البنتاغون يكشف محاصرته لـداعش في الموصل وأن هزيمته باتت حتمية
آخر تحديث GMT05:20:44
 العرب اليوم -

مسعود بارزاني يتوقَّع معركة طويلة تحتاج للصبر والتأنِّي

البنتاغون يكشف محاصرته لـ"داعش" في الموصل وأن هزيمته باتت حتمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنتاغون يكشف محاصرته لـ"داعش" في الموصل وأن هزيمته باتت حتمية

القوات العراقية
بغداد-نجلاء الطائي

أكَّدت وزارة الدفاع الأميركية، "البنتاغون"، اليوم الخميس، أن القوات العراقية تمكَّنت من محاصرة تنظيم "داعش" في الموصل وقطع طريق امداداته أو فراره إلى سورية، فيما اعتبر أن ذلك يعني من الناحية العسكرية أن التنظيم يواجه "هزيمة حتمية"، وأشار إلى أن حسم المعركة يحتاج إلى "صبر" لاسيما أن التقدم فيها سيكون "بطيئًا ومنهجيًا" بسبب اكتظاظ المدينة بالمدنيين.

وكشف المتحدث باسم البنتاغون، الكابتن البحري جيف ديفس، في تقرير له عن آخر تطورات معركة الموصل، بحسب ما أورده موقع الوزارة "U.S DoD"، أن "المدينة معزولة نتيجة محاصرتها من قبل القوات العراقية مع تشديد الضغط على محور الجانب الشرقي لنهر دجلة منها، وقطع الطريق العام 47 الذي يستخدمه داعش"، مبينا، أن "قوات الحشد الشعبي تحاصر المدينة من الجانب الغربي باتجاه تلعفر،"60 كم غرب مدينة الموصل"، لكن حسم المعركة بالنصر يحتاج إلى صبر لاسيما أن التقدم فيها سيكون بطيئًا ومنهجيًا بسبب وجود المدنيين".

وأضاف ديفس، أن "المعركة العنيفة التي يخوضها الجيش العراقي لطرد داعش من الموصل تتمركز بنحو رئيس حاليًا على الجانب الشرقي من الموصل إلى الشرق من نهر دجلة"، مشيرًا إلى أن "قوات الحشد الشعبي تحركت صعودًا إلى غرب منطقة تلعفر على بعد 39 ميلًا شمال غرب الموصل، وقطعت طريق الخط السريع 47 لمنع التنظيم من استخدامه". وأكد ديفس، أن "الموصل باتت معزولة كليا برغم أن داعش ما يزال يواصل التحرك بين الموصل وتلعفر لكنه فقد حرية التحرك إلى ما وراء ذلك ليتسلل إلى سورية"، مؤكدًا أن "القوات العراقية حققت تقدمًا كبيرًا خلال اليوم الماضي بالتحرك لمسافة ميل باتجاه المدينة من الجانب الشرقي، لكنها جوبِهت بمقاومة من قبل داعش تخللتها ست سيارات مفخخة".

وأوضح الكابتن ديفس، أن "معركة الموصل صعبة لكن القوات العراقية تحاصر داعش بقوات تفوقه قوة وأن التنظيم يتعرض لقصف يومي من قبل مدفعية التحالف وطيرانه، وليس له قدرة الحصول على تجهيزات لتعزيز قوته"، عادًا أن ذلك "يعني من الناحية العسكرية أنه بوضع هزيمة حتمية، برغم أن حسم المعركة يحتاج إلى صبر، وأن الموصل كبيرة ومكتظة بالسكان، وأن أفضل وسيلة لتحقيق نصر دائمي هو أن يكون تحركنا العسكري بطيئاَ ومنهجيًا".

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير، اليوم الخميس، إن الجيش الأميركي يعتقد أن نحو 50 ألفًا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا منذ أن بدأت الولايات المتحدة محاربة التنظيم قبل أكثر من عامين ووصف الرقم بأنه "تقديرات متحفظة". وأضاف المسؤول الذي تحدث مع المراسلين بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بشرط عدم الكشف عن اسمه أن الرقم يظهر كيف تقاتل الولايات المتحدة التنظيم بفاعلية بالقوة الجوية للتحالف الذي تقوده وبعدد محدود من القوات الأميركية المنتشرة لدعم قوات محلية.

وأعلن قائد قوات مكافحة التطرف بالعراق الفريق الركن عبد الغني الأسدي اليوم الخميس انتهاء الرحلة الاولى لعمليات تحرير محافظة نينوى من تنظيم" داعش " المتطرف. وقال الأسدي في تصريح صحافي: "إن المرحلة الأولى من العمليات العسكرية انتهت بالسيطرة على 28 حيًا من أحياء الجانب الأيسر من مدينة الموصل، واليوم كان لدينا عمل جيد حيث ختمنا المرحلة الاولى لعملية التحرير" مشيرًا إلى أنه "لدينا بعض الاحياء القليلة وستكون سهلة ونسير باتجاه الحافة القريبة لنهر دجلة". وأكد الاسدي أن "العمليات تجري وفق ما هو مخطط لها" لافتا إلى أن "معنويات الجنود عالية للغاية".

وأشار إلى أن "هناك اسنادا من القوة الجوية وطيران الجيش وكذلك طيران التحالف الدولي". وكشف قائد مكافحة التطرف أن "لدى قواته معلومات تفصيلية عن تحركات داعش" مؤكدًا أن "الاهالي يقومون كذلك بمساعدة الجيش من خلال المعلومات عن مواقع المتطرفين إضافة إلى المناطق الملغومة والعبوات التي تم زرعها مثلما الجيش يقدم المساعدات للأهالي". كما أكد الأسدي أن "معنويات المدنيين في المناطق المحررة عالية وهم لا يبالون بالقصف بالهاونات من قبل داعش الذي يحاول محاولات يائسة لتخويف المواطنين في المناطق المحررة".

وأوضح أن "قطاعات الجيش تتحرك ببطء للحفاظ على المدنيين من النيران الصديقة حيث لدينا تعليمات من رئيس الوزراء تفيد المواطن اولا ومن ثم مقاتلة داعش"؛ وأشار إلى أن "الأحياء التي تم السيطرة عليها تشمل حي عدن وحي الشهداء وحي الزهور" لافتا إلى أن القطاعات تمكنت من السيطرة على 28 حيا من احياء الموصل من مجموع 40 حيًا. ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل إلى الساحل الأيسر والساحل الأيمن.

وانطلقت معركة تحرير الموصل في 17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بمشاركة القوات العراقية وقوات البيشمركة والتحالف الدولي المؤلف من نحو 60 دولة بقيادة أميركا. وأفاد مصدر أمني في محافظة الموصل، اليوم الخميس، أن "قطعات جهاز مكافحة التطرف اقتحمت، اليوم حي الصحة، المحاذي لحي النور ضمن المحور الشرقي لمدينة الموصل". وأضاف المصدر أن "قطعات جهاز مكافحة التطرف طهرت حاليا جزءًا من الحي وسيطرت على تقاطعي سيدتي الجميلة والنافورة القريبة من تقاطع حي المثنى، شرقي الموصل"، مبينا أن "العمليات مستمرة لتطهير الحي".

وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الخميس، أن "قطعات الشرطة الاتحادية تقتل 19 متطرفًا وتدمر5عجلات مسلحة وصهريجا و3 أنفاق و4 مضافات لهم بعمليات عسكرية متفرقة استهدفت مقراتهم على تخوم الموصل الجنوبية". وأعلنت قيادة الحشد الشعبي العشائري بمحافظة الأنبار، اليوم الخميس، أن "عناصر تنظيم داعش المتطرف يقومون بنقل عوائلهم في الموصل وأطرافها من ناحية الصكار والبعاج إلى المناطق الغربية ومنها قضاء القائم وراوه وعنه غرب الأنبار وذلك بعد استيلائهم على منازل ضباط الجيش والشرطة وبيوت المدنيين في المحافظة".

وأضاف الجغيفي، أن "التنظيم المتطرف أفرغ المئات من منازل أهالي الغربية في الأنبار وتقديمها إلى عوائل داعش الهاربين من الموصل"، مؤكدًا أن "التنظيم منع المدنيين من سكان قضاء القائم وراوه وعنه من التدخل ومحاسبة من يرفض استقبالهم". وتابع الجغيفي، أن "المناطق الغربية القريبة من الشريط الحدودي بين العراق وسورية والتي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ ثلاث سنوات يستخدمها التنظيم كمقرات ومعسكرات تدريبية لعناصره من الجنسيات العربية والاجنبية مع استخدام الاهالي فيها كدروع بشرية". وفي العاصمة أفادت السلطات الأمنية العراقية، مساء الخميس أن تفجيرًا مزدوجًا وقع في منطقة ذات غالبية شيعية شرقي العاصمة بغداد.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، أن عبوتين ناسفتين انفجرتا بوقت متزامن وبمكان واحد في منطقة بغداد الجديدة مساء اليوم أسفرتا عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين من المارة. وتوقَّع مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس، أن تكون المعركة التي تخوضها القوات الامنية العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل طويلة، لافتا إلى أن تنظيم "داعش" المتطرف سيستخدم ما أسماها "تكتيكات مختلفة".

وجاءت تصريحات مسعود بارزاني خلال مقابلة اجرتها معه قناة فوكس نيوز الأميركية في واشنطن التي يتواجد فيها رفقة وفد كردستاني منذ عدة ايام، وقال أنه يعتقد بان تكون عملية تحرير الموصل حربا طويلة لان الموصل هي اخر ساحة لحرب "داعش" في العراق وكذلك تعد عاصمة لمتطرفي "داعش" في العراق ومن المستبعد أن يتنازل عنها بسهولة. وأوضح مسعود بارزاني أنه لاحظ بان تقدم القوات الأمنية العراقية في الموصل اصطدم بحرب شرسة وقام "داعش" باستخدام العديد من التكتيكات المختلفة من أجل ابطاء تقدم القوات العراقية مثل استخدام الأنفاق وزرع أعداد كبيرة من العبوات الناسفة والكثير من السيارات المفخخة، كما استخدم في الاونة الاخيرة الطائرات المسيرة.

وأضاف مسعود بارزاني أن المعركة تتركز حاليًا في شرق مدينة الموصل ومن المتوقع أن يحمي وطيسها بالوصول إلى الجانب الغربي منها، موضحا أنه لذلك ليس من السهل التوقع متى سيتم تحرير الموصل بشكل كامل. وأشار مسعود بارزاني إلى أن "داعش" قد هزم على قوات البيشمركة واجبر على التقهقر إلى داخل مدينتي الموصل وتلعفر، موضحا أن هذا جاء في وقت لا تمتلك فيه قوات البيشمركة اسلحة متطورة. وشكر مسعود بارزاني أميركا وقوات التحالف الدولي للمساعدات التي قدموها، مستدركا أنهم كانوا في انتظار مساعدات أكبر.

وأفاد بان نحو 1500 عنصر من عناصر البيشمركة ذهبوا ضحايا فيما أصيب أكثر من عشرة آلاف عنصر آخر بجروح. وبشأن مرحلة ما بعد تحرير الموصل قال مسعود بارزاني أنه بسبب التعدد القومي والديني المختلف يجب أن يكون هناك اتفاق سياسي لادارة المحافظة بعد هزيمة "داعش". وبشأن العلاقات بين أربيل وبغداد واستقلال كردستان أشار مسعود بارزاني إلى أن الاستقلال حق مشروع لشعب كردستان، مستدركًا أنه يجب أن يجري الأمر بشكل سلمي ويتحقَّق بالتفاهم مع الجوار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنتاغون يكشف محاصرته لـداعش في الموصل وأن هزيمته باتت حتمية البنتاغون يكشف محاصرته لـداعش في الموصل وأن هزيمته باتت حتمية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab