التوافق بين نداء تونس والنهضة يحدد مصير حكومة الشاهد
آخر تحديث GMT00:29:03
 العرب اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر خلل تقني يتسبب في تعطيل حركة السفر داخل أحد أكبر مطارات بريطانيا والسلطات تؤكد أن المشكلة محلية المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إيرباص تعلن انخفاض تسليمات شهر نوفمبر بسبب مشكلة صناعية وأزمة في معايير الجودة الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا استشهاد 79 سودانيا بينهم 43 طفلا نتيجة قصف بمسيرة في منطقة كالوقي جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخر الأخبار

التوافق بين نداء تونس والنهضة يحدد مصير حكومة الشاهد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التوافق بين نداء تونس والنهضة يحدد مصير حكومة الشاهد

يوسف الشاهد رئيس الوزراء
تونس ـ كمال السليمي

لم يعد الخلاف السياسي في تونس خافيًا على أحد، لا سيّما بعد أن أعرب "نداء تونس" الحزب الحاكم عن رغبته الإطاحة بالحكومة، وقيامه بعزل وزير الداخلية لطفي براهم الذي يتعرّض لحملات عدائية شرسة من قبل حركة النهضة، وظهور انقسام واضح بين نواب نداء تونس داخل البرلمان.

وفيما لا يزال العمل بوثيقة قرطاج 2 معلقًا بقرار من الرئيس الباجي قائد السبسي، بعد فشل الموقعين عليها في اتخاذ قرار موحّد حول مصير حكومة يوسف الشاهد التي تحظى بدعم كبير من حركة النهضة، يبدو الحديث عن إجراء تعديل وزاري محدود سابقًا لأوانه.

وفي مسعى للتوصّل إلى حلول، أطلق حزب التيّار الديمقراطي مبادرة سياسية تتمثّل في الرجوع إلى الفصل 99 من الدستور من خلال دعوة رئيس الجمهورية للتدخل مباشرة لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وذلك بمطالبة مجلس نواب الشعب بإعادة النظر في منح الثقة لحكومة يوسف الشاهد وتحميلها مسؤوليتها في تقييم الأداء الحكومي وإيجاد الحلول الضرورية، وفق تعبير الأمين العام للحزب غازي الشواشي.

بدوره، أكّد القيادي في الحزب محمد الحامدي، على ضرورة تحمل المسؤولية، وتقديم مقترحات سياسية واقتصادية عاجلة، من أجل وقف النزيف الحالي للبلاد، والخروج من الوضع الصعب الراهن، معتبرًا أنّ هناك غيابًا لرؤية واضحة في عمل الحكومة الحالية التي غرقت في تصريف الأعمال على حد قوله، مشيرًا إلى أنّ حل الأزمة الراهنة ليس في تغيير الحكومات بل السياسات.

وأوضح الحامدي أن الأزمة الراهنة التي تعانيها تونس ناتجة عن خلق مسارات موازية مع المسار الدستوري والنيابي، على غرار وثيقة قرطاج1 و 2، داعيًا لعرض مسألة الثقة في الحكومة على مجلس نواب الشعب.

استفادة
في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري، إنّ موقف الحركة واضح بمساندة الاستقرار الحكومي، مشيرًا إلى أنّها ترى أنّ من الضروري معالجة كل هذه القضايا من قبل كل أطراف وثيقة قرطاج.

ويرى مراقبون أنّ عرض حكومة الشاهد على ثقة البرلمان لن يتحقق إلا في حالة واحدة، وهي تحقيق التوافق بين حزبي نداء تونس والنهضة، أما حال البقاء على الخلاف الطاريء، فإن الحزبين لن يقبلا بالتصادم تحت مجلس نواب الشعب، لا سيّما وأن النهضة تبدي دعمًا غير محدود للشاهد، بينما يعاكسها نداء تونس في الموقف.

ويلفت المراقبون إلى أنّ حركة النهضة تستفيد من بقاء الشاهد على رأس الحكومة أكثر من استفادتها من الإطاحة به، لا سيّما وأنها أعلنت أن دعمها له مرتبط بعدم تفكيره في خوض الانتخابات المقبلة، وأنه حقق لها هدفًا مهمًا وهو الإطاحة بوزير الداخلية لطفي براهم.

تعديل
إلى ذلك، أكّد الناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني، أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان عن تعديل وزاري محدود، ما يعني استبعاد فكرة الإطاحة بحكومة الشاهد. ومن المنتظر أن يشمل التعديل بين خمس وسبع وزارات إلى جانب وزارة الداخلية، وهو ما ترجح مصادر مطلعة أنّه لن يتحقق إلا في ظل استئناف اجتماعات الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج 2، وهو ما يعني ضرورة أن يعلن الرئيس السبسي عن رفع قرار تعليق العمل بالوثيقة الذي اتخذه مؤخرًا. ولعل ما يزيد من غموض المشهد، أنّ التعديل الوزاري يتطلب حدًا أدنى من التوافق بين "نداء تونس" و"النهضة" المختلفين حول مصير الشاهد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوافق بين نداء تونس والنهضة يحدد مصير حكومة الشاهد التوافق بين نداء تونس والنهضة يحدد مصير حكومة الشاهد



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:45 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 العرب اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 18:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال

GMT 08:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:40 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 16:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 09:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:49 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:29 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:47 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab