بغداد – نجلاء الطائي
أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، الأربعاء، عن انطلاق عمليات عسكرية واسعة لتطهير المطبيجة والمناطق المحيطة بها من أربعة محاور رئيسية بمشاركة طيران الجيش والقوة الجوية، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" إزاء الضربات الجوية التركية التي استهدفت قوات كردية في العراق وسورية.
وذكر العزاوي، أن "قوات أمنية مشتركة من أربع قيادات عمليات عسكرية هي (دجلة، صلاح الدين، سامراء، شرق دجلة) مدعومة بالحشد الشعبي انطلقت في تنفيذ عملية واسعة النطاق لتطهير المطبيجة والمناطق المحيطة بها من جيوب التنظيمات الإرهابية". وأضاف العزاوي، أن "العملية بمشاركة طيران الجيش والقوة الجوية"، مبينًا أن "العملية تكتسب أهمية أمنية في إنهاء وجود خلايا داعش في المطبيجة".
وتعد المطبيجة من المناطق الساخنة على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين وتشكل منطلقًا للكثير من هجمات "داعش" صوب المناطق المحررة خاصة في ناحية العظيم.
وأفاد فريق الإعلام الحربي للحشد الشعبي، الأربعاء، بتحرير قريتين ومخازن العتاد القديمة شرقي قضاء الحضر. وأوضح إعلام الحشد في بيان تلقى "العرب اليوم" أن "قوات الحشد الشعبي لواء ٤٢ لواء 13 حررت، الأربعاء، قريتي سعدان والسعيدية شرقي مركز قضاء الحضر". وأضاف البيان، أن "قوة تابعة للواء ٤٢ حررت مخازن العتاد القديمة شرقي القضاء". وأعلن الحشد الشعبي، الثلاثاء 25 نيسان/أبريل 2017، عن انطلاق عمليات محمد رسول الله لتحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق"إزاء الضربات الجوية التركية التي استهدفت قوات كردية في العراق وسورية. وقال المتحدث باسمها مارك تونر "نشعر بقلق عميق حيال شن تركيا ضربات جوية في وقت سابق الأربعاء في شمالي سورية والعراق من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة أو التحالف الدولي الأوسع لهزيمة داعش". وأضاف 'لقد عبَّرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة".
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن تركيا لن تسمح بتحول منطقة سنجار شمال العراق إلى قاعدة لمقاتلي حزب "العمال الكردستاني"، وإنها ستواصل عملياتها العسكرية هناك وفي شمال سورية "حتى القضاء على آخر إرهابي".
وكان الجيش التركي قد أعلن عن "تحييد" نحو 70 من عناصر حزب العمال الكردستاني والمليشيات الكرديّة، في غارات نفذتها مقاتلاته على أوكار المنظمة شمالي العراق، وشمال شرقي سورية، فجر الثلاثاء، في الوقت الذي أقرّ فيه المتحدّث باسم المليشيات الكرديّة في سورية، ريدور خليل، بسقوط 20 قتيلًا وإصابة 18 آخرين جرّاء الغارات.
وصرّح أردوغان، خلال مقابلة في القصر الرئاسي في أنقرة: "نحن ملتزمون باتخاذ إجراءات، ولقد أبلغنا الولايات المتحدة وروسيا بذلك والعراق أيضًا". وتابع يقول: "إنها عملية أبلغنا بها (رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود) البرزاني".
وعبّرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء الضربات، وقالت إن أنقرة لم تحصل على موافقة التحالف الذي تقوده واشنطن ويقاتل تنظيم "داعش". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين: "عبرنا عن تلك المخاوف لحكومة تركيا مباشرة. التحالف لم يوافق على هذه الضربات التي أدت إلى خسائر مؤسفة للأرواح في صفوف قوات شريكة لنا في قتال داعش". وقال تونر إنه في حين أن الولايات المتحدة تدرك مخاوف تركيا إزاء حزب "العمال الكردستاني"؛ فإن الضربات الجوية عبر الحدود تضر بجهود التحالف لمكافحة التنظيم المتشدد.
وكانت مصادر مقربة من المليشيات الكردية في مدينة الحسكة تحدّثت عن شن طيران، يعتقد أنه تركي، غارات ضد الأخيرة، فجر السّبت، في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل وجرح عناصر من مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية".
فيما أكدت المصادر، أن الغارات استهدفت مواقع في منطقة ديريك التابعة لمدينة المالكية القريبة من الحدود السورية التركية، في أقصى شمال شرق سورية، ولم تتبين حصيلة القتلى والجرحى ورتبهم، بينما وقعت انفجارات بعد الغارة في المكان المستهدف ونشبت حرائق. وتستهدف تركيا بشكل متكرر مواقع لمنظّمة "حزب العمال الكردستاني" في العراق، كما تقوم باستهداف مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" في سورية بالمدفعية والدبابات.
أرسل تعليقك