انفجارات في دير الزور والقوات الحكومية السورية تقصف مناطق في حي الوعر

سُمع دوي انفجارات في مدينة دير الزور، ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها القوات الحكومية السورية على مناطق في حي هرابش الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة دير الزور، ما تسبب في أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وقُتل رجل من مدينة دير الزور تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكومية.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" نفذّ اعتقالات في مناطق سيطرته، في حي الجبيلة في مدينة دير الزور، طالت أكثر من 15 شخصًا في الحي، وذلك على خلفية مقتل عنصر من "داعش" من جنسية مغربية، في ظروف مجهولة، وعثر على جثته مقتولًا، من دون ورود معلومات عن ظروف وأسباب مقتله، في حين علم المرصد  السوري أن تنظيم "داعش" قام بـ"جلد" شاب 100 "جلدة"، وإغلاق متجره 15 يومًا، بتهمة "شتم الحسبة وقذفهم بوصف الزناة"، وجرت العملية في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وسط تجمهر عشرات المواطنين والأطفال في ساحة الجرداق -مكان تنفيذ عملية "الجلد".

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش" من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط جلين وتل عشترا وتل الجموع وبلدة المزيرعة في ريف درعا الغربي، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل الفصائل على تمركزات ومواقع سيطرة جيش خالد بن الوليد، من دون معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية.

وسقطت قذائف هاون على مناطق في قريتي كفرجنة وقطمة، في ناحية شرا في ريف مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى أضرار مادية، وتجدد القصف الجوي على مناطق في مسكنة وريفها في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، بينهم قيادي عسكري في فصيل مقاتل.

وجددت القوات الحكومية السورية، قصفها مستهدفة مناطق في حي الوعر المحاصر، عقب غارات عنيفة نفذتها الطائرات الحربية، مستهدفة مناطق في الحي المحاصر من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في مدينة حمص، حيث كانت الغارات أسفرت عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.

ولا تزال عمليات انسحاب تنظيم "داعش" متواصلة من ريف الباب الشرقي، بعد تمكن القوات الحكومية من التقدم والوصول إلى تماس مع مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري، وتمكنها من ضرب خط تقدم لقواتها يمنع القوات التركية وفصائل عملية "درع الفرات" من التقدم بشكل واسع نحو مناطق لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش"، في ريف حلب الشرقي، وانسحب تنظيم "داعش"، من عدد من القرى الواقعة إلى الشرق من الخط الذي تقدمت إليه القوات الحكومية، وسيتيح هذا التقدم للقوات الحكومية توسعة مناطق سيطرتها في ريف حلب الشرقي، في استكمال لعمليتها التي بدأتها في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، والتي تمكنت خلالها من تحقيق تقدم في عشرات القرى والتلال والمزارع في ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ما حصل عليه من معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، بأن هناك أوامر روسية للقوات الحكومية والقوى الموالية لها العاملة على خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية لـ "درع الفرات"، بعدم الاحتكاك أو الاشتباكات مع الأخيرة لأي سبب كان، وعدم الرد على أية إطلاقات نارية تأتي من طرف قوات عملية "درع الفرات".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أن القوات الحكومية المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية دخلت الأحد، بلدة تادف الواقعة جنوب مدينة الباب، وذلك عقب انسحاب  تنظيم "داعش" منها منذ يوم أمس الأول، وكان المرصد السوري نشر أن قوات النظام المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بدأت في التوجه من ريف دير حافر الشمالي وريف الباب الجنوبي الشرقي، في اتجاه بلدة الخفسة الاستراتيجية الواقعة قرب الضفاف الغربية لنهر الفرات، والتي تحتوي محطة لضخ المياه إلى مدينة حلب، بعد استجرارها من نهر الفرات، وهذه المعارك التي لا تزال على بعد نحو 21 كلم من الخفسة، تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة مع انسحاب تنظيم "داعش" من مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين.