محاولة تقدم جديدة للقوات الحكومية في أطراف مواقع سيطرة الفصائل في منطقة المرج

تدور اشتباكات عنيفة في محور منطقتي الغوز وأبو الزندين في جنوب غرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، الخميس، بين القوات الحكومية مُدعمة بالمسلحين الموالين لها وقوات النخبة من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي وعناصر "درع الفرات" المُدعمة بالقوات التركية وطائراتها من جهة أخرى، ، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات من قبل القوات الحكومية لمقاتلي "درع الفرات"، وتعد هذه الاشتباكات الأولى بين الطرفين، بعد تمكّن القوات الحكومية من تحقيق تقدم مهم الخميس، والسيطرة على قريتي دير قاق والشماوية في المحور الجنوبي الغربي للباب، مجبرًا تنظيم "داعش" على الانكفاء إلى بلدة تادف ومنطقة الباب، بعد أن بات يفصل القوات الحكومية عن بلدة تادف عدة مئات من الأمتار، حيث قلصت الأربعاء القوات الحكومية المسافة بينها وبين مدينة الباب وأصبحت من 2.5 - 3 كلم، وباتت القوات الحكومية متقدمة إلى مشارف تادف الواقعة في جنوب مدينة الباب -أكبر معاقل تنظيم "داعش".

ولا تزال المعارك مستمرة على أشدها بين تنظيم "داعش" من جانب، وقوات "درع الفرات" والقوات التركية من جانب آخر، إثر استمرار الأخيرة في هجومها الذي بدأته الخميس في الأطراف الشمالية لمدينة الباب، مع استمرار هجومها في أطراف المدينة الغربية منذ ليل الـ 7 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، في محاولات للتقدم والتوغل إلى داخل المدينة، وإضعاف التنظيم عبر تشتيت قوته على عدة جبهات في مدينة الباب.

ونفذت الطائرات الحربية، عدة غارات على مناطق في قرية الشيخ علي في ريف حلب الغربي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفرناها والفوج 46 بريف حلب الغربي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، بينما قضى عقيد منشق عن القوات الحكومية وهو قائد ومن مؤسسي المجلس العسكري الأول  في مدينة الرقة  والتابع  لقوات "درع الفرات" المدعومة تركيا، وذلك إثر انفجار لغم أرضي به أثناء تفكيكه في منطقة الراعي بريف حلب الشمالي، كان قد زرعه تنظيم "داعش" في وقت سابق، كما أصيب أكثر من 10 أشخاص بجراح، إثر سقوط صاروخ  أطلقه تنظيم "داعش" على منطقة في قرية الحمام في ريف حلب الجنوبي الشرقي، والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

وقضى 3 أشخاص وأصيب آخرون بجراح بينهم عنصران اثنان من القوات الحكومية وذلك جرّاء انفجار عبوة ناسفة في حي الزهراء في مدينة حمص، في حين استمرت الاشتباكات في محاور في بادية تدمر الغربية في الريف الشرقي لحمص، بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، تمكن التنظيم فيها من خلال تنفيذ هجمات معاكسة من التقدم في نقطة على الأقل كانت سيطرت عليها القوات الحكومية، ومعلومات عن سيطرته على نقطة أخرى في منطقة البيضة الشرقية قرب مطار التيفور العسكري، وأسفرت الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة عن مقتل وجرح عدة عناصر من القوات الحكومية، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في منطقة البيارات والبويضة الشرقية قرب مفرق جحار بريف حمص الشرقي، كما سقطت اسطوانتان متفجرتان أطلقتهما القوات الحكومية على منطقة في حي الوعر في مدينة حمص، ترافق مع قصف القوات الحكومية على مناطق في الحي، ما أدى لاستشهاد شاب وسقوط جرحى.

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور وأطراف بلدة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، في محاولة من القوات الحكومية التقدم في المنطقة، ما أدى لإعطاب دبابة لالقوات الحكومية وخسائر بشرية في صفوفها، كذلك تدور اشتباكات بين الطرفين في محور كتيبة الصواريخ بحزرما في الغوطة الشرقية، في حين سقطت قذيفة هاون أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى لأضرار مادية، كما سقطت قذيفة صاروخية على منطقة في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، ما أدى لسقوط جرحى، وأضرار مادية في المنطقة.

وأُصيب رجلٌ مسن ومواطنة بجراح، جرّاء قصف الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون، لمناطق في بلدة الفوعة، التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي.

وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف تنظيم "داعش" بقذائف الهاون، لمناطق في حيي الجورة وهرابش بمدينة دير الزور، والخاضعين لسيطرة القوات الحكومية ظهر الخميس. وأصيب مواطن بجراح إثر فتح القوات الحكومية نيران قناصتها، على مناطق في حي القابون، عند أطراف العاصمة الشرقية ظهر الخميس، كما دارت اشتباكات بين تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام، في محاور بمخيم اليرموك جنوب العاصمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وتعرضت مناطق في درعا البلد، لقصف من قبل القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية حتى الآن، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ما أدى لسقوط جرحى.

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بقصف طائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محور قرية صنينة شمال شرق الرقة، ضمن المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات" التي تهدف لعزل مدينة الرقة تمهيدًا لطرد التنظيم منها، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وسُمع دوي انفجار في منطقة جرمانا الواقعة في ضواحي العاصمة دمشق، ناجم عن سقوط قذيفة على منطقة التلاليح في جرمانا، ما تسبب في إصابة مواطنة على الأقل بجراح، إضافة إلى أضرار في ممتلكات مواطنين، كما قصفت القوات الحكومية بعدد من القذائف مناطق في أطراف بلدة عين ترما في غوطة دمشق الشرقية، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين تستمر الاشتباكات في محوري حوش الضواهرة وشرق كتيبة الصواريخ في حزرما، بين القوات الحكومية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محاولة من الأول تحقيق تقدم في المنطقة على حساب الفصائل وتقليص نطاق سيطرتها، وتترافق الاشتباكات مع قصف لالقوات الحكومية على جبهات القتال بينها وبين الفصائل في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.

وتجددت الاشتباكات بين جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش" من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في الريف الغربي لمدينة درعا، وتركزت الاشتباكات في محيط العلان وسد سحم الجولان، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، كما جددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في حيي طريق السد ودرعا البلد بمدينة درعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، قرب منطقة دريهم بريف حلب الجنوبي الشرقي، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، واستهداف كل طرف آليات وعربات للطرف الآخر، ما تسبب في سقوط خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.

واستهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بعدد من القذائف، تمركزات القوات الحكومية في قلعة شلف منطقة كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي، بدون ورود معلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

وتعرضت مناطق في حي الوعر في مدينة حمص لقصف متجدد من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بعدد من القذائف، بدون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وكان 12 شخصاً على الأقل بينهم 4 أطفال وسيدتان إحداهما مسنة والأخرى هي وطفلها، وأصيب العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، استشهدوا جراء قصف لطائرات حربية على مناطق في حي الوعر المحاصر من قبل القوات الحكومية.

وتتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وقوات "درع الفرات" المدعمة بالقوات التركية من طرف آخر، في محيط منطقتي أبو الزندين والغوز بريف الباب الجنوبي الشرقي، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، وتعد هذه الاشتباكات الأولى من نوعها بين الجانبين، منذ بدء عملية "درع الفرات" في الـ 24 من آب / أغسطس من العام الفائت 2016 في سورية.