القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى

مجلس الوزراء السعودي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

دخلت الأزمة بين الفلسطينيين وإسرائيل مرحلة من الاستعصاء بعد رفض الأخيرة إزالة البوابات الإلكترونية التي نصبتها عند مدخلين للحرم القدسي الشريف في أعقاب هجوم القدس، في مقابل إصرار فلسطيني على إزالتها، وصدور فتوى ببطلان صلاة من يدخل المسجد الأقصى عبر هذه البوابات.

وعبّر مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته في جدة أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن استنكاره وقلقه البالغين من إغلاق الأقصى أمام المصلين باعتباره انتهاكاً سافراً لمشاعر المسلمين حول العالم تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتطوراً خطيراً من شأنه إضفاء مزيد من التعقيدات على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً أنه الأول في تاريخ الاحتلال، مطالباً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف هذه الممارسات.

وفي ما عدا الموقفين السعودي والأردني، كان لافتاً ضعف ردود الفعل العربية والدولية بعد أربعة أيام على هجوم القدس الذي نفذه ثلاثة فلسطينيين من مناطق 1948 وأسفر عن قتل شرطيين درزيين قرب المسجد الأقصى الجمعة الماضي. واستغلت إسرائيل الهجوم لفرض واقع أمني جديد في منطقة الحرم.

الى ذلك، سُجل أيضاً تأجيج طائفي بين الدروز وغيرهم من المسلمين في إسرائيل عملت وسائل إعلام إسرائيلية على تغذيته، ووجد متنفساً له في مواقع التواصل الاجتماعي، كما انعكس في إلقاء قنبلتين على مسجدين في قرية المغار. وتحسباً لاندلاع فتنة، سارعت القيادات الدرزية والعربية لاحتواء الحادث.

وفي القدس المحتلة، تجاوب عشرات الفلسطينيين مع دعوات الى مقاطعة البوابات الإلكترونية في شكل واسع، وأدوا الصلاة لليوم الثاني، عند باب الأسباط خارج المسجد. وبعد اجتماع مجلس الإفتاء الإسلامي في القدس، أعلن مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين أنه تقرر بالإجماع أن الدخول الى الأقصى من البوابات الإلكترونية لا يجوز، وكل من يدخل منها صلاته باطلة. وناشد الفلسطينيين شد الرحال الى الاقصى ورفض إجراءات العدوان الإسرائيلي الجائرة المتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم ومقاطعتها.

كما عقدت القوى والهيئات الوطنية اجتماعات في رام الله والقدس، اعلنت في ختامها رفضها قبول التغيرات التي ادخلتها السلطات الاسرائيلية في المسجد. وقال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، عدنان الحسيني لـ"الحياة": لن نقبل أي تغيير في المسجد، مضيفاً: العملية المسلّحة وقعت خارج المسجد، لكن السلطات استغلتها من أجل إحداث تغيير خططت له منذ زمن. وتابع: اليوم يضعون بوابات إلكترونية، وغداً كاميرات، وبعد غدٍ يجرون تقسيم المسجد. هذا أمر لن نقبله أبداً.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عارض تصريحات للشرطة في شأن إزالة البوابات الإلكترونية، وقال إنها ستبقى ولن تزال، مؤكداً أن كاميرات متطورة ستنصب حول المسجد للمراقبة. وعلى رغم التوتر في المسجد، سمحت سلطات الاحتلال مجدداً للمستوطنين باقتحام باحاته عبر باب المغاربة، في ما وصفته بأنه عودة إلى الوضع الطبيعي في الحرم القدسي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى القوى الفلسطينية ترفض التغيرات التي ادخلتها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab