القوات العراقيّة تُحرر ناحية "الشورة" وعشر قرى غرب الموصل

شنت المدفعية التركية، ظهر اليوم السبت، قصفا استهدف مناطق في اقليم كردستان، حيث ذكرت مصادر كردية، أن المدفعية التركية قصفت برادوست الواقعة بين العراق وتركيا وايران، واستهدفت  مواقع يعتقد تبعيتها لحزب العمال الكردستاني. ولم يعرف على الفور حجم الاضرار من جراء القصف.من جهة أخرى، سقطت مروحية لطيران الجيش العراقي في نهر دجلة، شمال قضاء سامراء، جنوب تكريت، مركز المحافظة، من دون معرفة الاسباب.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "مروحية للجيش العراقي، (هليكوبتر)، سقطت مساء اليوم السبت في نهر دجلة، شمال قضاء سامراء، جنوب تكريت"، مضيفًا أن "المعلومات الخاصة بشأن أسباب سقوط المروحية، وأعداد المصابين والقتلى في ذلك الحادث، حتى الان، ما تزال مجهولة".

وتمكنت القوات المشتركة العراقية، اليوم السبت، من تحرير مبنى المجلس البلدي ومركز الشرطة، وسط ناحية الشورة، جنوب الموصل، من سيطرة تنظيم "داعش"، ورفعت العلم العراقي فوقهما.
وأعلن قائد عمليات نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير ناحية الشورة بالكامل، وتكبيد عناصر "داعش" المتطرفة خسائر بشرية ومادية كبيرة".

وفي ذات السياق، أعلن مدير ناحية الشورة في محافظة نينوى، خالد الجار، رفع العلم العراقي فوق مديرية الناحية وتحرير الناحية بالكامل.
وقالت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان ورد إلى "العرب اليوم"، إن "قطعات الشرطة الاتحادية تمكنت، ظهر اليوم، من تحرير المجلس البلدي لناحية الشورة، جنوب الموصل، ومركز الشرطة وسط الناحية، من سيطرة تنظيم داعش، ورفع العلم العراقي فوقهما".

وكانت قوات الشرطة الاتحادية اقتحمت ناحية الشورة من أربع جهات، وتمكنت من تحريرها بالكامل، وكبدت عناصر" داعش" المتطرف خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأعلن الناطق باسم الحشد الشعبي أحمد الاسدي، في تصريح صحافي، اليوم السبت، أن "قوات الحشد الشعبي تمكنت اليوم من تحرير 10 قرى، من سيطرة "داعش"، خلال انطلاق عمليات غرب الموصل"، مبينا "تحرير 100 قرية حتى الآن منذ انطلاق معركة الموصل".

وأكد الاسدي أن "هناك تعاونا كبيرا من قبل أهالي المناطق المحررة في الموصل، مع الحشد الشعبي والقوات الأمنية"، موضحاً أن "الحشد فجَّر ما يقارب 20 سيارة ملغمة، خلال تقدمه لتحرير القرى في المحور الغربي، من عمليات تحرير الموصل".
وأشار الى أن "قوات الحشد حررت قرى النداس، والمربندية، ضمن القاطع الغربي لعمليات تحرير الموصل وقرى ابو العرايس وزويرج ضمن القاطع الجنوبي الغربي"، كاشفًا أن "القطعات العسكرية التفت حول معاقل عناصر "داعش" المتطرفة في قرى جنوب غرب الموصل، حيث أنها تبعد مسافة 20 كيلومترا عن قضاء تلعفر".
إلى ذلك، ضبطت قوات البيشمركة آلة كهربائية يستخدمها مسلحو "داعش" لحفر الانفاق في مناطق شمال شرق الموصل.

هذا ويعمد مسلحو "داعش" الى حفر الأنفاق في المناطق التي استولوا عليها سابقا، لكي يتمكنوا من التحرك بسهولة دون ملاحظتهم، وبهدف الإيقاع بالقوات المهاجمة عن طريق الكمائن.
وتظهر شبكات الأنفاق التي اكتشفت مؤخرا تمكن المسلحين المتطرفين من الحفاظ على خطوط الإمداد، والتواصل مع المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتهم، حتى الأيام القليلة الماضية.

وفي هذه الاثناء، قال متحدث باسم قوات الحشد الشعبي اليوم السبت، إن قوات الحشد تعتزم عبور الحدود إلى سوريا، للقتال مع قوات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بعد طرد مقاتلي تنظيم "داعش"من العراق.
ويحارب مقاتلون شيعة عراقيون بالفعل، مع قوات الحكومة في سوريا، وتشارك قوات الحشد الشعبي حاليا في هجوم للحكومة العراقية، يستهدف استعادة مدينة الموصل في شمال العراق، من تنظيم"داعش". وسيضفي إعلان الحشد الشعبي صبغة رسمية لمشاركته في سوريا.

وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي، في مؤتمر صحافي في بغداد، "إننا في العراق وبعد تطهير كل أرضنا من هذه العناصر المتطرفة، على استعداد تام إلى الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي".

وقدم مقاتل سابق في صفوف تنظيم داعش، اعترافات خطيرة قائلا إنه كان يقتل النساء والأطفال الهاربين من أهوال الحرب، بهدف ردع الآخرين عن محاولة الهرب أيضا.
وتحدث "أبو أحمد"، المسجون حاليا لدى السلطات الكردية لإحدى وسائل الاعلام، قائلا إنه تلقى أوامر بإطلاق النار على الهاربين من النساء والأطفال وقتلهم. وقال "إذا حاول الناس الفرار من الموصل إلى كردستان العراق، أو بغداد، فإنهم سيقتلون بعبوات ناسفة، ولدينا أوامر أيضا بإطلاق النار عليهم، حتى لو كانوا من النساء والأطفال".

ورغم الدمار الذي حلّ بالموصل، من جراء المعارك الضارية الهادفة للقضاء على تنظيم "داعش"، إلا أن هناك ثمة احتفالات للبعض ممن تذوقوا طعم الحرية من جديد، بعد تحريرهم من قبضة التنظيم المتطرف.
إلا أن المخاوف من عودة "داعش" تفسد على الناس فرحتهم، في وقت كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن سلسلة انتهاكات نفذها التنظيم أخيرا، بينها خطف عشرات آلاف الأشخاص في محيط الموصل، واقتيادهم إلى المدينة لاستخدامهم دروعا بشرية، في مواجهة القوات العراقية الحكومية.