الحكومة الجزائرية المرتقبة تواجه تحديات أمنية واقتصادية جراء تهاوي النفط
آخر تحديث GMT21:47:51
 العرب اليوم -

جدل في الأوساط السياسية حول طبيعتها ومعطيات تؤكد بقاء عبدالمالك سلال

الحكومة الجزائرية المرتقبة تواجه تحديات أمنية واقتصادية جراء تهاوي النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية المرتقبة تواجه تحديات أمنية واقتصادية جراء تهاوي النفط

الحكومة الجزائرية
الجزائر – ربيعة خريس

اختلف المتتبعون للمشهد السياسي حول طبيعة الحكومة المقبلة التي سيعلن عنها الرئيس الجزائري, عبد العزيز بوتفليقة قبيل شهر رمضان حسب المعطيات المتداولة في الساحة السياسية. فهناك من يرى أنه سيغلب عليها الطابع السياسي والبعض الآخر يرى أنها ستكون حكومة " إنقاذ " أو " إئتلاف ", إلا أن هناك شبه إجماع حول التحديات الداخلية والخارجية التي تنتظر الجهاز التنفيذي المقبل بدءًا من تخفيض مستويات البطالة ومكافحة التطرف ومواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية.

وسيواجه "المستوزرون" الجدد أعباءً ثقيلة جدًا لأن الفترة الحالية صعبة والتحديات كثيرة, بالنظر إلى الظروف الوطنية الاقتصادية السائدة, فما من شك أن أمام الحكومة الجديدة التي يجهل ولحد الآن هوية قائدها الجديد رغم أن كل المعلومات تؤكد بقاء الوزير الأول الحالي عبد المالك سلال على رأس الجهاز التنفيذي وفي أجندتها الكثير من القضايا التي على جدول أعمالها سواء على صعيد تحقيق النمو الاقتصادي المرغوب من خلال الاستفادة من الموارد المتاحة من جانب, ومن جانب آخر ضرورة العمل على تحسين القدرة الشرائية من خلال ضبط الأسعار.

ويعتبر ملف البطالة أحد أهم الملفات الساخنة التي تنتظر الحكومة المفترض الإعلان عنها في الأيام المقبلة أي بعد إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية وتنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد, فالحكومة مطالبة اليوم بتوفير فرص عمل للأعداد الهائلة من العاطلين عن العمل وتحريك الركود الاقتصادي, وحسب الأرقام الرسمية فإن البطالة بلغت نهاية السنة الماضية 10.5 بالمائة ويعود هذا الارتفاع إلى الجمود الذي مس معظم القطاعات المشغلة لليد العاملة كقطاع الوظيفة العمومية.

ومن بين أبرز الملفات المهمة التي ستضطر الحكومة الجديدة إلى التعامل معها بحذر كثير, الأزمات الأمنية التي تمر بها عدد من دول الجوار, ليبيا ومالي وتونس والنيجر, فالجزائر في الظرف الراهن تشهد استقرارًا أمنيًا, رغم شريطها الحدودي المليء بالمخاطر والأهوال وهو ما دفعها إلى التحرك لمحاولة إطفاء النيران التي اشتعلت عند الجيران لدرء المخاطر.

وتقود الجزائر منذ عام تقريبًا, مبادرة لحل الأزمة القائمة في ليبيا وجمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار, ووضع حد للأزمة الأمنية التي تتخبط فيها هذه المنطقة, فأكثر ما تخشاه الجزائر في الظرف الراهن هو أن تلقي هذه الأزمة بظلالها على الجزائر وأن يتوغل عناصر تنظيم " داعش " إلى الجزائر.
الوضع ذاته ينطبق على مالي والنيجر, بالنظر إلى حالة الانفلات الأمني القائم داخلهما وتنعكس هذه الأزمات الأمنية سلبا على منطقة الساحل الإفريقي فالجزائر تتخوف كثيرا من نشاط "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و"جماعة أنصار الدين" و"حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا".

وعلى ضوء هذه المعطيات الأمنية والاقتصادية يرى متتبعون  للمشهد السياسي والاقتصادي في الجزائر, أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيختار وجوهًا متمرسة قادرة على تخطي عقبة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد على خلفية تهاوي أسعار النفط, وأيضًا قادرة على توفير الأمن والسلم للجزائر.

وعلَّق المحل السياسي الجزائري سليم قلالة على هذه المعطيات قائلا في تصريحات لـ " العرب اليوم "  المرحلة الحالية التي تمر بها الجزائر لا تتطلب حكومة تكنوقراطية أو سياسية كما يعتقد البعض, فالظرف الراهن لا يتعلق أبدًا بنوعية الحكومة أو تشكيلتها, فهو يتعلق بالرؤية والاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة لتسيير الوضع فيجب أن تكون واضحة المعالم والأهداف وتصحيح الاختلالات الراهنة.. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية المرتقبة تواجه تحديات أمنية واقتصادية جراء تهاوي النفط الحكومة الجزائرية المرتقبة تواجه تحديات أمنية واقتصادية جراء تهاوي النفط



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:49 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

تعرّف على ما يخبئه لك الفلك

GMT 05:44 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

مقتل طفل وإصابة آخرين في انفجار لغم بريف إدلب

GMT 06:30 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

كنا نظنها حالة فريدة

GMT 23:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:26 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:14 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:28 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:20 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:15 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:29 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:17 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:23 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:21 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 23:24 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab