بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت الاستخبارات العسكرية، عن قتل 3 قادة بارزين في تنظيم "داعش" بقصف في تلعفر، بينما دمَّرت غارات للقوة الجوية العراقية، مخازن أسلحة وأعتدة لعناصر التنظيم المتطرف غرب مدينة الموصل. وذكر بيان للاستخبارات ، انه بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية طائرات القوة الجوية تدمر موقعا مهما لقادة داعش في تلعفر وتقتل عددا منهم.
واضافت ان القتلى هم:" محمود خلف حسين المتيوتي/ المسؤول العسكري لتلعفر،عبد الكريم صالح،الملقب ابو مريم الفرنسي / مسؤول كتائب المدفعية لقاطع تلعفر،وناظم الفرحات، الملقب ابو تبارك العفري/ المسؤول الاداري لتلعفر".
وذكر بيان لوزارة الدفاع ، ان "قيادة القوة الجوية العراقية، نفذت بواسطة طائرات L159، واستناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن، عدة ضربات جوية ناجحة استطاعت من خلالها تدمير مخزن لقنابر الهاون ومضافة في قرية أبو ماريا" 50 كلم غرب الموصل". وأشار الى ان "طائرات F16 العراقية وبالتنسيق مع مديرية الاستخبارات، دمرت ثلاثة مخازن للأسلحة والأعتدة ومضافة تابعة للعناصر المتطرفة في قضاء تلعفر".
وسط ذلك، صوَّت مجلس محافظة نينوى، الأحد، على اعتبار المحافظة منكوبة، فيما طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بالإشراف المباشر على عمليات الجانب الأيمن لمدينة الموصل لعدم تكرار "الحوادث المفجعة". وقال المجلس في بيان له، إنه عقد "اجتماعًا في بلدة بعشيقة شرق الموصل، وصوت بالإجماع على اعتبار نينوى محافظة منكوبة"، مبينا أن "أعداد النازحين اقتربت من نصف مليون والعدد في تزايد مستمر مع عدم وجود المستلزمات الكافية لمساعدتهم".
وأضاف أن "أعداد الضحايا المدنيين في تزايد، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والجسور ومشاريع المياه والكهرباء والدور والمحلات ومختلف مرافق الحياة".وطالب المجلس، العبادي بـ"الإشراف المباشر على عمليات الجانب الأيمن لعدم تكرار الحوادث المفجعة كالتي حصلت في منطقة الموصل الجديدة".
وأصدرت قيادة العمليات المشتركة، امس الأحد، توضيحا بشأن مقتل مدنيين في مدينة الموصل، وفيما بينت أن ادعاءات إرباك الرأي العام تكررت مع مبالغات ومغالطات كبيرة، دعت كافة وسائل الإعلام والشخصيات السياسية إلى توخي الدقة واخذ المعلومات من مصادرها الرسمية. جاء ذلك بعدما اعترف الجيش الأميركي، يوم السبت، بأن طائرة تابعة له قصفت بناء على طلب من قوات أمن عراقية موقعاً في غرب الموصل يعتقد أن عشرات المدنيين سقطوا فيه بين قتيل وجريح.
وفي ديالى شرقي العراق، أفاد مصدر محلي بأن "عناصر داعش نفذوا ، مداهمة لمنزل احد المدنيين في قرية جبور قرب سدة حمرين القريبة من ناحية السعدية والمحاذية لمحطة المنصورية الغازية (65 كم شمال شرق بعقوبة) لأختطافه لكنهم لم يجدوه في منزله حيث قاموا بأستهداف نقطة مرابطة للحشد العشائري قرب السد واختطفوا 4 عناصر منها".
واضاف ان "عناصر داعش اقتادوا عناصر الحشد العشائري الذين اختطفوهم الى جهة مجهولة"، مشيراً الى ان "قوة امنية وصلت الى مكان الحادث وفرضت اجراءات امنية مشددة بحثاً عن عناصر داعش وتحرير المختطفين".
وأفاد المصدر ذاته، بأن "ضابطاً برتبة مقدم في الجيش أصيب بجروح متوسطة بهجوم استهدف منزله قرب حوض حمرين(58كم شمال شرق بعقوبة). وأضاف المصدر ، أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابساته".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الإدارة الأميركية لم تضع بعد خطة جديدة لمواجهة تنظيم "داعش". وقال العبادي في حديث لقناة "فوكس نيوز" "لا أعتقد أن ثمة نسخة نهائية لخطة محاربة داعش.. وحسب فهمي، الخطة غير جاهزة حتى الآن ولا تزال في مرحلة الصياغة".
وفي الوقت نفسه، أشاد العبادي بتصميم السلطات الأميركية، الإدارة والكونغرس، على مواصلة تقديم الدعم للعراق وبعزمها على التخلص من "داعش". كما أكد فعالية العمليات العسكرية ضد التنظيم المتطرف في العراق، معربا عن أمله في تحقيق الانتصار عليه في المستقبل القريب. وقال "إن سحق داعش محتم. سننهي العمل خلال فترة زمنية قصيرة جدا، إننا ننتصر عليهم عسكريا".
وحذر رئيس الوزراء العراقي من استمرار نفوذ "داعش" أيديولوجيا حتى بعد هزيمته عسكريا في العراق، متوقعًا خفض عدد العسكريين الأميركيين الموجودين في بلاده، والذين يبلغ عددهم حاليا نحو 5 آلاف عنصر، بعد انتهاء المعارك ضد "داعش"، معربا عن تأييده لبقاء جزء من هذه القوات في العراق.
أرسل تعليقك