أصدر المجلس الرئاسي الليبي اليوم الخميس، قرارًا قضى برفع درجة الاستعداد الأمني في العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة بها. ونشر المجلس الرئاسي قراره رقم 89 لسنة 2016 بشأن رفع درجة الاستعداد الأمني في منطقة طرابلس الكبرى، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، والذي طالب فيه المؤسسات العسكرية والأمنية باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المدينة طرابلس برفع درجة الاستعداد خلال الفترة من الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم الخميس، وحتى الساعة الثالثة من يوم السبت المقبل.
ونص القرار على أن تتولى وزارتا الدفاع والداخلية التابعتان للمجلس، وما يتبعهما من مؤسسات عسكرية وأمنية، تنفيذ القرار، واتخاذ ما يلزم لذلك من إجراءات.
وأكد مصدر من غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، اليوم الخميس، مقتل اثنين من قواته وجرح سبعة آخرين خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية جراء المواجهات العنيفة التي تخوضها قواته ضد مقاتلي تنظيم "داعش"، في المحور الجنوبي الغربي وحي الدولار وسط مدينة سرت.
وأوضح المصدر في تصريح أن القتيلين لقي حتفيهما على يد أحد القناصين التابعين لتنظيم "داعش" في حي الدولار وسط سرت، فيما أصيب سبعة آخرون جراء المواجهات التي يشهدها المحور الجنوبي الغربي للمدينة. وقال المصدر إن القتيلين من مدينة مصراتة وهما مصطفى علي شفتر وعبدالهادي شغيب، وأوضح أن قوات "البنيان المرصوص" كبدت التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأضاف أن القوات تقدمت إلى مجمع العيادات المركزي الصحي، خلال الاشتباكات التي استخدمت فيها المدفعية والأسلحة الثقيلة، مشيرًا إلى أن مقاتلي التنظيم تراجعوا إلى وسط الأحياء السكنية الأولى والثانية.
ولا تزال محاور مدينة سرت تشهد اشتباكات عنيفة، بين القوات الحكومية، وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي. وأفادت مصادر محلية، أن اشتباكات اليوم الخميس توزعت على معظم المحاور، حيث شهد المحور الجنوبي مواجهات في محيط جامعة سرت وبالقرب من مجمع قاعات واقادوقو، ومستشفى ابن سينا، وفي المحور الغربي بالقرب من الحي الثاني، بالقرب من العمارات الهندية.
وقال مسؤول إعلامي تابع للجيش الليبي ، إن قواته البرية والبحرية التابعة لجهاز حرس السواحل البحرية ضيقت الحصار حول شواطئ المدينة، وأضاف أن سلاح الجو المساند للقوات شن اليوم غارتين على موقعين للتنظيم الإرهابي في جامعة سرت والحيين السكني الأول والثاني منها موقع لمدرسة تعليمية يتمركز فيها مقاتلو التنظيم.
وأكد أن أحد مقاتلي الجيش الليبي قتل في إنفجار لغم أرضي، وأصيب إلى جانبه أربعة آخرين، فيما قتل عدد كبير من عناصر التنظيم الإرهابي. وقال آمر تحريات القوات الخاصة "الصاعقة"، رئيس عرفاء فضل الحاسي اليوم الخميس، إن غارات جوية شنها سلاح الجو الليبي تزامنًا مع تجدد المواجهات بمحيط بوابة القوارشة غرب مدينة بنغازي شرق البلاد.
وأوضح الحاسي أن سلاح الجو نفذ طلعات قتالية استهدف تجمعات وعربات تنظيم "داعش" والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه، تزامنًا مع تقدم قوات المشاة التي فرضت سيطرتها على عدة مواقع استراتيجية في محيط بوابة القوارشة التي تعتبر رمزًا لتلك التنظيمات. وذكر الحاسي أن التنظيمات الإرهابية أصبحت محاصرة في مساحة صغيرة جدًّا بمنطقة القوارشة، مؤكدًا أن الجيش الليبي يتقدم بخطى ثابتة للسيطرة على البوابة، ويحاول التقدم من محور شارع الشجر.
وكان الناطق باسم القوات الخاصة الصاعقة، العقيد ميلود الزوي، أكد مساء الأربعاء السيطرة على مصنعي الأنابيب والورق الناعم وعمارات القوارشة (العمارات الملونة) بمنطقة القوارشة في مدينة بنغازي.
وأفادت مصادر إعلامية متطابقة بوصول وفد من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى مدينة راس لانوف. وأوضحت المصادر أن عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد حمزة، برفقة رئيس حرس المنشآت النفطية العقيد علي الأحرش وصلا إلى بلدة راس لانوف بمنطقة الهلال النفطي، ومن المتوقع وصول أعضاء آخرين من المجلس الرئاسي في وقت لاحق اليوم، وذلك بحسب ما نقلته مصادر إعلامية.
وقال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني موسى الكوني، إن لقاء القاهرة أسس لخطوة مهمة باتجاه مواصلة الحوار المعني بالمصالحة. وأضاف الكوني، في تغريدة له على موقع "تويتر"، اليوم الخميس: أن "أسس لقاء القاهرة الذي رعته الشقيقة مصر، لخطوة مهمة باتجاه مواصلة الحوار المعني بالمصالحة، وتوافق أطراف الاتفاق السياسي حول حل مُرض للأزمة".
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعنلت أن القاهرة استضافت، على مدى يومين، عدة اجتماعات ضمت رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وعددًا من أعضاء المجلس الرئاسي.
أرسل تعليقك