الميزوفونيا عندما تثير الأصوات العادية الأعصاب
آخر تحديث GMT20:38:29
 العرب اليوم -

"الميزوفونيا" عندما تثير الأصوات العادية الأعصاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الميزوفونيا" عندما تثير الأصوات العادية الأعصاب

الميزوفونيا
القاهرة – العرب اليوم

هل واجهتك من قبل مواقف تعاني فيها من العصبية والاضطراب فقط بسبب أصوات بسيطة حولك، مثل أن يحرك زميلك القلم بشكل مستمر، أو يمضغ التفاح مثلا بجانبك؟ ربما تكون هذه الأعراض دليلا على إصابتك بمرض الميزوفونيا.

ويصاب بعض الناس بعصبية زائدة واضطرابات عند سماع بعض الأصوات، خاصة الصادرة من الفم، كالمضغ أو النفس أو السعال، أو أشكال أخرى كصوت الكتابة على لوحة المفاتيح وصرير القلم.

ويبدأ ظهور هذا الاضطراب بمرحلة الطفولة، وكثيرا ما يستمر مدى الحياة، ويزيد مع الإجهاد والتعب والجوع. وهذه الأعراض كلها تعد مظاهر لمرض الميزوفونيا المعروف أيضا بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية. ويرجع الاسم لليونانية، ويعني 'كراهية الضوضاء'.

ويعاني هؤلاء الأشخاص من حالة من التوتر والاضطراب فقط عند الاستماع لأحد هذه الأصوات، وكثيرا ما يصبح رد فعلهم عنيفا عند الاستماع لبعض الأصوات العادية، ولا يتوقف الأمر على مدى حدة الصوت.

ويفرق العلماء في هذا السياق بين مرض 'الفونوفوبيا' وهو الخوف المرضي من الأصوات المرتفعة، وبين مرض الميزوفونيا.

وهناك عدد كبير من البشر الذين يعانون من هذه المشكلة، ويعد عالما الأعصاب الأميركيين باول ومارغرت جاستربوف أول من وصف هذا الشعور 'بالاشمئزاز والغضب' تجاه أصوات ما، وفق ما جاء في موقع 'في.دي.آر' الألماني، حيث قام الزوجان ببحث حول هذه الظاهرة مطلع التسعينيات، وأطلقا عليها هذا الاسم.

وأوضح الباحثان أن هذا المرض لا يتوقف على حدة الصوت أو تردده، وأنه متعلق فقط بتجارب شخصية مرتبطة بصوت ما سببت للمرء هذه الحالة من الإحباط والاشمئزاز والغضب، ووفق نظريتهما فإن هذه المشاعر السلبية تتولد عند الاستماع لهذه الأصوات مرة أخرى.

ويرجع بعض الباحثين بمركز أمستردام الطبي هذا الاضطراب للنزاعات بين الآباء والأبناء، والتي عادة ما تكثر أثناء الوجبات، وهو ما قد يربط المشاعر السلبية بأصوات طبيعية مثل أصوات مضغ الأكل.

ونقل موقع 'في.دي.آر' أن لدى مرضى الميزوفونيا عدة إستراتيجيات لتفادي التعامل مع هذه المواقف السلبية، ومن بينها مثلا القيام بضوضاء أخرى لتفادي الاستماع لهذه الضوضاء، أو الاستماع للموسيقى لتحويل التركيز عن هذه الأصوات المستفزة. بينما في بعض الأحيان لا يساعد إلا تجنب هذه الأصوات والابتعاد عن مصدرها والانعزال.

وحتى الآن لا توجد طريقة واضحة لعلاج المرض، ومازال هناك عدة مراكز أبحاث للاضطرابات النفسية تقوم بدراسات حول هذا المرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميزوفونيا عندما تثير الأصوات العادية الأعصاب الميزوفونيا عندما تثير الأصوات العادية الأعصاب



GMT 17:22 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل واقيات الشمس

GMT 15:23 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فوائد الجلسرين للشعر

GMT 12:41 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

إليك أفضل واقي الشمس لصاحبات البشرة السمراء

GMT 12:39 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

الوقاية من تراكم الجلد الميت على القدمين

GMT 12:37 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

فوائد فورما للوجه أو فورما شد البشرة

GMT 13:57 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

فوائد فاكهة الموز للبشرة والشعر وكيفية إستخدامها

GMT 09:53 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

5 حلول لمشاكل الشعر باستخدام الجلسرين

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab