بغداد-نجلاء الطائي
كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ،اليوم الخميس، أن هناك مجزرة ثانية سقط على اثرها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وقعت في مدينة الموصل ولم يسلط عليها الضوء حتى الآن، واصفة إياها بأنها لا تختلف عن تلك التي يجري الحديث عنها حالياً.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته اليوم، ان "قتل المدنيين بقصف التحالف الدولي، والجيش العراقي لمنطقة الموصل الجديدة اختلفت التقديرات حول اعداد القتلى فيها". وأضافت انه "في 22 من مارس/اذار الحالي تم محو منطقة كاملة في حي "رجم حديد"، اذ كان بين القتلى والجرحى أطفال"، منوهة بأن "المجزرة الثانية لا تختلف عن تلك الأولى في منطقة الموصل الجديدة، غير ان الاخيرة سلط الاعلام الضوء عليها اكثر". وتابعت زاخاروفا مستشهدة بحديث مسؤول دولي بالقول، ان "تحرير الموصل فرامة اللحم للمدنيين بين قوات التحالف وتنظيم داعش".
ونشرت صحيفة "التايمز" تحليلا بعنوان "إعادة نظر في عملية الموصل". يقول كاتبه مايكل إيفانز فيه: إن القصف الجوي لقوات التحالف على غربي الموصل هو العملية الأكثر تكثيفا منذ بدء الحملة ضد ما يعرف بتنظيم "داعش" في 8 أغسطس/آب 2014. وتقول الصحافة إن كثافة الهجوم تعكس هدفين طالب بهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسريع الهجمات في الموصل لإبعاد التنظيم المتشدد عن معقله الرئيسي في العراق، ولبدء عملية مماثلة في الرقة، معقل التنظيم في سورية.
ويقول إيفانز إن التأخير في تحرير الموصل تسبب في إحباط للإدارة الأميركية، التي أرادت أن تضرب التنظيم في المدينتين في الوقت ذاته. ولكنه يستدرك قائلا إن عملية الموصل كان من المعلوم أنها ستكون عملية مطولة على أي حال، كما أن "قوات سورية الديمقراطية" ليست متأهبة بعد لشن هجومها البري على التنظيم في الرقة.
وأفادت مصادر استخبارية من داخل مدينة الموصل ، الخميس ان بعض قادة تنظيم "داعش" أصدروا حكما أجازوا فيه لعناصره بالانسحاب من المعارك الدائرة في المدينة. واوضحت المصادر في أحاديث صحفية ، ان "بعض قيادات داعش أصدرت حكما أجازت فيه انسحاب عناصرها من المعارك الدائرة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، مستندةً بحكمها على تفسيرات ابن تيمية في جواز الانسحاب من المعارك عندما يكون عدد الكفار ضعف عـدد المسلمين، مستشهدين بآيات من القـران الــكريم (الآن خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفًا) وذلك لمعرفة قادة داعش المتطرف بان هزيمتهم مؤكدة بعد خسارته اغلب قادته وعناصره ومخازن العتـاد والسـلاح في معارك الساحل الأيمن لمـدينة الموصـل". وأضافت المصادر ان "الفرار أصبح واجبًا لعناصره لترتيب وضعه التسليحي مستشهدين لقوله تعالى( ومن يولهم يومئذ دبره إلّا متحرفا لقتال أو متحيزاً)".
الى ذلك، كشف مقطع فيديو صورته طائرة مسيرة للقوات الأمنية، كيف يُجبر متطرفو داعش، المدنيين على استخدامهم كدروع بشرية. وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت في بيان له ، أن "طائراتنا المسيرة كشفت واحدة من أساليب داعش الخبيثة في استخدام المدنيين كدروع بشرية". وأضاف أنها "رصدت أحد المتطرفين وهو يستخدم طفلاً بالقوة للهروب من نيران قناصتنا في المدينة القديمة بالموصل، وأصدرنا أمراً بعدم أطلاق النار خشية اصابة الطفل".
وأعلنت السلطات الأمنية العراقية ، الخميس ،عن القاء القبض على 12 عنصراً ينتمون الى تنظيم "داعش"، وتحرير مختطف والقبض على خاطفيه بعمليات مختلفة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد والجانب الايسر من مدينة الموصل المحرر من قبضة التنظيم المتشدد مؤخراً.
وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان لها ، ان "مفارزها في اللواء 54 الفرقة السادسة ألقت القبض على متطرف خطير بكمين محكم نصب له في منطقة المنصور في بغداد مطلوب للقضاء ولمكافحة اجرام المنصور بتهم متطرفة مختلفة".
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان له اليوم، ان مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية القت القبض على 11 متهما في الجانب الايسر لمدينة الموصل اعترفوا بانتمائهم لعناصر داعش". ونوه الى ان هذه العملية جاءت بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن تخفيهم بين المواطنين في المناطق المحررة، مضيفاً انه تم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان لها، اليوم الخميس انه وردت معلومات استخبارية دقيقة تفيد بوجود حالة خطف في منطقة حي التراث في جانب الكرخ، على الفور تم تشكيل قوة مشتركة من اللواء السابع شرطة اتحادية ومكتب اجرام البياع. وتابعت القيادة انه بسرعة فائقة وسرية تامة داهمت القوة الدار المشار اليها في المعلومات وتم تحرير المختطف والقبض على الخاطفين وتسليمهم الى مكتب مكافحة اجرام البياع.
أرسل تعليقك