أصحاب البيوت المدمرة يتظاهرون أمام معبر إيرز احتجاجًا على إغلاق المعابر
آخر تحديث GMT19:40:03
 العرب اليوم -

"الأونروا" تطلق من غزة نداءً عاجلًا وتحذر من توقف الإعانات الدولية

أصحاب البيوت المدمرة يتظاهرون أمام معبر "إيرز" احتجاجًا على إغلاق المعابر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أصحاب البيوت المدمرة يتظاهرون أمام معبر "إيرز" احتجاجًا على إغلاق المعابر

متظاهرون فلسطينيون أمام معبر بيت حانون "إيرز"
غزة – محمد حبيب

نظم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين, أصحاب المنازل المدمرة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة, اعتصامًا شعبيًا الخميس، أمام معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة, وهي النقطة الحدودية التي تفصل غزة عن الأراضي المحتلة عام 48، احتجاجًا على استمرار إغلاق المعابر, ورفضًا لبطء عملية الإعمار, وإدخال مواد البناء لإعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.

وتركزت مطالب المعتصمين حول ضرورة الإسراع في إعادة إعمار بيوتهم التي دمرها الاحتلال, محذرين في الوقت ذاته من أنَّ هذا التجاهل التام تجاه قضيتهم سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بحسب تصريحات ولقاءات أجريت مع المعتصمين.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "كنا ننتظر العودة إلى ديارنا أما الآن ننتظر بناء سقفنا في المخيم" ، "لا لتسيس الإعمار"، "سنستمر في اعتصامنا حتى نيل حقوقنا المشروعة", إضافة إلى يافطات وشعارات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء حصار غزة, وتأمين عبور مواد الإعمار اللازمة للقطاع, وأخرى حمّلت الأونروا مسؤوليتها تجاه هذه الأزمة.

وصرّح رئيس المكتب التنسيقي للجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة معين أبو عوكل, خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمام وسائل الإعلام بأنَّ هذا الاعتصام رسالة قوة وغضب من هذا الشعب المقهور الذي بدء صبره بالنفاذ.

ودعا أبو عوكل، المجتمع الدولي إلى النظر بعين العطف والرحمة لنحو 2 مليون نسمة تحت حصار ظالم عمره 8 أعوام, مطالبًا "أدعياء الحرية" في العالم بضرورة إظهار حسن النوايا لهذا الشعب الذي عايش الحروب والأزمات بدءًا بالمحروقات والكهرباء وليس أخيرًا الإسمنت الذي أصبح حصول الفلسطيني عليه مرهون بشروط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الظالم.

وأضاف "مواد الإعمار التي من المفترض أن تدخل غزة بناء على تفاهمات المقاومة في اتفاق التهدئة بات ينظر إليها وكأنها مواد نووية أو كيميائية, يوضع لها كاميرات مراقبة ولجان تفتيش, وكأن هذه المواد من المحرمات، موضحًا "اعتصامنا هنا اليوم أمام النقطة 4-4 أما الاعتصام المقبل سيكون أمام ما يعرف بالنقطة 5-5 وهي أقرب مسافة فاصلة بين حدود قطاع غزة وجيش الاحتلال في الأرض المحتلة عام 48".

وطالب في كلمته بضرورة الإسراع في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في الحرب الأخيرة, أو العودة لمربع الحرب, مضيفًا "لا بد من حرمان المحتل من العيش بسلام كما هو حال من دمرت بيوتهم في غزة, فهذا المحتل لا يفهم إلا لغة القوة".

وناشد أبو عوكل، المقاومة الفلسطينية بضرورة أن يكون لها كلمة, وذلك بناء على ما تم توقيعه من تفاهمات وقف إطلاق النار التي تمت برعاية مصرية, وتابع أبو عوكل خلال المؤتمر "نوجه ندائنا باسم اللجنة الشعبية, والهيئة الوطنية لإعادة الإعمار وكسر الحصار, نخاطب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بضرورة إعادة توجيه وضرب صواريخها باتجاه المحتل, فصبرنا قد بدء بالنفاذ, إما العيش بكرامة أو نموت شهداء".

كما وجه نداءه إلى حكومة التوافق الفلسطينية مطالبًا إياها بالقدوم لقطاع غزة والوقوف أمام مسؤولياتها, وتلبية حاجات المنكوبين في أسرع وقت, وتابع "حكومة الحمد الله تتعامل مع قطاع غزة وكأنه جزء آخر ليس له علاقة بفلسطين".

وفي سياق متصل قدرت وكالة غوث وتشغيل مجموع التمويل اللازم لتوفير إعانات الإيجار للأسر التي لا تمتلك مأوى بديل، وإعادة بناء المنازل المدمرة و الإصلاح لذوي الضرر بنحو 720 مليون دولار أميركي.

وأعلن مدير عمليات الأونروا روبرت تينر، أنَّ هناك تعهد بنحو 100 مليون دولار أميركي، مما يترك فجوة تقدر بحوالي 620 مليون دولار أميركي.

وأوضح تيرنر في مؤتمر صحافي عقد في غزة، أنَّ "مصدر القلق الرئيسي الآن هو ليس فقط حجم المتطلبات ولكن الوتيرة التي ستمكننا من تلبية الحاجات، ما لم يتغير الوضع على وجه السرعة، ستنفد لدينا الأموال في كانون الأول/ يناير، وهذا يعني أننا لن نكون قادرين على توفير إعانات الإيجار للكثير من الأسر المتضررة ولا توفير الدعم اللازم لتنفيذ الإصلاحات.

واعتبر أنَّ عواقب توقف الأونروا عن صرف المدفوعات للأسر المتضررة ستكون وخيمة، حيث سيجد عشرات الآلاف من عائلات اللاجئين أنفسهم من دون مأوى مناسب ودون أي دعم خلال الأشهر القاسية من فصل الشتاء، "وهذا وضع لا نحن ولا اللاجئين نريد أن نجد أنفسنا فيه".

وبلغ عدد منازل عائلات اللاجئين في قطاع غزة التي تضررت أو دمرت خلال الصراع الذي نشب في هذا الصيف ضعف ما تم تقديره في البداية، وفقا للتقييم الفني الذي أكملته الأونروا، "بناءً على صور الأقمار الصناعية والعمل الميداني الأولي الذي أُجري مباشرة بعد توقف الصراع قدرنا عدد مساكن اللاجئين التي تضررت بسبب الحرب بحوالي 42 ألف مسكن، ونحن نعلم الآن أن أكثر من 96 ألف منزل دمرت أو أصيبت بأضرار ما يمثل أكثر من ضعف الرقم الذي كنا نتوقعه".

وتعرض أكثر من 7,000 من مساكن اللاجئين للدمار الكلي الذي أثر على حوالي 10,000 أسرة، بينما تعرض ما يقرب من 89،000 منزل إضافي للضرر، حوالي 10،000 منها لأضرار بالغة.

وأضاف تيرنر "هذه الأرقام الضخمة تمثل تحديًا كبيرًا للوكالة على صعيدي توفير المأوى الانتقالي وإصلاح وإعادة الإعمار للمساكن المتضررة، و كذلك إزالة الآثار المادية الكبيرة لآثار الصراع"، وتابع" يمكنك أن ترى من خلال خريطة الضرر، أنه لم يتوفر أي مكان آمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب البيوت المدمرة يتظاهرون أمام معبر إيرز احتجاجًا على إغلاق المعابر أصحاب البيوت المدمرة يتظاهرون أمام معبر إيرز احتجاجًا على إغلاق المعابر



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab