مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار
آخر تحديث GMT21:17:48
 العرب اليوم -

مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار

مغني الراب حسن رابح
بيروت - غنوة دريان

عُرف حسن، شابٌ ذو شعر مجعدٍ مبعثر، وقميص أبيض مفتوح الصدر، وعينين محمرتين قليلاً، ووجه رجل كهل، يجول أزقة الحمرا في بيروت، حاملاً عصا صغيرة كان يستخدمها في فعالية ثقافية للرقص، محركاً جسده في مشيته، كما لو أنه ما زال على المسرح، وسط شبابي سوري صغير، محصورًا بين الحمرا والأشرفية تقريباً، يجمع كثيراً من الشباب السوريين والفلسطينيين السوريين واللبنانيين، يتشاركون آلام الحرب وقسوة بيروت، ويعملون في المجالات الثقافية والفنية والإغاثية، بما يرتبط بالحرب السورية ولاجئيها بشكل رئيسي، وهم صعقوا جميعاً اليوم بخبر انتحار الشاب السوري، والراقص حسن رابح، حسن ذو الـ25 عاماً، أدى رقصة أخيرة على سطح بناية في الحمرا، ثم ألقى بنفسه من الطابق السابع.

كن حسن ليس وحيداً، وهو ليس السوري الأول الذي يحسم أمره وينهي حياته، فقد باتت ظاهرة الانتحار تتكرر بين صفوف الجيل الشاب السوري بشكل كبير، خصوصاً اللاجئين، الذين ذاقوا مرارة الحرب في سورية، ثم أضعاف مرها في بلدان اللجوء، وقد لا تكون قصص الانتحار المسجلة كثيرة بما يستحق تسميتها ظاهرة، لكن المنظمات العالمية التي تعمل في المجال الإغاثي السوري، أصبحت قلقة جداً من الأعداد الهائلة للسوريين المصابين بالاكتئاب، والذين يملكون ميولاً انتحارية واضحة.

كن حسن ليس وحيداً، وهو ليس السوري الأول الذي يحسم أمره وينهي حياته، فقد باتت ظاهرة الانتحار تتكرر بين صفوف الجيل الشاب السوري بشكل كبير، خصوصاً اللاجئين، الذين ذاقوا مرارة الحرب في سورية، ثم أضعاف مرها في بلدان اللجوء، وقد لا تكون قصص الانتحار المسجلة كثيرة بما يستحق تسميتها ظاهرة، لكن المنظمات العالمية التي تعمل في المجال الإغاثي السوري، أصبحت قلقة جداً من الأعداد الهائلة للسوريين المصابين بالاكتئاب، والذين يملكون ميولاً انتحارية واضحة.

لصفعة التي تلقاها الكثيرون بخبر وفاة حسن، خلقت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر الكثير من الشباب السوريين الذين كانوا يعرفون حسن، عن حزنهم وصدمتهم بما فعله، بالإضافة إلى ملامح للذنب بدت في منشورات كثير من أصدقائه، الذين لم يبدوا اهتماماً كافياً بتدهور حالته النفسية.

 لكن قسماً كبيراً من المنشورات كان "مبجلاً" لشجاعته، معتبراً أن ما قام به حسن، يفكر به الجميع، لكنه كان الأكثر شجاعة لاتخاذ القرار، تلقى حسن عبر "Facebook" مجموعة من كلمات الإعجاب، وكلمات "نيالك" (بمعنى هنيئاً لك)، وكلمات أخرى بما يعني: "أنت الآن سعيد ومرتاح".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار



GMT 21:13 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

سعد لمجرد يكشف كواليس لقائه مع جورج وسوف

GMT 14:58 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

غضب لبناني من شيرين عبد الوهاب

GMT 03:03 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يتخطى المليار مشاهدة على تيك توك

GMT 11:28 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

ابنة نانسي عجرم بإطلالة مثيرة في أحدث ظهور لها

GMT 22:03 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ريا أبي راشد تبرز جمالها على إنستجرام

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab