القمة العربية تنهي أعمالها مساء اليوم بـإعلان نواكشوط تضمن توصيات ومقرارات الاجتماع
آخر تحديث GMT19:49:17
 العرب اليوم -

كلمات رؤساء الوفود ركزت على وجوب تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب وحلِّ القضية الفلسطينية

القمة العربية تنهي أعمالها مساء اليوم بـ"إعلان نواكشوط" تضمن توصيات ومقرارات الاجتماع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القمة العربية تنهي أعمالها مساء اليوم بـ"إعلان نواكشوط" تضمن توصيات ومقرارات الاجتماع

القمة العربية تنهي أعمالها مساء اليوم بـ"إعلان نواكشوط"
نواكشوط ـ مختار ولد محفوض

اختتمت القمة العربية السابعة والعشرون أعمالها مساء اليوم الاثنين، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، باصدار "إعلان نواكشوط" الذي تضمن توصيات ومقررات القمة. وتلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسلك ولد أحمد إزيد بيه، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك. واللافت اختصار مدة انعقاد القمة من يومين الى يوم واحد.

وجاء في البيان الختامي للقمة: ويؤكد القادة العرب مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية في عملنا العربي المشترك وعلى المضي قدماً في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج وعلى تكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل عادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد وقواعد القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة".

ورحب المؤتمرون، في هذا السياق، بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني، وفق إطار زمني، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب الزعماء والقادة العرب المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري والأراضي المحتلة في جنوب لبنان إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

ودعا القادة العرب الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية. وناشد القادة العرب الفرقاء في اليمن تغليب منطق الحوار والعمل على الخروج من مسار الكويت بنتائج إيجابية تعيد لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت. وأكد القادة العرب على دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم "داعش" الإرهابي. ورحب المؤتمرون بالتقدم المحرز على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وأعرب القادة العرب عن حرصهم على إرساء قيم التضامن والتكافل بين الدول العربية ودعم القدرات البشرية ورعاية العلماء العرب وإيلاء عناية خاصة للعمالة العربية وتمكينها من تبوء الصدارة في فرص التشغيل داخل الفضاء العربي توطيداً لعرى الأخوة وحفاظاً على هويتنا ومقوماتنا الثقافية والحضارية. ولفت القادة الانتباه إلى ضرورة صيانة وحدة الثقافة والتشبث باللغة العربية الفصحى رمز الهوية العربية والعمل على ترقيتها وتطويرها بسن التشريعات الوطنية الكفيلة بحمايتها وصيانة تراثها وتمكينها من استيعاب العلم الحديث والتقنية الدقيقة.

وأشار المجتمعون إلى تكليف المؤسسات العربية المشتركة بالعمل على تطوير أنظمة وأساليب عملها والاسراع في تنفيذ مشاريع التكامل العربي القائمة وتوسيع فرص الاستثمارات بين الدول العربية وإيجاد آليات لمساعدة الدول العربية الأقل نمواً وتأهيل اقتصاداتها، وكذلك والتقليل من المخاطر البيئية وفقاً لمرجعيات قمة باريس الأخيرة حول المخاطر البيئية.

وأشار القادة العرب إلى دعمهم جهود الإغاثة الإنسانية العربية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين ولتطوير آليات العمل الإنساني والإغاثي العربي واستحداث الآليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم.

وجدد القادة الدعوة إلى إلزام إسرائيل الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي واخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة وتوجيه وزراء الخارجية العرب لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وافتتح الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، جلسات عمل الدورة الـ27 من قمة الدول العربية المنعقدة في نواكشوط، التي تأخرت انطلاقتها بسبب انتظار وصول أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، الذي استقبله الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين.

وأكد الرئيس الموريتاني لدى افتتاحه القمة أن الإرهاب أحد التحديات التي تواجه العرب، وأن المنطقة ستبقى في حالة عدم استقرار ما لم تحل القضية الفلسطينية. وتسلم الرئيس الموريتاني الرئاسة الدورية لقمة جامعة الدول العربية من ممثل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي ألقى خطاب السيسي في القمة.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط: "سأحرص على الحيادية خلال عملي كأمين عام للجامعة"، مؤكدا أن "الجامعة العربية بحاجة إلى التطوير العاجل لمواجهة التحديات". وتعهد الأمين العام الجديد للجامعة العربية بـ"إعلاء دور الجامعة خلال المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن "القضية الفلسطينية ستبقى في صدر أولويات العمل العربي".

ثم القى الرئيس السوداني عمر حسن البشير، كلمة قال فيها إننا نجدد دعمنا للجهود الأممية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع السوري. وأكد دعم بلاده للشرعية في اليمن برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي. وأشار إلى أن ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية بشأن السودان لا علاقة لها بالعدالة، مؤكدا أن المنطقة تمر بظروف خطيرة، و"نأمل بتجنب الانزلاق إلى مزيد من الانقسام".

وثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي موقف العرب المساند للشعب اليمني والشرعية، وذكر أن الحوثيين وصالح بدعم من إيران واصلوا الانقلاب على الشرعية والشعب، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب اليمني لايزال يقاوم الميليشيات الطائفية. وقال هادي إن المشروع الصفوي يريد تقويض اليمن بهويته العربية، مشيرا إلى أنه مضت أشهر على التفاوض، لكن الحوثيين وصالح يواصلون المماطلة.

وجدد الرئيس اليمني المطالبة بضرورة فك الحصار، وإدخال المساعدات إلى المدنيين اليمنيين، محذرا من تفتت اليمن وانزلاقه بسبب الانقلاب إلى المشروع الإيراني، كما دعا إلى تطبيق القرار 2216 الذي ينص على انسحاب الانقلابيين وتسليم السلاح.

وألقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد كلمة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال فيها: إن الأمم المتحدة "لا تزال منخرطة بفعالية في الجهود المبذولة في دولة الكويت من أجل وقف القتال نهائيا وإتاحة استئناف عملية الانتقال السياسي السلمي ".وأضاف ولد الشيخ أحمد في كلمة نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أمام مؤتمر القمة العربية، أن "الحوار هو السبيل العملي الوحيد لإحلال السلام في البلدان التي مزقها الحروب الطويلة الأمد". وأعرب ولد الشيخ أحمد عن تقديره لجهود الدول الأعضاء في جامعة الدولة العربية الداعمة لجهود الأمم المتحدة في مساعيها لحل النزاعات في المنطقة العربية.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم ، أن التطرف والطائفية والإرهاب تحديات العالم العربي. الجبير في كلمته خلال القمة العربية الـ 27 المنعقدة في نواكشوط أن الإرهاب والتطرف أهم هواجس عالمنا اليوم، وأن رفض النظام السوري تطبيق قرارات جنيف 1 أهم أسباب استمرار الأزمة، وقال إن "ما يعطل حل الازمة السورية سلميا، هو استمرار مسلك النظام السوري، وامعانه في انتهاج اسلوب القتل والتدمير، وهذا الأمر من شأنه التأكيد على انه مستحيل ان يكونه للرئيس السوري بشار الأسد دور في مستقبل سورية"مشيرا إلى أن "تدخلات إيران في منطقتنا يتناقض مع مبادئ حسن الجوار".

وبخصوص الأزمة في اليمن حثّ الوزير السعودي الأطراف اليمنية على إيجاد حل سياسي من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن. وعن الشأن الليبي دعا الجبير الليبيين لتوحيد الجهود من خلال تطبيق اتفاق الصخيرات.

واعتبر أن "أزمة الرئاسة في لبنان تتطلب من اللبنانيين تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، مشددا على "ضرورة العمل لوضع لبنان على سكة التنمية". وأوضح الجبير أن "هذه القمة تنعقد في ظل ما يصلنا من أزمات"، مشيرا الى أن "القضية الفلسطينية تعد بندا ثابتا لدى جامعة الدول العربية"، لافتا الى أن "هناك تعنت اسرائيلي لأسس التسوية السلمية والمتناقض مع الشرعية الدولية وحق فلسطين في انشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس".

طالب وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، ليوم الإثنين، العرب بمساندة الدولة الفلسطينية لرفع قضيتها ضد بريطانيا بسبب إطلاقها "وعد بلفور"، الذي مهد لاستيطان اليهود في أرض فلسطين. وفي كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يغيب عن القمة العربية الـ27 بنواكشوط، لوفاة شقيقه عمر، قال المالكي: "سنفتح ملف الجرائم الإسرائيلية منذ نهاية الانتداب البريطاني لفلسطين (1948-1920)، وأضاف: "نتعاهد بأن نبقى صامدين لإنهاء الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا"، منددا باستمرار إسرائيل في "الانتهاكات" ضد الشعب الفلسطيني لاسيما الأعمال الاستيطانية.

واتهم الملكي إسرائيل بمواصلة "عملياتها الاستيطانية والاحتلالية بشكل بشع وغير مسبوق"، مشيرا إلى أن إسرائيل "تمارس العقوبات الجماعية وهدم البيوت وسياسة التمييز العنصري وتحتجز جثامين الشهداء، ومن هنا فقد حان الوقت لحشد الإرادة العربية والدولية لتمكين شعبنا من نيل حقوقه واقامة دولته المستقلة على حدود67

أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم الإثنين، أن "بلاده تتطلع إلى أن تكون خالية من تنظيم "داعش" الإرهابي بحلول نهاية العام الجاري". وطالب في كلمته أمام القمة العربية الـ27  في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مجلس الجامعة العربية بـ"تفعيل برامج دعم الاستقرار في العراق، وإعادة النازحين الذين نزحوا من عمليات داعش"، داعيًا الى تفعيل "منظومة العمل العربي المشترك".

وأشار الجعفري إلى أن 50 ألف عائلة عراقية عادت إلى منازلها في محافظة "الأنبار"، غربي العراق، عقب تحريرها من "داعش"، مؤكدًا أن القوات العراقية تحقق انتصارات جديدة رغم كل التحديات. وأكد الوزير العراقي على موقف بلاده من إدانة كافة أشكال العنف في سورية، ورفضها كافة محاولات التدخل الأجنبي، داعيًا إلى حوار وطني يحفظ وحدة سورية.

كما دعا إلى حل الأزمة اليمنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كافة الأطراف اليمنية، وكذلك الحال في ليبيا بدعم حكومة فايز السراج في مكافحة الإرهاب.

واقترح رئيس وزراء لبنان إنشاء هيئة عربية لإقامة مناطق للاجئين السوريين داخل بلادهم، مشيرا إلى أن بلاده ليس وطن لجوء دائم. أما رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج فقد أبدى ترحيبه بالمبادرات الساعية لإنهاء أزمة ليبيا السياسية، لافتا إلى أن الجيش الليبي يواجه داعش رغم ضعف الإمكانيات، مؤكدا في السياق ذاته رفضه لأي تدخل خارجي ينتهك السيادة الليبية دون الاتفاق مع حكومة بلاده.

وبعد انتهاء الجلسة الأولى عقد القادة والرؤساء، جلسة العمل الثانية المغلقة لاعتماد جدول الأعمال، فجلسة العمل الثالثة المغلقة أيضا، وتنتهي أعمال القمة بالجلسة الختامية المفتوحة يليها قراءة "إعلان نواكشوط" الصادر عن أشغال القمة.

ويظهر البرنامج اختصار قمة نواكشوط في يوم واحد، يختتم بمؤتمر صحافي عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت غرينيتش لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسلك ولد أحمد إزيد بيه، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية تنهي أعمالها مساء اليوم بـإعلان نواكشوط تضمن توصيات ومقرارات الاجتماع القمة العربية تنهي أعمالها مساء اليوم بـإعلان نواكشوط تضمن توصيات ومقرارات الاجتماع



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab