وقف قصف المدن العراقية بين من يعتبره لكسب السُنّة ومن يراه مُجْحِف
آخر تحديث GMT17:33:12
 العرب اليوم -

فيما حثت الأمم المتحدة على مواصلة الالتزام به

وقف قصف المدن العراقية بين من يعتبره لكسب "السُنّة" ومن يراه "مُجْحِف"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وقف قصف المدن العراقية بين من يعتبره لكسب "السُنّة" ومن يراه "مُجْحِف"

جانب من قصف المدن العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

أثار قرار رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، وقف قصف أهداف الدولة الإسلامية " داعش " في المدن حتى وإن وجد فيها عتاصر التنظيم لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ردود افعال متباينة بين القوى الشيعية والسنية في البلاد بين مؤيد ومعارض.

أكد مسؤولون أمنيون وسياسيون في محافظات عدة أن وقف قصف المدن الخاضعة لسيطرة "داعش" سبب تصاعد الهجمات ضد القوات الأمنية وتضييق الخناق عليها في عدة مناطق بسبب غياب الغطاء الجوي.

وتلقت الأمم المتحدة القرار بترحاب كبير، وحث ممثل الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، خلال كلمة ألقاها أثناء جلسة لمجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة "العراق على مواصلة الالتزام بالقرار الذي اتخذته الحكومة بوقف القصف على المدن"، محذرا في الوقت ذاته من أن "المخاطر هائلة أمام العراق ودول المنطقة".

 فيما اعتبر نائب رئيس الوزراء، والقيادي في اتحاد القوة الوطنية "السنية"، صالح المطلك، القرار "لإتاحة الفرصة لعودة النازحين الى ديارهم والدفاع عنها".

وأبدى المطلك آسفه إلى "خروقات تحصل في بعض المناطق"، مبينًا أن "هذه الخروقات لا دخل للقوات الحكومية بها، وإنما جهات خارجة عن القانون تقوم بقصف المدن عشوائيًا".

وتوعد المطلك "بمحاسبة تلك الجهات"، مشددًا على "متابعتهم ومحاسبتهم حسابًا عسيرًا".

ومن جانبه؛  أوضح النائب عن ائتلاف الوطنية العراقية بزعامة إياد علاوي، حامد المطلك، "إننا في وقت سابق رحبنا وتفائلنا خيرًا بقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بإيقاف القصف العشوائي على المدن وتمنينا أن يكون هذا القرار لمدى طويل لإعطاء الفرصة لأهالي تلك المناطق بالعودة إلى منازلهم والتعاون بين العشائر والقوات الأمنية لطرد المسلحين".

ولكن المطلك أبدى أسفه أيضًا لـ"عودة القصف من جديد على مناطق اليوسفية والفلوجة، حيث سقط العشرات من المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح جراء ذلك القصف".

ويرى المطلك أن عودة القصف على المدن مقصودًا، معتبرًا أن الغاية منه "إحراج العبادي وإفشال جهوده لاحتواء الأزمة".

ودعا المطلك القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي إلى ضرورة أن "يقوم بمحاسبة القيادات العسكرية التي خالفت الأوامر ونفذت عمليات قصف على منازل المدنيين".

من جانبه اعتبر عضو التحالف الوطني، جواد البزوني، أن "عمليات القصف العشوائي ربما تثير الفتنة والنعرات الطائفية، ما يسبب ردة فعل انتقامية هنا وهنا"، مشيرًا إلى أن "التحالف مع كسب السنة المعتدلين ليكونوا هم من يتصدى لتنظيم "داعش"، لعدم إمكانية القضاء على ذلك العدو في تلك المناطق بدون مشاركة أهلها".

وأيد البزوني، "قرار رئيس الحكومة، حيدر العبادي، ايقاف القصف"، عادًا أنه "يحتاج لنوع من الحزم مع الجماعات المتطرفة وتوجيه ضربات جوية مركزة على أماكن تواجدها، برغم معاناة سلاح الجو العراقي من قلة العتاد والطائرات".

إلى ذلك اعتبر رئيس كتلة الوفاء للأنبار، فارس طه، أن "ايقاف القصف الجوي والمدفعي العشوائي خطوة صحيحة ستسهم في طرد داعش"، عادًا أن ذلك "التنظيم المتطرف لن يطرد إلا بتقوية أواصر العلاقة بين مكونات الشعب العراقي".

وأكد طه، أن "أهالي الأنبار لم يطالبوا العبادي بإيقاف الحرب ضد داعش لأنها ينبغي أن تتواصل".

وتساءل رئيس كتلة الوفاء للأنبار، "لماذا الخلط بين قصف المناطق الآمنة الآهلة بالسكان، وتحركات داعش"، مؤكدًا على أهمية "الاستعانة بالسلاح الجوي للدول الغربية لما يمتلكه من قدرات قتالية وفنية متقدمة يفتقر إليها العراق".

بدوره دعا عضو التحالف الكردستاني، سعيد خوشناو، إلى أن تكون "غارات التحالف الدولي ضد متطرفي داعش تلافيًا لإصابة المدنيين".

فيما أكدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، إلى أن "إيقاف قصف المدن أدى إلى التأثير على إيصال المساعدات للجنود المحاصرين في الصقلاوية".

وأضافت الفتلاوي أن "مجلس النواب لم يكن له علم بقرار الإيقاف ولم يؤخذ رأيه، ونريد أن نعرف سبب اتخاذ هذا القرار"، مؤكدة أن "التطرف يسير ويتواجد في المدن وليس في الصحراء".

من جانبه؛ اعتبر رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس، "سوء إدارة الملف الأمني في الأنبار وقرار إيقاف القصف على المدن التي يحتلها داعش أعطى مساحة حرية للتنظيم المتطرف"، مبينا أن "سقوط ضحايا مدنيين بالقصف هو ذريعة لإيقافه، لأن الدواعش يرتدون زيًا مدنيًا، إلا أن البعض يروج لهم على أنهم مدنيون".

وأضاف الهايس، أن "قرار إيقاف القصف جاء نتيجة ضغط سياسي"، مشيرًا إلى أن "الأنبار تعاني من النفاق الديني من قبل الذين وقفوا على المنصات سابقًا وخلقوا الفتنة وأتوا بالدواعش".

وكشف قائمقام الخالص عدي الخدران عن وجود تجمعات لعناصر داعش في قرى بيشكان ومطيبيج الحدودية مع صلاح الدين مستغلين قرار رئيس الوزراء بوقف قصف اهداف ومواقع داعش في المدن بحجة حماية المدنيين.

ووصف الخدران ، قرار رئيس الوزراء بوقف قصف مسلحي داعش في المدن بـ"المجحف " ومنح المتطرفين فرصة إعادة التنظيم والانتشار في محيط المناطق التي طردوا منها مسبقًا من قبل القوات الأمنية.

وحذر من تحول مناطق أطراف العظيم وصلاح الدين إلى "إمارات متطرفة" جديدة يصعب تدميرها من قبل القوات البرية بسبب غياب الغطاء والإسناد الجوي.

وأشار إلى أن عناصر داعش استغلوا قرار وقف القصف لمهاجمة المناطق المدنية والقطعات الأمنية بصواريخ "كراند" وقذائف الهاون.

ودعا الخدران الحكومة العراقية إلى إعادة النظر في قرار وقف قصف أهداف ومعاقل الدواعش في المدن والمناطق الخاضعة لسيطرتهم وتوجيه ضربات متقنة للقضاء على تجمعات التنظيم وتحييد حركتهم حفاظا على المناطق التي تم تطهيرها من قبل القوات الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي.

وقف قصف المدن العراقية بين من يعتبره لكسب السُنّة ومن يراه مُجْحِف

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف قصف المدن العراقية بين من يعتبره لكسب السُنّة ومن يراه مُجْحِف وقف قصف المدن العراقية بين من يعتبره لكسب السُنّة ومن يراه مُجْحِف



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 00:32 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

GMT 12:01 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

أرسنال يعلن عن وفاة نجمه السابق كامبل

GMT 03:57 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

قصف روسي على مدينة بولتافا الأوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab