شهادات مُروِّعة من قلب مذبحة الموصل الجديدة وجُثث النساء تحترق في المنطقة
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

تحالف القوى يُطالب حيدر العبادي بتغيير قواعد الاشتباك في معارك تحرير نينوى

شهادات مُروِّعة من قلب مذبحة "الموصل الجديدة" وجُثث النساء تحترق في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شهادات مُروِّعة من قلب مذبحة "الموصل الجديدة" وجُثث النساء تحترق في المنطقة

غارات عراقية تدمر موقع لتنظيم "داعش" في الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

شن الطيران العراقي غارة على مواقع "داعش" في الجانب الأيمن من الموصل تمكن خلالها من تدمير موقع للتنظيم المتطرّف، وقتل 3 من أبرز قياداته، وأكد الحشد الشعبي ، أن تلعفر تعتبر منطقة أساسية إلى "داعش"، مشيرا إلى أن معركتها لن تكون سهلة، في وقت

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عشرات القصص عن ناجين من مذبحة مقتل العشرات من المدنيين في قصف لمبانٍ ومنازل في الموصل القديمة، وصفوا فيها هول الساعات وبشاعة الحادثة، وكشف مدير الدفاع المدني في الموصل، محمد محمود، أنّ "العائلات تجمعت في مبنى واحد حينما تعرض المبنى للقصف"، مبينا أن "رجاله تمكنوا من انتشال 61 جثة بينهم طفلان من منزل واحد فقط ،وخلال يومين من العمل المتواصل، عشرات الجثث لاتزال تحت الأنقاض التي يعتقد انه قبو ذلك المنزل، وبالتالي فان الوصول إليه سيكون صعبا، هناك غرفة كانت مخصصة للنساء على ما يبدو، حيث يحاول رجال الدفاع المدني استخراجهن"، مبيناً أن "غالبية جثث النساء تعرضت للحرق".

وأكّد التحالف الدولي، أنه تلقّى "ادعاءات متضاربة" بأن قصفاً وقع في 17-آذار/مارس أوقع ضحايا بين المدنيين، مبيناً أنه "سيقوم بالتحقيق في الأمر"، إلا أنه أشار إلى أن "عملية التحقيق تستغرق وقتاً"، وكشف سكّان مدينة الموصل أنّ الغارات الجويّة تواصلت بشكل مكثف خلال الفترة الماضية؛ وذلك تمهيداً لتقدم مدير الدفاع المدني في الموصل كشف أنه حتى الآن تم انتشال 156 جثة من عشر منازل تعرّضت للقصف بشكل مباشر من طيران التحالف، مشيرين إلى أنّ "القتال كان عنيفاً، وأن داعش استخدم من جانبه سيارات مفخّخة في استهداف للقوات المهاجمة"، مشيراً إلى أن مقاتلي التنظيم "نقلوا عائلات إلى المنطقة".

وأفادت منظمة "إيروارز" البريطانية، المعنيّة بإحصاء الضحايا في صفوف المدنيين، أن ألف شخص قتلوا خلال شهر واحد، في غارات للتحالف الدولي على سورية والعراق، وطالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإعادة تقييم قواعد الاشتباك في إطار خطته لهزيمة تنظيم "داعش"، وبيّن مروان سالم، البالغ من العمر 50 عاماً، أن ابنته وزوجها وطفلها البالغ من العمر شهراً واحداً، بالإضافة إلى عدد آخر من أقاربه، قتلوا، ولم تُنتشل أي جثة من جثثهم، بينما كانت مأساة فارس أشد وطأة، فقد قتل 30 شخصاً من أفراد أسرته، ولم يتم انتشال سوى 12 .في أحد الشوارع التي شهدت المأساة كانت رائحة الأجسام المتحللة تخالط الهواء، في وقت كان إيهاب عدنان، أحد أبناء المدينة، قد انتهى من قريب من دفن 27 شخصاً من أقاربه كانوا قد تجمّعوا في بيت جده عندما تعرّض البيت للقصف، ويقول عدنان إن مقاتلي التنظيم منعوا الأهالي من مغادرة المنطقة، وإن قنّاصتهم كانوا يعتلون أما محمد تينوق، الذي يقع منزله على مقربة من مكان المجزرة، فذكر أنه فقد شقيقه وأسرته، وعددهم شخصاً، مبيناً أن "التفجير كان هائلاً"، واتهم "داعش" باستخدام الأهالي دروعاً بشرية.

وأعلنت القوات العراقية التي كانت تتقدم تحت سيل القصف الجوي الأميركي، أن المباني انهارت بعد أن أصاب صاروخ لطيران التحالف سيارة مفخخة تابعة لتنظيم "داعش"، نافياً أن يكون القصف مباشراً على المنازل.

وتتوقع الأمم المتحدة أن تزداد محنة الأهالي المحاصرين في الموصل القديمة خلال الفترة المقبلة، حيث تشير تقديرات المنظمة الدولية إلى وجود 400 ألف مدني في الجانب الأيمن من الموصل، وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، السبت، أن الطيران العراقي تمكن من تدمير موقعاً لداعش وقتل 3 من ابرز قياداته في أيمن الموصل، مشيرة إلى أنه "بناءً على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية تمكنت طائرات القوة الجوية من تدمير موقعا لقادة داعش اغلبهم من العرب، بضربة جوية في منطقة البعاج - حي الثورة بالجانب الأيمن من الموصل، القادة الذين قتلوا هم كل من المتطرف عبد الله الهياف الملقب أبو الحارث/ مسؤول مضافات داعش / سعودي الجنسية، والمتطرف خالد محمد هزاع الشمري/ مسؤول كتيبة أبو الزبير الانغماسية/ سعودي الجنسية، والمتطرف عبد الرحمن محمد مراد البو دولة / المسؤول الإداري لقاطع البعاج".

وأكد الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي، السبت، أن تلعفر تعتبر منطقة أساسية لتنظيم "داعش" المتطرف، وفيما أشار إلى أن معركتها لن تكون سهلة، لفت إلى أن صفحة “داعش” لن تطوى في العراق بتحرير الموصل، مبيّنًا أنّ "مدينة تلعفر منطقة أساسية لتنظيم داعش الإجرامي ومنها انطلقوا لغزو الموصل والسيطرة عليها”، مؤكدا أن “معركتها لن تكون سهلة، صفحة داعش لن تطوى في العراق بتحرير الموصل حيث لدينا الحويجة والقائم والبعاج و مئات الآلاف من الكيلومترات، الحكومة العراقية تؤكد على حماية المدنيين حتى و إن تطلب الأمر تأجيل العمليات في بعض المناطق".

وطالب تحالف القوى العراقية رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي "بتغيير قواعد الاشتباك في معارك تحرير أيمن الموصل من دنس عناصر" داعش" المتطرف، بما يضمن الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء، وروح النصر المبين الذي حققته القوات المسلحة العراقية الباسلة في معركتها المقدسة ضد التطرف"، مشيرًا إلى أنه "في الوقت الذي نبارك الانتصارات الباهرة لقواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها ومسمياتها وما قدمته من تضحيات سخية فإننا ندين الاستخدام المفرط للقوة في عمليات تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل واستخدام القصف الجوي والصاروخي والمدفعي العشوائي والذي تسبب في تدمير منازل المواطنين ومقتل المئات منهم وكما حدث مؤخراً في المجزرة التي راح(263 ) مدنيا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ"، وداعيًا إلى استخدام الخطط العسكرية المتطورة في حرب المدن ومهاجمة الأهداف المتحركة بدقة للحفاظ على ارواح المدنيين الأبرياء الذين تتخذهم داعش دروعا بشرية في ممارسة دنيئة لقتل اكبر عدد منهم وأنه على القائد العام للقوات المسلحة وقادة التحالف الدولي ان يتحملوا مسؤولياتهم القانونية و الأخلاقية في حماية المدنيين وان لا يكون حسم المعركة في وقت قصير على حساب إزهاق أرواحهم البريئة وهدم منازلهم وبما يصب في مصلحة التطرف ومخططاته الشريرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادات مُروِّعة من قلب مذبحة الموصل الجديدة وجُثث النساء تحترق في المنطقة شهادات مُروِّعة من قلب مذبحة الموصل الجديدة وجُثث النساء تحترق في المنطقة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab