأول، ولكن إذا غادروا البلاد وحتى إذا غيروا رأيهم فيما بعد يصبح من المستحيل استعادتهم مرة أخرى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل فتاة تحت التعذيب بعد محاولتها الفرار من عناصر داعش مقتل فتاة تحت التعذيب بعد محاولتها الفرار من عناصر داعش



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab