أصيب 11 مدنيًا، جراء هجوم شنه مسلحو تنظيم "داعش" بقذيفة هاون على الساحل الأيسر لمدينة الموصل، فيما خسر التنظيم المتطرف، خيرة مقاتليه الأجانب خلال محاولته السيطرة على حي الدندان في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، يأتي هذا في وقت كشف قائد قوات الرد السريع، اللواء ثامر الحسيني، الأربعاء، عن حصول اشتباكات في حي الدندان في الجانب الأيمن من الموصل، بعد تسلل 50 عنصرًا من داعش من المدينة القديمة إلى الحي.
وقال الحسيني في تصريح صحافي، إنه "تم تسلل 50 عنصرًا من داعش من المدينة القديمة إلى حي الدندان للهروب من تقدم القوات الأمنية، وخوفا من قطعاتنا"، مبينًا أن "عناصر داعش تسللوا عبر النهر واختبؤوا بين المدنيين". وأضاف، أن "قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل مجموعة منهم وتطويقهم وهي في طور معالجتهم". وبين الحسيني، أنه "في الساعات المقبلة، سينتهي التعرض".
وفي سياق ذي صلة، أفاد مصدر أمني أن التنظيم المتطرف خسر خيرة مقاتليه الأجانب، خلال محاولته السيطرة على حي الدندان في الساحل الأيمن لمدينة الموصل. وأوضح المصدر في تصريح صحافي، بشأن هجوم داعش على حي الدندان، أن التنظيم "احتجز عشرات العوائل داخل منازلها في الحي ومن ثم اشعل النيران فيها، حيث كان مسلحو التنظيم يتحركون بكل حرية في أولى ساعات الهجوم".
وأشار إلى أن "مسلحي التنظيم سيطروا على مساحة كبيرة من الحي، وقام بنشر قناصة على الأبنية كما وصلته تعزيزات في الساعات اللاحقة". وأضاف المصدر أن "قوات الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية تمكنت في المحصلة من صد الهجوم والسيطرة الكاملة على الحي، إثر اشتباكات عنيفة قتل خلالها عدد كبير من مسلحي التنظيم". وقال إن "تنظيم داعش خسر خيرة مقاتليه في هجوم الدندان، حيث كان معظمهم من المهاجرين وعرب الجنسية".
وذكر المصدر أن "داعش أعدم 3 مدنيين خلال عملية التسلل إلى الحي، حيث قتلهم داخل منازلهم". وتابع المصدر أن "11 مدنيًا أصيبوا بجروح جراء سقوط قذيفة هاون عند مدخل مستشفى الحميات في حي الوحدة جنوب شرقي الموصل". وتقاتل القوات العراقية لاستعادة آخر معقلين لداعش في الموصل وهما حي الشفاء والمدينة القديمة، وذلك في اطار الحملة العسكرية التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، استنادا لمعلومات خلية استخبارات قيادة عمليات قادمون يانينوى التابعة لمديرية الاستخبارات والأمن، وجهت طائرات اف 16 العراقية ضربة جوية أسفرت عن تدمير مخزن اسلحة ومضافة ومعامل لتفخيخ العجلات ومقرات تجمع وقتلت العشرات من عناصر عناصر داعش المتطرف في قضاء تلعفر".
وفي ديالى شرق العراق، أكد بيان لقيادة شرطة المحافظة، أن "قوة امنية مشتركة من قسم شرطة هبهب وفوج طوارئ ديالى النموذجي ومفارز من قسم مكافحة المتفجرات والكلاب البوليسية والاتصالات وبالاشتراك مع قوة من عمليات دجلة، نفذت عملية امنية استباقية لتفتيش مناطق الهاشميات وسيف سعد، والقرى التابعة لها في ناحية هبهب شمال غرب بعقوبة". وأوضح أن العملية "تأتي تنفيذا لاوامر العمليات في متابعة الخلايا النائمة لعناصر داعش المتطرفة، وتزامنا مع تطبيق خطة شهر رمضان المبارك الأمنية".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، خلال استقباله إياد علاوي، نائب رئيس الجمهورية دعم مصر للعراق في جهوده لمكافحة الإرهاب. وذكر السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية في تصريح صحافي أن "الرئيس المصري أكد حرص مصر على الوقوف بجانب العراق، والعمل على تطوير العلاقات معه في مختلف المجالات، فضلاً عن مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة العراق لأمنه واستقراره."
وبيّن السيسي "دعم مصر للعراق في جهوده لمكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى "أهمية القضاء على التطرف من جذوره ومواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز تماسك النسيج الوطني، لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن".
وأعرب إياد علاوى عن " شكره وتقديره لمواقف مصر الداعمة للعراق، مؤكداً " محورية دورها باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار في العالم العربي"، مشيرًا إلى " اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها المتميزة مع مصر". وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن " اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة العراقية، حيث استعرض إياد علاوى الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، موضحاً أهمية دور المؤسسات الوطنية العراقية في نزع فتيل النزاعات الطائفية والمذهبية، والقضاء على التطرف والتشدد."
وأكد الرئيس المصري "حرص مصر على وحدة وسلامة العراق ودعمها لمؤسساته الوطنية، ورفضها كافة محاولات التدخل في شؤونه الداخلية". وتم خلال اللقاء التأكيد على المكانة البارزة للعراق في الوطن العربي، وأهمية استمرار مشاركته الفعالة في مسيرة العمل العربي المشترك.
وذكر السفير علاء يوسف أن "اللقاء تطرق إلى عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لاستمرار التنسيق بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات الثنائية بينهما، ولاسيما الاستفادة من الخبرة المصرية في عملية إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة الحرب على عناصر داعش، وفي تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.".
أرسل تعليقك