الأوساط السياسية والدينية في العراق تنشغل بتفسير عبارة المُجرَّب لا يُجرَب
آخر تحديث GMT05:20:44
 العرب اليوم -

​ التي أطلقها ممثل مرجعية النجف في خطبة جمعة ماضية

الأوساط السياسية والدينية في العراق تنشغل بتفسير عبارة "المُجرَّب لا يُجرَب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأوساط السياسية والدينية في العراق تنشغل بتفسير عبارة "المُجرَّب لا يُجرَب"

لافتات انتخابية في مدينة النجف
بغداد ـ نهال قباني

انشغلت الأوساط السياسية والشعبية والدينية في العراق بتفسير عبارة "المُجرَّب لا يُجرَب"، التي أطلقها ممثل مرجعية النجف في خطبة جمعة ماضية. وفي حين أثارت المقولة قلق ائتلافات وشخصيات شيعية اعتبرت نفسها غير مقصودة بها، تلقفها مرشحون جدد وسعوا إلى استغلالها انتخابيا.

ولم يكتفِ ممثلو مرجعية النجف بتحذير الناخبين من مغبة التصويت للشخصيات والكتل السياسية التي ارتبط عملها الفساد وسوء الإدارة، عبر العبارة التي أثارت الجدل، بل ذهب ممثل المرجعية في إحدى خطبه الأخيرة إلى الدعوة لعدم التصويت للائتلاف "غير المرضي عنه"، حتى وإن كان فيه مرشح جيد السمعة، وعدم التصويت كذلك لـ"شخص غير مرضيّ عنه حتى لو كان في كتلة مرضي عنها".

ونتيجة عدم إشارة مرجعية النجف إلى ائتلاف أو شخصية سياسية محددة واتهامها علنا بالفساد ومطالبة الناخبين بعدم التصويت لها، احتدم الجدل في الأسبوع الماضي محليا بشأن الائتلافات والشخصيات التي تشير إليها مقولة ممثل المرجعية، وأخذت الائتلافات السياسية يتهم بعضها بعضا بأنها المعنية بالكلام.

ويُلاحظ أن نائب الرئيس نوري المالكي وائتلافه "دولة القانون" كانا بين أكثر الأطراف التي اعتبرتها التفسيرات معنية بكلام ممثل مرجعية النجف، وبخاصة في ظل هيمنته على منصب رئاسة الوزراء لدورتين متتاليتين (2006 - 2014) وما تعرضت له البلاد في تلك الفترة من مشكلات وفساد وسوء إدارة، وصولاً إلى سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة من البلاد.

ودفع ذلك المالكي إلى الرد بأن العبارة غير موجهة إليه أو إلى ائتلافه، وقال في حديث لقناة "الميادين" المقربة من "حزب الله" اللبناني، أول من أمس، إن "(المجرب لا يجرب) مقولة تاريخية صدرت في خطبة للإمام علي القصد منها واضح، وهناك خطب أخرى للإمام يوصي فيها بالعمل مع من جربوا ونجحوا بالتجربة".

ورأى المالكي أن "استخدام المقولة يأتي ضمن العمليات التي تقوم بها الكتل السياسية والأحزاب، لأن بعضهم يريد اتهام الطرف الآخر". وأضاف أن المقولة "لم تُقل عني أو عن ائتلاف دولة القانون، إنما على شخص آخر لا أود ذكر اسمه، لأن اسمه طرح في مرحلة سابقة وحين طرح اسمه مرة أخرى قيلت هذه المقولة".

ولعل المفارقة هي أن التفسيرات المدافعة عن مقولة "المجرب لا يجرب" أتت في معظمها من "دولة القانون"، حيث اعتبر عضو الائتلاف موفق الربيعي أنها "تعني المجرب السيئ الذي امتدت يده إلى المال العام، أما من جرَّب ونجح ولم يتورط في الفساد فلا تنطبق عليه المقولة".

في مقابل ذلك، تدعم الوجوه المرشحة الجديدة مقولة المرجعية وتدعو الناخبين إلى الالتزام بها وتطبيقها بحذافيرها عبر إقصاء الوجوه القديمة، وعدم التصويت لها في الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، حتى إن أحد المرشحين وضع على ملصقه الدعائي عبارة "مرشح لأول مرة".

ويبرز مقتدى الصدر بين الوجوه المطالبة بالالتزام بتعليمات مرجعية النجف، مستندا في ذلك ربما إلى خلو تحالف "سائرون" الذي يدعمه من الوجوه القديمة، باستثناء صاحبة الرقم واحد في بغداد النائب السابقة ماجدة التميمي.

وأجاب الصدر عن سؤال عن مقولة "المجرب لا يجرب"، بالقول: "مقولة المجرب لا يجرب يجب أن تُطبّق، فكلام المرجعية يجب أن يعلو فوق صوت الفساد. شعب العراق ما زال محباً لصوت المرجعية".

وذكر مصدر مقرب من "ائتلاف دولة القانون" وبعض القوى الشيعية التي أصرت على ترشيح وجوه سياسية سابقة، أن "القلق يسيطر على بعض القوى الشيعية، ذلك أنها ترى أن تعليمات مرجعية النجف لها تأثير على مقلديها من الشيعة فقط". وأضاف أن "قوى شيعية تخشى من أن يؤدي كلام المرجعية إلى عزوف الناخبين الشيعة عن التصويت، وبالتالي سيضعف ذلك من حجم مقاعدهم النيابية لمصلحة قوى ومكونات أخرى، وذلك يهدد ربما بفقدان الشيعة منصب رئاسة الوزراء".​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوساط السياسية والدينية في العراق تنشغل بتفسير عبارة المُجرَّب لا يُجرَب الأوساط السياسية والدينية في العراق تنشغل بتفسير عبارة المُجرَّب لا يُجرَب



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab