مقتل عشرات المتطرفين وتحرير المزيد من القرى في الجانب الأيمن من الموصل
آخر تحديث GMT05:20:44
 العرب اليوم -

تمرد كتيبة مسلحة لـ"داعش" على أوامر قياداتها داخل أكبر معسكر للتنظيم في نينوى

مقتل عشرات المتطرفين وتحرير المزيد من القرى في الجانب الأيمن من الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل عشرات المتطرفين وتحرير المزيد من القرى في الجانب الأيمن من الموصل

القوات العراقية تواصل تقدمها لتحرير الساحل الأيمن من الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

تمرد عدد من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، في كتيبة مسلحة محلية، داخل أكبر معسكر للتنظيم في مدينة الموصل العراقية، على أوامر قياداتها، بسبب سحب المقاتلين العرب والأجانب من خطوط الصد الأمامية، وواصلت القوات المشتركة العراقية تقدمها في غرب الساحل الأيمن من المدينة، ضمن العمليات العسكرية المعلن عنها لتحرير ما تبقى من المدينة، والتي فرض التنظيم سيطرته عليها منذ منتصف عام 2014، ويأتي ذلك في وقت شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 40 غارة على مواقع متطرفي "داعش" في العراق وسورية، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.

وأوضحت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف، أن "القوات استهدفت في العراق مواقع تابعة لـ "داعش"، من خلال 14 غارة قرب بيجي وكركوك وكيسيك والتاجي والموصل". ونفذت 26 غارة ضد مواقع "داعش" في سورية، قرب مناطق البوكمال والباب والرقة ودير الزور". وقال قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، إن "اللواء 37الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرية الإبراهيمية غرب الساحل الأيمن وترفع العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".

وأضاف أن "قطعات الشرطة الاتحادية حررت قرية الزكروطية المطلة على نهر دجلة والمشرفة على هضبة البوسيف"، مشيرًا إلى أن "القطعات نفسها حررت قرية الزكروطية المطلة على نهر دجلة والمشرفة على هضبة البوسيف". وتابع يارالله أن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير قرية الديباجة غرب الساحل الأيمن، ورفعت العلم العراقي فيها".

وأوضح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في تصريح له، أن "حصيلة عمليات الشرطة الاتحادية في محور جنوب الموصل أسفرت عن قتل 79 متطرفًا، وتدمير 13آلية ملغمة و30عبوة ناسفة، وتدمير 3 أنفاق و5 أحزمة ناسفة والاستيلاء على مستوع للمقذوفات". ونوه إلى أن "قطعات الشرطة الاتحادية استعادت سيطرتها الكاملة على قرى العذبة والبوجوراي والجماسة واكنيطرة والكافور والأبيض والحياليين ووهب والزكروطية واللزاكة ومحطة كهرباء اللزاكة وسيطرة العقرب".

وأعلن العبادي في الـ24 من شهر كانون الثاني/يناير 2017 عن تحرير الجانب الأيسر من الموصل بعد عمليات عسكرية دامت لأكثر من 100، تمكنت خلالها القوات الأمنية من طرد التنظيم المتشدد من جميع أحياء ومناطق ذلك الجانب. واجتاح التنظيم مدينة الموصل في شهر حزيران من عام 2014 بعد انسحاب الجيش العراقي وباقي الصنوف من القوات الأمنية ليفرض فكره المتشدد على المدينة، وباقي المناطق والمدن السنية الأخرى التي سقطت تباعًا وتقدر بثلثي العراق غير أن القوات العراقية أعادت تنظيم صفوفها.

وبيّن مصدر أمني في حديث صحافي، أن "كتيبة محلية في تنظيم داعش تمسك زمام الأمور في معسكر الغزلاني غرب الموصل، تمردت على أوامر قياداتها العليا في خطوة هي الأولى من نوعها"، لافتًا إلى أن "الأوضاع في المعسكر الذي يعد أكبر معسكرات الموصل مرشحة لأن تشهد مفاجأة كبيرة في الساعات المقبلة". وأضاف المصدر، أن "تمرد مقاتلي الكتيبة وأغلبهم من سكان الموصل، جاء بسبب سحب مفاجئ للعرب والأجانب من خطوط الصد المتقدمة في المعسكر، ونقلهم إلى محيط أزقة الموصل القديمة في خطوة أثارت غضب المقاتلين ودفعتهم للتمرد".

وشنّت طائرات القوة الجوية العراقية، غارات جوية استهدفت بها مواقع لتنظيم "داعش"، غرب محافظة الأنبار، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع العراقية. وقالت الوزارة في بيان لها، إن قيادة القوة الجوية وبالتنسيق مع المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذت عدة غارات جوية، تحقق من خلالها تدمير مخزن للأسلحة والأعتدة بكميات كبيرة، ومعمل لصنع العبوات الناسفة وعجلتين مفخختين، وقتل قياديين من جنسيات مختلفة في منطقة الكرابلة التابعة لقضاء القائم.

ورأى الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، أن "توقيت بدء معركة تحرير الجانب الأيمن للموصل جاء مناسبًا، فمعركة تحرير الجانب الأيمن ستختلف عن معركة تحرير الجانب الأيسر للموصل"، لافتًا إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من تطهير أكثر من 21 منطقة وقرية في الجانب الأيمن، فمعركة تحرير الجانب الأيمن ستكون متكاملة بتعاون الأهالي وطبيعة الأحياء السكنية والأسلحة الحديثة، وأن توحيد القيادة في معركة تحرير الموصل يجعل مركزية الأوامر يمرّ بتنسيق تام وهو ما ينجح العمليات، اذ لا تزال هناك خلايا نائمة لداعش بالساحل الأيسر للموصل والاستخبارات العسكرية تعمل على كشف تلك الخلايا".

وأشار أبو رغيف في حديث متلفز، إلى أن "داعش" استخدم أغلب الانتحاريين والمفخخات في الساحل الأيسر للموصل، وهو يعاني الان من نقص حاد بالقيادات والانتحاريين والانغماسيين"، داعيَا القوات الأمنية إلى شطر المحاور للنجاح في حصر التنظيم وقتل عناصره". ورأى أن "ضبط الحدود من قبل دول الجوار يمثل عائقًا أمام العراق"، لافتًا إلى أن "هناك مزامنة بمعركة الموصل ومعارك تحرير مناطق سورية المحتلة من قبل داعش، فقضاء العراق على داعش يقدم خدمة شاملة لدول العالم اجمع، والدول باتت تيقن تمامًا عدم دعمها للعراق معناه عبور داعش إليها".

وأعلن المتحدث سعد الحديثي باسم مكتب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أن هناك عوامل عدة تسرع من تحرير الساحل الأيسر من مدينة الموصل، معبرًا عن رأيه أن الجيش العراقي متفوق جيوش العالم في حرب المدن. وقال الحديثي في تصريح صحافي، أن "حالة الانكسار التي يعاني منها داعش والتذمر الشعبي عاملان مساعدان مسرعان لتحرير الجانب الأيمن، إضافة إلى الثقة والتعاون بين السكان والقوات العراقية"، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو حماية المدنيين وهم لهم الأولوية".

وبشأن حرب الشوارع وقتال المدن في الساحل الأيمن، ومخاوف تعرض المدنيين للأذى خلالها، قال الحديثي إن "هذه العملية ليست الأول والجيش العراقي يمتلك خبرة كبيرة بهذا المجال وتفوق بها على جيوش العالم، كونه سبق أن حرر مدنًا بها نسب سكانيًا"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر لن يشكل عقبة أمام القوات العراقية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل عشرات المتطرفين وتحرير المزيد من القرى في الجانب الأيمن من الموصل مقتل عشرات المتطرفين وتحرير المزيد من القرى في الجانب الأيمن من الموصل



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab