دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال
آخر تحديث GMT02:47:25
 العرب اليوم -

مع سهولة الوصول للأفلام الإباحية والثقة الزائدة بالخدَم

دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال

الرقابة على الأطفال من مشاهدة الأفلام الإباحية
عمان - إيمان يوسف

كشفت دراسة حديثة أجرتها الدكتورة إيناس عليمات من الجامعة الهاشمية / كلية الملكة رانيا للطفولة، أن من الأسباب الرئيسية للتحرش الجنسي بالأطفال، هي غياب الرقابة الأسرية على الأطفال وفقدان العلاقات الأسرية لأسلوب الحوار مع الطفل ومناقشته وعدم تثقيفه وتوعيته  في التربية الجنسية، ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة التي حملت عنوان "قضية التحرش بالأطفال: دراسة اجتماعية للأسباب والحلول" غياب الوازع الديني والأخلاقي، وسهولة مشاهدة الأفلام الإباحية والثقة الزائدة بالخدم والأقارب وعدم مراقبة سلوكهم مع الأطفال.

وبحسب الدراسة فإن غياب دور المدرسة في التوعية والتثقيف وعدم متابعة الطلبة داخل مرافق المدرسة من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التحرش، وقالت عليمات إن قضية التحرش الجنسي والاعتداءات الجنسية عمومًا، وتحديدًا الواقعة على الأطفال خصوصًا، تتصدر اهتمام القطاعات الرسمية وغير الرسمية كافة، التي تعمل في مجال حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، حيث يتفق الجميع على ضرورة التصدي لهذه الانتهاكات ومحاربة جميع أشكال الاعتداءات على الأطفال .

ويعرف التحرش الجنسي الواقع على الطفل بأنه فرض أعمال جنسية أو تلميحات جنسية من قبل شخص أو أكثر على الطفل، أو قيام الشخص البالغ بأي فعل يهدف إلى تلبية حاجة جنسية له عن طريق الطفل "بالقول أو بالفعل" سواء انطوى هذا على معرفة الطفل بما يجري أو عدم معرفته وسواء رضي بذلك أم لم يرضى. واعتبرت عليمات بحسب دراستها أن الخطة العلاجية الأولى لطفل تعرض للتحرش تختلف حسب عمر الطفل ومدى تأثر الطفل بالتحرش، وتختلف أيضا باختلاف الدعم الذي يجده من أفراد الأسرة وقوة الصدمة التي تعرض لها الطفل.
 
وأوصت الدراسة التي حصل "العرب اليوم" على نسخة منها ضرورة تقديم برنامج متكامل من الدورات التدريبية المتخصصة في الإرشاد الأسري والنفسي للباحثين والمختصين من جميع المناطق والمتعاملين مع مشاكل الأفراد والأسر، وعقد دورات تدريبية عن كيفية اكتشاف حالات الإساءة الواقعة على الطفل للأخصائين والأخصائيات في المدارس واتخاذ التدابير الوقائية بما في ذلك البرامج الإعلامية والتثقيفية الرامية إلى تغير الاتجاهات نحو قضية التحرش الجنسي بالأطفال، وإطلاق حملات للتوعية المجتمعية بمخاطر التحرش الجنسي بالأطفال، وإعداد مجموعة من الأدلة التدريبية المتخصصة عن الحماية من العنف والتحرش موجهة للعاملين الاجتماعيين مع الطفل وتبني سياسات داعمة لثقافة اللاعنف, وزيادة وعي قطاعات الإعلام والاتصال بالمؤسسات ذات الصلة وإدراج حقوق الطفل ضمن المناهج التدريسية للوقاية من العنف والتحرش الجنسي.

ولم تغفل الدراسة دور المؤسسات التربوية في الحد من التحرش الجنسي بالأطفال في المدرسة، وضرورة إشعار المعلمين والإداريين بخطورة هذه القضية وإشراكهم في البرامج الوقائية وعقد محاضرات تثقيفية توعوية للأطفال، والمراقبة الجيدة من قبل المعلمين والمرشدين للطلاب خلال الاستراحات والفرص، وإجراء دورات توعية للمعلمين والمرشدين النفسيين في المدارس لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال حدوث التحرش الجنسي. أما دور وسائل الإعلام فإنتاج وعرض برامج توعوية عن التحرش الجنسي، وتوعية الأطفال في حالة استخدام الإنترنت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال دراسة تكشف أن غياب الرقابة الأسرية سبب التحرش بالأطفال



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
 العرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab