دونالد ترامب يُقلِّص المسافة بينه وبين كلينتون في الشوط الأخير
آخر تحديث GMT10:18:53
 العرب اليوم -

دونالد ترامب يُقلِّص المسافة بينه وبين كلينتون في الشوط الأخير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دونالد ترامب يُقلِّص المسافة بينه وبين كلينتون في الشوط الأخير

هيلاري كلينتون ودونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

قبل 4 أيام من توجه ملايين الناخبين إلى مراكز الاقتراع لانتخاب الرئيس الأميركي المقبل، الذي يمكن أن يكون المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أول امرأة يرشّحها حزب كبير، أو المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أول مرشح لحزب رئيسي لم ينتخب من قبل لأي منصب خلال حياته الطويلة، لا يزال المشهد الانتخابي ضبابيا، لأن استطلاعات الرأي تبين تقاربا بين المرشحين لا يتعدى 3 أو 4 نقاط، أي أن الأرقام هي في حيز الخطأ والصواب، وهو ما يعني أن هناك تعادلا عمليا بينهما.
معظم الاستطلاعات وغيرها من المؤشرات، مثل التصويت المبكر في بعض الولايات والذي زاد على 22 مليون ناخب أكثريتهم من الديمقراطيين، تضع كلينتون أمام ترامب، ولكن بمسافة قصيرة للغاية. ولكن ترامب اجتاز هذه المسافة وسبق كلينتون بنقطة قبل أيام في استطلاع لصحيفة واشنطن بوست وشبكة التليفزيون آي بي سي.
وجاء في آخر استطلاع لصحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي بي إس، أن كلينتون متقدمة بعض الشيء على ترامب، وإن قال معظم الناخبين إنهم حسموا رأيهم وإن التطورات الأخيرة حول المرشحين لم تؤثر كثيرا على خيارهم. وأظهر الاستطلاع أن 45% يؤيدون كلينتون مقابل 42 في المئة يؤيدون ترامب. الاستطلاع أظهر أن كلينتون متفوقة على ترامب بـ14 نقطة في أوساط النساء. ولكن ترامب متفوق على كلينتون بـ11 نقطة في أوساط الرجال.
ومع بداية الأسبوع الأخير من السباق، نعلم يقينا أنه لدى حملة كلينتون 150 مليون دولار كخزينة حرب لإنفاقها على الدعايات التلفزيونية والنشاطات المكثفة في بعض الولايات المحورية، أي ضعف ما لدى حملة ترامب. ما نعلمه أيضا هو أن الاستطلاعات تبين أن ترامب قد تخطى أسوأ فترة له منذ بداية السباق قبل 18 شهرا، في أعقاب الكشف عن شريط فيديو إباحي سجل قبل 11 عاما تحدث فيه ترامب بصفاقة واعتزاز عن تحرشاته الجنسية، وبدأ باستعادة عافيته الانتخابية التي ترجمت إلى نمو الحماس له في أوساط أنصاره، مقابل انحسار مشاعر الحماس لهيلاري كلينتون، في أعقاب الإعلان عن استئناف مكتب التحقيقات الفيدرالي (الإف بي آي) التحقيق في بريدها الإلكتروني.
ما نعلمه أيضا هو أن الثقة التي اتسمت بها تصرفات ومواقف حملة كلينتون قبل أسابيع، قد انحسرت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، لتحتل مكانها مشاعر القلق والإحباط مع وصول السباق إلى شوطه الأخير. وجنّد كل فريق في الأسبوع الأخير أفضل ما لديه من طاقات بشرية ونجومية. وفي الأيام الماضية انتشرت أهم الشخصيات الديمقراطية في الولايات المحورية، وفي طليعتهم الرئيس أوباما والسيدة الأولى ميشيل، ونائب الرئيس جون بايدن، والسيناتور بيرني ساندرز منافس كلينتون في الانتخابات الحزبية. الجمهوريون جندوا زوجة مرشحهم ميلانيا ترامب، وشخصيات رياضية مشهورة، إضافة إلى شخصيات جمهورية معروفة مثل رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني.
هذا الصف الأول من الديمقراطيين الذي انتشر في ولايات مثل فلوريدا ونورث كارولينا، وهذا ما فعله الرئيس أوباما، يعكس قلق الديمقراطيين المتزايد من احتمال تقلص المسافة أكثر بين كلينتون وترامب، وضرورة منع بروز مفاجآت في نسب الإقبال على التصويت يوم الثلاثاء المقبل، خاصة في صفوف الأقليات والنساء.
وهناك قلق في حملة كلينتون من أن تكون نسبة الأميركيين من أصل إفريقي، والأميركيين اللاتينيين والشباب الذين سيصوتون لها أقل بشكل ملحوظ من النسب العالية التي صوتت لأوباما في 2008 و2012، وهذا ما تبينه بالفعل الاستطلاعات ونسب الذين شاركوا في التصويت المبكر.
وبعد إعلان مدير الإف بي آي جيمس كومي عن استئناف التحقيق بالبريد الإلكتروني لكلينتون، سارع الديمقراطيون، ومن بينهم الرئيس أوباما لتوجيه الانتقادات لكومي والتشكيك بنواياه، ولكنهم سرعان ما أدركوا أن أسوأ شيء يمكن أن يفعلوه في الأيام الأخيرة من السباق هو الحديث عن البريد الإلكتروني لكلينتون والذي يعتبر المصدر الرئيسي لمشاكلها في هذه الحملة، ولذلك قرروا التوقف عن مناقشة هذه المسألة والتركيز على أن ترامب غير مؤهل لحكم البلاد، وتذكير الناخبين بمواقفه المتعصبة والعنصرية ضد الأقليات الإثنية والمسلمين، وتحقيره للمرأة، في محاولة أخيرة لتعبئة أصوات الأقليات والنساء في الولايات المتأرجحة. كما لوحظ أن ترامب بدأ ينفذ نصائح كبار مستشاريه، ومن بينها التركيز فقط على أخطاء كلينتون والتلويح بأن بريدها الإلكتروني قد يقوض مستقبلها السياسي، والابتعاد عن الخوض في القضايا الهامشية، كما كان يفعل في خطبه السابقة، وكذاك تفادي إلقاء الخطب الارتجالية وقراءة نصوص معدة مسبقا.
أيام قليلة ويحسم الأميركيون سباقا رئاسيا تاريخيا بالفعل: تاريخيا بمرشحيه والتغيير الذي طرأ على طبيعة السجال الانتخابي ونبرته، وتاريخيا أيضا لأن مضاعفاته سوف تبقى معنا لسنوات وربما لعقود بغض النظر عن من سينتخب الأميركيون يوم الثلاثاء المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يُقلِّص المسافة بينه وبين كلينتون في الشوط الأخير دونالد ترامب يُقلِّص المسافة بينه وبين كلينتون في الشوط الأخير



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab