البرلمان التونسي يناقش قانونًا عصريًا لحماية المرأة
آخر تحديث GMT17:02:14
 العرب اليوم -

البرلمان التونسي يناقش قانونًا عصريًا لحماية المرأة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان التونسي يناقش قانونًا عصريًا لحماية المرأة

البرلمان التونسي
تونس ـ كمال السليمي

استأنف البرلمان التونسي، مناقشة مشروع قانون يجرم كل أشكال العنف ضد المرأة، تضمن عقوبات مشددة بالسجن قبل المصادقة عليه خلال الأسبوع الجاري، فيما تشهد حالات الاعتداء والعنف ضد النساء ارتفاعاً ملحوظاً وفق إحصاءات رسمية تونسية، وتضمن مشروع القانون الذي تقدمت به وزارة المرأة والأسرة عقوبات ضد التحرش تصل إلى حد السجن لمدة سنتين وغرامة مالية مقدارها 5 آلاف دينار "حوالى ألفي دولار" "لكل مَن يتعرض لمرأة أو يضايقها في أماكن عامة"، وسط ترحيب جمعيات حقوقية ونسوية تطالب بإنهاء التمييز على أساس الجنس، وكان أبرز فصول المشروع، إنهاء الافلات من العقاب في جريمة اغتصاب فتاة قاصر، حيث كانت المجلة الجزائية التونسية تمكّن المغتصِب من إنهاء الملاحقات القضائية في حال تزوج ضحيته، الأمر الذي طالبت منظمات المجتمع المدني بإلغائه منذ عقود.

وصرّح رئيس لجنة الحقوق والحريات في البرلمان عماد الخميري، بأن مشروع القانون “يهدف أساساً إلى وضع إطار قانوني ردعي لكل أشكال العنف ضد المرأة في المجتمع”، مضيفاً أن لجنة التوافقات بصدد التوصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية.

وبيّن الخميري، وهو نائب عن حركة “النهضة” الإسلامية، بأن هناك اتجاهاً نحو تخفيف عقوبة مضايقة امرأة في مكان عام من سنة سجن إلى عقوبة مالية، مشيراً إلى إمكان أن تصل عقوبة “زنا المحارم” الى السجن 10 سنوات إضافة الى سجن كل مَن يرتكب تحرشاً جنسياً، وينص مشروع القانون على “السجن لمدة 20 سنة لكل مَن يرتكب الضرب أو الجرح عمداً دون قصد القتل والذي نتج منه الموت”، وعقدت لجنة برلمانية أمس اجتماعاً مع ممثلي الحكومة للتوصل إلى اتفاق بين الكتل النيابية بشأن النقاط الخلافية في هذا المشروع.

واتفق النواب على حذف الفصل 227 من المجلة الجزائية والذي يتعلق بإنهاء التبعات القضائية في حال تزويج الفتاة القاصر من مغتصبها، بالإضافة الى فصل ينص على أن “إسقاط الدعوى من قبل المرأة التي تعرضت للعنف لا يوقف متابعة الإجراءات القضائية وإقرار عقوبات ضد المعتدي”، وكانت تونس سحبت تحفظاتها بخصوص عدد من فقرات اتفاقية “سيداو” المتعلقة بالقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة قبل سنتين، بخاصة الفقرات التي تشير إلى مساواة تامة بين المرأة والرجل.

ووافقت تونس على فقرات تتعلق بمنح الرجل والمرأة الحقوق ذاتها في ما يتعلق بالقانون المتصل بحركة الأشخاص وحرية اختيار محل سكناهم وإقامتهم، اضافة إلى منح المرأة حقاً مساوياً للرجل في كل ما يتعلق بجنسية أطفالها.

وأبقت الحكومة تحفظاً على فقرة وحيدة جاء فيها أن تونس “لن تتخذ، طبقاً لمقتضيات هذه الاتفاقية، أي قرار إداري أو اشتراعي من شأنه أن يخالف أحكام الفصل الأول من الدستور التونسي”، الذي ينص على أن الإسلام هو دين الدولة وهو ما ترفضه جهات نسوية وعلمانية، وشمل مشروع القانون المعروض على البرلمان “كل اعتداء مادي أو معنوي أو جنسي أو اقتصادي أساسه التمييز بسبب الجنس والذي يتسبب بإيذاء أو ألم جسدي أو نفسي أو جنسي أو اقتصادي”، ويشمل أيضاً “التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان من الحقوق والحريات، سواء في الحياة العامة أو الخاصة”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يناقش قانونًا عصريًا لحماية المرأة البرلمان التونسي يناقش قانونًا عصريًا لحماية المرأة



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية
 العرب اليوم - أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab