داعش يظهر من جديد في الزوية نتيجة لخلل في استراتيجية التخطي
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

بعد الإعلان عن مقتل اكثر من200 متشدد فرنسي في العراق وسورية

" داعش" يظهر من جديد في الزوية نتيجة لخلل في "استراتيجية التخطي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - " داعش" يظهر من جديد في الزوية نتيجة لخلل في "استراتيجية التخطي"

تنظيم "داعش" يسيطر مجدداً على قرية الزوية شمال مدينة تكريت
بغداد –نجلاء الطائي

في وقت أعلنت قيادة الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، سيطرة تنظيم "داعش" مجدداً على قرية الزوية شمال مدينة تكريت، (170 كم شمال بغداد) بعد انسحاب القوات المشتركة منها، وفيما عزا الانسحاب إلى الحفاظ على أرواح المقاتلين بعد اندفاعهم بعيداً عن خطوط الامداد، تكشف وسائل الاعلام الفرنسية عن مقتل أكثر من 200 متشدد فرنسي في الصراع الدائر في سورية والعراق.

وتكشف الهجمات التي يتعرّض لها الجيش والقوات الرديفة في الزوية، شمال بيجي، والرطبة غربي الأنبار، عن خلل في "استراتيجية التخطي" التي اتبعتها القوات المشتركة في تحرير بعض المناطق.

وقبل ثلاثة أشهر، عاد "داعش" للظهور مجدداً في الأجزاء الشمالية للرمادي، بعد مرور ستة أشهر من تحرير المدينة، قبل أن تبدأ عمليات عسكرية جديدة لتحرير تلك المناطق، الاسبوع الماضي.

بالمقابل عاد مسلحو التنظيم، (الـ26 من أيلول/سبتمبر 2016)، للسيطرة على قرية الزوية، قرب مرتفعات جبال مكحول، بعد 24 ساعة من تحريرها، وأسبوع من تحرير الشرقاط، الذي تقع القرية في شريطه الجنوبي، وأعلنت القوات العراقية عن "انسحاب تكتيكي" عن تلك القرية.

وتعتبر معارك الزوية، أول "انتكاسة" تواجهها القوات العراقية منذ شهور، بعد تحرير القيارة والشرقاط. وأعلن محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، السبت الماضي،(الـ24 من أيلول الحالي)، عن تحرير قرية الزوية، جنوبي قضاء الشرقاط،(120 كم شمال مدينة تكريت)، مؤكداً أن الزوية تمثل "آخر معاقل "داعش" بالمحافظة".

وأكد الجبوري، أن "المحافظة خالية بصورة كاملة من تنظيم "داعش" بعد تحرير آخر معاقلهم في منطقة الزوية". لكنّ خزعل القيسي، عضو مجلس محافظة صلاح الدين، يقول إن "الزوية ليست آخر القرى في صلاح الدين التي ما تزال بيد "داعش".

ويؤكد القيسي، وهو ممثل بيجي في مجلس المحافظة، أن هناك "ثلاث قرى بين جبال مكحول ونهر دجلة، بضمنها الزوية، ما تزال بيد مسلحي داعش"، ويشير إلى أن هنالك "مجموعة قرى محتلة من قبل التنظيم في منطقة الفتحة، التي تربط صلاح الدين بكركوك".

وكانت القوات المشتركة، التي حررت أخيرًا، الجزء الأكبر من الشرقاط، بعملية "خاطفة" في غضون يومين فقط، قد تركت خلفها مجموعة قرى بيد مسلحي "داعش"، تمتد بين جبال مكحول ونهر دجلة، في شريط جبلي وعر يبلغ طوله نحو 30 كم.

وعادت القوات نهار السبت الماضي، لتحرر بعض تلك القرى في عملية "سريعة" لم يرافقها غطاء جوي واضح، وتعرضت على إثره لهجوم عنيف من (داعش)، فقررت الانسحاب.

وانتقد مروان الجبارة، المتحدث باسم عشائر صلاح الدين، وأحد القيادات الميدانية، العملية العسكرية الأخيرة التي بدأت وكأنها جاءت كرد فعل "غير مدروس" على تفجيرات تكريت الأخيرة.

ويقول الجبارة، إن "القوات العراقية حين تعرّضت لهجوم عنيف من عدة جوانب في الزوية، قررت عدم التضحية بقرية خالية من السكان".

وكان تنظيم "داعش" قد  قرر، في حزيران/يونيو الماضي، إخلاء الزوية من كل سكانها، لعدم موالاتهم له، بحسب مواقع قريبة من المسلحين.

وعن الجغرافيا التي تقع فيها قرية الزوية، يوضح الجبارة، القيادي في حشد صلاح الدين، أن "الزوية تقابل منطقة الزاب في كركوك، إذ يفصل النهر بينهما بمسافة 200 متر فقط، وهي منطقة تقع تحت سيطرة "داعش".

ويضيف القيادي في الحشد الشعبي، "عندما وصلت القوات إلى الزوية، هاجمها "داعش" بالهاونات من جهة النهر شرقاً، كما هاجمها مسلحون بأسلحة مختلفة من جبال مكحول غربا"، ويلفت إلى أن "مسلحي "داعش" يتخذون من كهوف الجبال ملاجئ لهم، منذ نحو سنيتن".

وما يزال تنظيم "داعش" في الضفة الأخرى من نهر دجلة، يسيطر على  مناطق تصل مساحتها لـ 100 كم مربع، تبدأ من قرية الحاج علي، جنوب الموصل، والساحل الأيسر للشرقاط، مرورا بالحويجة والمناطق الأخرى التي تقع إلى جنوبها، حيث تشكل هذه المناطق تهديداً كبيراً لمناطق شرق صلاح الدين المتاخمة لها.

وينتقد الجبارة، "بدء مهاجمة القرى الواقعة إلى شمال بيجي قبل بدء عملية متزامنة في الحويجة"، مرجحا "انطلاق العمليات على الحويجة من عدة محاور في الشهر المقبل".

ويؤكد القيادي العشائري، على "وجود اتفاق نهائي بين الحشد الشعبي والبيشمركة والحكومة لبدء العمليات في الحويجة"، لكنه يبين أن "عملية تحرير الزوية تفتقر إلى الغطاء الجوي".

هذا وقُتل أكثر من 200 متشدد فرنسي خلال الصراع الدائر في سورية والعراق، بحسب وسائل إعلام فرنسية.

وأفادت وسائل الإعلام، نقلا عن مسؤولي مكافحة الإرهاب في فرنسا، بمقتل أكثر من 200 من الفرنسيين الذين توجهوا للقتال في سورية والعراق في صفوف الجماعات المتشددة هناك.

وكان المدير العام لجهاز الأمن الداخلي بفرنسا باتريك كالفار، أشار في اجتماع لمجلس الأمن القومي لبلاده، في أيار الماضي، إلى صعوبة تحديد عدد الفرنسيين الذين قتلوا في سوريا والعراق على وجه الدقة، نظرا لعدم تحديد هويات الذين لقوا حتفهم في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد "داعش".

وأعلن رئيس الوزراء مانويل فالس، في تصريحات يوم 11 سبتمبر/أيلول الماضي، وجود 275 "امرأة فرنسية إرهابية في المنطقة" (سورية والعراق). ويقدّر مراقبون عدد المواطنين الفرنسين أو المقيمين فيها، ممن توجهوا للقتال في سورية والعراق بنحو 700 شخص.

التحديات ذاتها تواجهها القوات العراقية في محافظة الأنبار، التي شهدت انطلاق عمليات "حاسمة"، منذ اسبوع، في جزيرتي الرمادي وهيت. ويشهد قضاء الرطبة،(300 كلم غرب الرمادي)، ومناطق الجنوب الغربي للأنبار، هجمات متكررة ضد الجيش والقوات الأمنية على الرغم من تحريرها قبل أشهر.

ويقول راجع العيساوي، رئيس اللجنة الأمنية في الأنبار، إن ""داعش" يختبئ في المناطق الصحراوية الشاسعة في الرطبة، ويحاول تنفيذ هجمات متكررة على القوات الأمنية".

وحرر الجيش العراقي مدينة الرطبة، في أيار الماضي، وأعلن لاحقا عن إشراك قوات عشائر الأنبار بمهام إمساك الأرض مع قطعات الجيش. لكن العيساوي يؤكد أن تلك "القوات غير كافية"، ويطالب الحكومة بضرورة "تدريب مجموعة من أبناء تلك المناطق وتزويدهم بالسلاح لحمايتها".

ونقلت مواقع إلكترونية مقربة من "داعش" اليوم الاثنين، أن التنظيم في الرطبة "قتل 25 من عناصر القوات العراقية في هجوم على ثكنة عسكرية في منطقة الكيلو 25 شمال المدينة". بالمقابل تقول القوات الأمنية، إن "داعش" يحاول مشاغلة القوات الأمنية بمعارك تطهير المناطق الغربية لفك الحصار عنه في راوة وعانة والقائم.

وفي الشأن ذاته قال متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، أن استخدام تنظيم "داعش" للغازات السامة لتصنيع أسلحة كيمياوية في العراق تتم بطريقة بدائية ولا تؤدي الى الموت.

وذكر المتحدث باسم البنتاغون الكابتن بالبحرية جيف ديفيز، أمس الأثنين، أن "قدرة "داعش" على تحويل غاز الخردل إلى سلاح قدرة بدائية، وعادة ما يستخدم التنظيم مسحوقا كيماويا مع النفط وهو ما يخلف آثارا دالة على النفط".

وأضاف "لا يكون ذلك عادة بتركيز فتاك، إنه مثير للأعصاب أكثر من أي شيء آخر لكنه مرة أخرى ليس شيئا نعتبره مهما من الناحية العسكرية" مشيرا إلى أن الغاز من مادة الخردل المستخدم في الحرب العالمية الأولى كان أكثر فتكا بكثير".

وتابع ديفيز، أنه "على الرغم من أن "داعش" لم تتقن القدرة على تحويل المواد الكيماوية إلى أسلحة فإن القوات الأميركية والعراقية عليها أن تظل مستعدة لهجوم كيمياوي".

وتابع "ندرك أن هذا أمر حقيقي، هم مصممون عليه، يودون أن يستخدموا الأسلحة الكيماوية ضدنا، ضد العراقيين بينما يمضون قدما، نبذل كل جهد ممكن للتأكد من استعدادنا لذلك".

وقال إن "القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة حصلت على التدريب والعتاد الكافيين للدفاع ضد الهجمات الكيماوية وتعمل لضمان أن يكون العراقيون مستعدين ومجهزين جيدا أيضا".

وأشار الى إن "الولايات المتحدة وفرت أكثر من 50 ألف قناع واق من الغاز للعراق يذهب نحو 40 ألفا منها لقوات الأمن العراقية" لافتا الى إن "مسلحي تنظيم "داعش" مصممون، على استخدام الأسلحة الكيمياوية وسيجربونها على الأرجح مع تقدم القوات العراقية نحو الموصل وذلك بعد أسبوع من سقوط صاروخ يحمل ما قد يكون عنصرا كيماويا قرب قوات أميركية.

وسقط الصاروخ الذي أطلق يوم الثلاثاء في منطقة غير مأهولة السكان في قاعدة غرب القيارة على بعد بضعة مئات من الأمتار من المكان الذي كانت تعمل فيه القوات الأمريكية لإعداد مهبط للطائرات لهجوم عراقي لاستعادة مدينة الموصل. ولم يصب أحد في الهجوم.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إن نتيجة الاختبار الأول الذي أجري على القذيفة جاء إيجابيا فيما يتعلق باستخدام غاز الخردل لكن اختبارين لاحقين كانا غير حاسمين وتخضع القذيفة لمزيد من الاختبارات.

وأضاف ديفيز "ندرك تماما أن هذا شيء سبق لـ"داعش" فعله، لقد فعلوه عدة مرات ونعرف أماكن إطلاقهم ذخائر مؤقتة مملوءة بغاز الخردل هذا لما لا يقل عن 24 مرة".

ودمرت غارة جوية للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مصنعا للأسلحة الكيماوية يخص "داعش" الجمعة الماضية قرب القيارة وهو الهجوم الثاني ضد منشأة للأسلحة الكيمياوية هذا الشهر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 داعش يظهر من جديد في الزوية نتيجة لخلل في استراتيجية التخطي  داعش يظهر من جديد في الزوية نتيجة لخلل في استراتيجية التخطي



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab