دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء
آخر تحديث GMT03:11:20
 العرب اليوم -

دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء

سورية تتمسك بتقاليد رمضان
دمشق ـ العرب اليوم

يتميز شهر رمضان في دمشق بطابع خاص ونكهة مميزة، فمنذ دخول شهري رجب وشعبان يبدأ الدمشقيون  التأهب لعبادة الصوم وتوزيع الصدقات على المحتاجين وتنظيم مجالس الذكر والتسبيح .

وتجد المساجد تمتلىء بالمصلين في رمضان، بخاصة في صلاة التروايح والتهجد حيث تكتظ الشوارع بالقرب من المساجد الكبرى، حيث تسمع أصوات القرآن في كل مكان .

واقتصرت هذه المظاهر الدينية في سنوات الحرب الأولى على البيوت بسبب الوضع الأمني، إﻻ أن الأمر تغير هذا العام وعادت مساجد دمشق عامرة بالمصلين .

وعاد الرجال والنساء في المناطق الآمنة وسط دمشق باصطحاب أبناءهم إلى المساجد في ترسيخ هذه العادة التي دأب الدمشقيون على مزاولتها.

وترافق هذه الطقوس الدينية مظاهر اجتماعية تحقق المقاصد الأخلاقية للصوم مثل صلة الرحم، وتكون للمباركة بالشهر الكريم  بين العائلات في الحارة الواحدة وبين الأقارب، و بشكل دوري كل يوم في بيت وأحيانا تجتمع العائلة في مطعم من مطاعم دمشق القديمة أو في بستان.


واختفت الزينة الضوئية التي كانت تشع  داخل البيوت الدمشقية وخارجها لتشمل الشوارع والساحات والأسواق، واقتصرت هذا العام على الأسواق التجارية والمحلات الكبيرة .

وتعد "السبكة" من أهم أطعمة رمضان  التي توزع على الجيران والأقارب كحالة من الود والمشاركة، وما زال الدمشقيون يجتمعون حول موائد السحور الشهية والغنية بالمأكولات الشهيرة.
 
ويرافق السحور صوت الردايو الذي ينقل  من الجامع الأموي ابتهاﻻت دينية تسمع أصواتها في كل أرجاء المدينة.، فيما يكثر الازدحام في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية والبزورية وخان الجمرك والعصرونية والحمراء والصالحية وأبو رمانة والقصاع.

ويختلف الوضع كثيرًا في ريف دمشق وﻻسيما المحاصر منه، ففي داريا  يطل رمضان  على المدينة  في أجواء الحرب والحصار، حيث لم يبقى فيها سوى عشرة آلاف نسمة من سكانها، الذين يعيشون في ظل الحصار والمعاناة.
 
وتبرز مطابخ المدينة، التي أعلنت التأهب قبل حلول الشهر الفضيل، ليكون عملهم بإعداد الطعام في سبيل مساعدة الناس على أكمل وجه، ورغم هذا يبقى للمعاناة وجوه كثيرة في مدينة داريا، حيث  لايملك الأهالي الإستطاعة لشرائها، فيبلغ سعر كيلو السكر الواحد 1500 ليرة، والبرغل والرز 700 ليرة فيما وصل سعر القمح إلى 1000 ليرة.

وﻻ يختلف المشهد كثيرا في الغوطة  فالحصار واحتكار التجار سرق فرحة الشهر الفضيل فأصبح  أهالي الغوطة يعتمدون  في معيشتهم علی الخضراوات و الحشائش التي يزرعونها في بساتينهم و خبز الشعير و الذرة بشكل أساسي، لارتفاع أسعار مادة طحين القمح حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلی 1200 ليرة سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab