أحد ضحايا طالبان يكشف عن أول فرصة للانتقام من داعش
آخر تحديث GMT03:29:47
 العرب اليوم -

يحذر الدول الغربية من سياستها الداعمة للجماعات المتطرفة

أحد ضحايا "طالبان" يكشف عن أول فرصة للانتقام من "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحد ضحايا "طالبان" يكشف عن أول فرصة للانتقام من "داعش"

المواطن الأفغاني أحمد وليد رشيدي
لندن ـ كاتيا حداد

يؤكد المواطن الأفغاني أحمد وليد رشيدي أنه مذ كان صغيرًا وهو يحمل الكراهية تجاه جماعة "طالبان" المتطرفة التي تسيطر على أجزاء واسعة من أفغانستان منذ العام 2001 قبل هجوم الولايات المتحدة.

أحد ضحايا طالبان يكشف عن أول فرصة للانتقام من داعش

وأوضح رشيدي أنَّه في العام 1997 حينما كان في عمر الخامسة فقد ساقيه وتقريبًا حياته أيضًا إثر انفجار إحدى القنابل، مشيرًا إلى أنَّ أحد الأطباء أعلن في البداية أنه قد لقي حتفه وقام بتغطيته بالكفن، لافتًا إلى أنه أثناء مرحلة العلاج من الجرح قتلت "طالبان" والده الشيوعي وأخاه الأكبر تاركًا والدته تعتني به وباقي إخوته الستة.

وأضاف أنَّه على قدر الكراهية التي يكنها لـ"طالبان" لم تتح له الفرصة من أجل الانتقام، مؤكدًا أنَّ والدته الأستاذة الجامعية في كابول نقلت العائلة إلى طهران وحينما بلغ سن العاشرة ذهبوا إلى الدنمارك.

وبيَّن أنَّ فرصة الانتقام جاءت بعدما أصبح طالبًا يدرس الطب في الدنمارك، موضحًا "كانت هناك عائلة إنجليزية دنمركية تبحث عن مساعدة من أجل إقناع اثنتين من البنات المنتميات للعائلة هن زهرة وسلمى هلان يبلغن من العمر سبعة عشر عامًا بالعودة مرة أخرى إلى بريطانيا بعدما سافرن إلى سورية خلال فصل الصيف للالتحاق بتنظيم داعش".

وتابع رشيدي: "لم أكن خائفًا من الموت خلال هذه المهمة"، مشيرًا إلى أنَّه وجد الفتيات قد تزوجن بالفعل تردن البقاء، مؤكدًا أنّه تم القبض عليه من قبل التنظيم على اعتبار أنَّه جاسوس من الغرب وتم وضعه في السجن وتعرض للتعذيب كما مثل أمام محكمة للتنظيم هددت بقطع رأسه.

ونوّه بأنه كذب على قائد المجموعة المتطرفة، قائلًا له إنَّ والدته مريضة في المستشفى وتنتظر عودته ولكن الغريب في الأمر أنه وجد نفسه قد أصبح ضمن هذا التنظيم.

ولفت رشيدي إلى أنَّ التجربة التي مر بها في سورية تم تدوينها في كتاب من قبل اثنين من الصحافيين الدنمركيين والذين كانا على ثقة بأنه جاد فيما يقول بعدما قدم نسخة من وثيقة حصل عليها من تنظيم "داعش" بتوفير ممر آمن له ولإحدى أمهات هؤلاء الفتيات للعبور إلى تركيا.

وأبرز أنّه يتفهم الدافع وراء الاعتداء المتطرف الذي نفذه الشاب عمر عبد الحميد حسين (22عامًا) في كوبنهاجن خلال شباط/ فبراير الماضي حيث قتل اثنين من أفراد الشرطة قبل أن تتمكن من قتله، مضيفًا: "شاب واحد احتاج لقتل اثنين من الأشخاص من أجل توجيه الصدمة للدنمارك بأكملها فتخيل هذا في أفغانستان".

واستدرك رشيدي: "بواسطة الأعمال الوحشية التي ينفذها داعش تريد توصيل رسالة للغرب بأنَّ هذا ما يجنيه بسبب أعماله تجاه المسلمين" مشدّدًا على أنَّ الغرب يستحق الكثير مما تفعله هذه الجماعات المتطرفة، حيث يناقشون على طاولة العشاء حول موت أحد الحيوانات ولا يبالي أحد بما حدث في ساقيه.

ونوَّه  بأنَّ تجربته تعكس تجربة ملايين من الشباب الأوروبي المسلم، حيث أنَّ الكثير منهم ولدوا من عائلات نزحوا إلى أماكن أخرى بعيدة عن الاضطرابات، ويتذكر جيدًا ما مر به وأدى إلى فقدان ساقه.

وأعرب رشيدي عن سعادته بعدما استلم الساق الصناعية من ألمانيا في وقت قريب من فقدانه لساقه جراء القنبلة، لافتًا إلى أنّه تلقى العلاج الذي استمر ما يزيد عن سبعة أشهر في ألمانية، موجهاً الشكر لإحدى المنظمات الخيرية التي تكفلت برعايته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد ضحايا طالبان يكشف عن أول فرصة للانتقام من داعش أحد ضحايا طالبان يكشف عن أول فرصة للانتقام من داعش



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab