ماكرون يحتفل بعيد ميلاده الأربعين في ضيافة الملك فرنسوا الأول
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

ماكرون يحتفل بعيد ميلاده الأربعين في ضيافة الملك فرنسوا الأول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يحتفل بعيد ميلاده الأربعين في ضيافة الملك فرنسوا الأول

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

ما من خطوة يقدم عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ توليه منصبه قبل نحو سبعة أشهر، إلا وتخضع لمجهر معارضيه الذين يقفون له دائمًا بالمرصاد، وأحدث تلك الخطوات، قراره الاحتفال بعيد ميلاده الأربعين مع عائلته في بيت قديم يسمى «ميزون دي ريفراكتير» ويقع، في غابة قصر شانبور التاريخي حيث أقام الملك فرنسوا الأول بين عامي ١٤٩٤ و١٥٤٧.

وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن هذا البيت مصنف «أربع نجوم» ويكلف إيجاره لليلة الواحدة ما بين 800 وألف يورو، وهو مبلغ في متناول أي فرنسي ميسور ولا يستدعي صدمة أو دهشة، وأكدت صحيفة «لا نوفيل ريبوبليك» الصادرة في منطقة لوار، أن حفلة عيد ميلاد الرئيس ستقام في إحدى قاعات القصر الذي يعد من روائع الهندسة المعمارية والمدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة «يونيسكو».

وما أثار حفيظة كثيرين أن ماكرون الذي يصنف بأنه «رئيس الأغنياء»، يمعن في إحاطة نفسه بـ «هالة جوبيتر» نسبة إلى أحد آلهة الأساطير الرومانية، ولم يفوت زعيم حزب «فرنسا غير الخاضعة» "اليسار المتطرف" جان لوك ميلانشون الفرصة، إذ سارع إلى اعتبار الاحتفال بعيد ماكرون في قصر ملكي «فكرة غريبة»، وأضاف: «كوني جمهوريًا حتى النخاع، يثير انزعاجي كل ما يمت بصلة إلى رموز الملكية الفرنسية».

واحتدم الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد الخطوةَ ومعارض إياها، ورأى كثيرون أن ماكرون يتعمد منذ انتخابه تجسيد صورة لرئاسته على نقيض صورة «الرئيس العادي» التي اختارها سلفه الرئيس فرنسوا هولاند، لكن هولاند لم ينج من انتقادات حادة، بسبب اختياره صورة «الرئيس العادي» التي كان بعضهم يرى أنها تنطوي على تقليص لهيبة المنصب. وتعرض هولاند على مدى الأعوام الخمسة لولايته لحملات من هذا النوع مصدرها اليمين المتطرف، إلى أن حل محله ماكرون واعتمد خيارًا معاكسًا.

واستهدفت انتقادات ماكرون حتى قبل توليه الرئاسة، وتحديدًا عقب الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حين حلّ في المرتبة الأولى في مواجهة زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية "اليمين المتطرف" مارين لوبن واحتفل بتقدمه مع أسرته وعدد من معاونيه في أحد المقاهي الباريسية.

وانهالت عليه الانتقادات حينذاك، باعتبار أنه «استبق» إرادة الفرنسيين ولم ينتظر الدورة الانتخابية الثانية واعتبر أنه فائز مسبقًا، وعندما فاز وأقام مهرجانًا للمناسبة في باحة قصر اللوفر، لُقّب بـ «جوبيتر» وهو لقب من المرجح أن يلتصق باسمه، ولا يغيّر في مجريات الأمور شيئًا البيانُ الصادر عن قصر الإليزيه والذي أشار إلى أن «الرئيس وزوجته بريجيت يقضيان عطلة نهاية أسبوع بصفة خاصة في منطقة لوار اي شير على نفقته الخاصة»، لكنه سيكون هناك دائمًا من يقول إنه يعتمد سلوكًا ملكيًا، في حين توجد ملايين من العاطلين من العمل والمشردين والفقراء في بلاده.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يحتفل بعيد ميلاده الأربعين في ضيافة الملك فرنسوا الأول ماكرون يحتفل بعيد ميلاده الأربعين في ضيافة الملك فرنسوا الأول



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab