بغداد- نجلاء الطائي
حرَّرت قوات "الحشد الشعبي" تسع قرى جديدة أمس الأحد، بينها "تل بنات" الاستراتيجية في القيروان، في الوقت الذي تستعد قوات الشرطة الاتحادية لاقتحام المدينة القديمة في الجانب الايمن من الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن قطعات الشرطة الاتحادية استكملت تحرير اهدافها المرسومة ضمن المرحلة الاولى في عمليات المحور الشمالي. يأتي ذلك بينما أوردت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف أجروا تجارب على البشر لدى قيامهم بتصميم سلاح كيميائي من نوع جديد في مدينة الموصل العراقية.
وحسب الصحيفة فإن العسكريين العراقيين عثروا في جامعة الموصل، بعد تحريرها، على وثائق تشير إلى قيام "الدواعش" بتجارب باستخدام "كبريتيد الثاليوم" ومركبات على أساس مادة النيكوتين. وأشارت "ذي تايمز" إلى أن هاتين المادتين تستخدمان في صناعة مبيدات الآفات ولا يشكل الحصول عليهما أي صعوبة. وحسب الصحيفة فإن المادتين الكيميائيتين المذكورتين تعتبران "سمًا قاتلاً مثاليا"، وذلك لصعوبة كشف آثارهما، أما مفعولهما فلا يظهر إلا بعد أيام من تطبيقهما. ووفق نتائج إحدى التجارب فإن رجلاً وزنه نحو 100 كلغ توفي بعد عشرة أيام من تناوله طعامًا وماء يحتويان على المادتين المذكورتين.
وفي واحدة من التجارب الفظيعة، تمّ حقن شخص معتقل بـ"فوسفات الليثيوم"، الأمر الذي تسبب له بتورّم شديد في المعدة والدماغ، فتوفي بعد عشرة أيام. ويعد "سيلفات الليثيوم"، مادة شديدة التسميم، وجرى استخدامها من قبل مصانع عدّة لصنع سم قتل الفئران. وأظهرت وثيقة ثانية أن المتشددين أقدموا على حقن أحد الأشخاص بمادة "النيكوتين"، ولم يصمد سوى ساعتين قبل أن يفارق الحياة، وفق ما ذكر المصدر نفسه. وتشير الوثائق إلى أن "داعش" يملك كميات من المواد السامة "كفيلة لتلبية احتياجات" المسلحين، فيما ذكرت "ذي تايمز" أن ثمة احتمالاً لاستخدام هاتين المادتين في هجمات تستهدف مواطنين غربيين. وقال الخبير في الأسلحة النووية، هاميش دي بروتون غوردون، للصحيفة البريطانية، إن التجارب الفظيعة التي نفذها "داعش" في جامعة الموصل تذكر بالنازيين الذين أجروا اختبارات لغاز الأعصاب على البشر.
وأوضح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في تصريح صحفي ورد لـ"العرب اليوم"، إنه تم خلال هذه المرحلة "تحرير 10 اهداف حيوية ضمنها حيي الاقتصاديين وتموز". وأشار إلى أن "قطعاتنا تتمركز حاليا في الحافات الجنوبية من 17 تموز تمهيدا لانطلاق معركة المرحلة الاخيرة والاندفاع باتجاه الزنجيلي وباب سنجار ودخول المدينة القديمة وتحرير جامع النوري والمنارة الحدباء"، وهو الجامع الذي اعلن منه زعيم داعش ابو بكر البغدادي قيام "دولة الخلافة" قبل نحو ثلاثة أعوام.
وأضاف جودت: لقد "قطعات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي تواصل عملياتها العسكرية الاستنزافية لدفاعات داعش في باب الطوب وقضيب البان وباب جديد واستهداف مقرات وثكنات ايواء المتطرفين وتحصيناتهم في المنطقة المحيطة بجامع النوري وتدمر مسقفة لايواء عناصر داعش في منطقة المشاهدة". وقال مصدر عسكري مطلع : إن "قوة كبيرة من الشرطة الاتحادية تستعد لاقتحام المدينة القديمة في الجانب الايمن من مدينة الموصل".
وأعلن قيادة "الحشد الشعبي" ابو مهدي المهندس، اليوم الأحد، تحرير تسع قرى جديدة اليوم بينها "تل بنات" الاستراتيجية في القيروان، مؤكداً أن الحشد الشعبي سيكون درعاً للازيديين. وقال المهندس في لقاء متلفز : ان "قرى خيلو وعين فتحي الشمالي والجنوبي وتل قصب وتل غزال المحررة، ستعود الى اَهلها لا سيما الايزيديين منهم"، داعيا الايزيديين الى "الاحتفال بالخلاص من داعش وعودة مناطقهم". وخاطب المهندس الايزيديين بالقول: "سنقف درعا للدفاع عنكم وعدم السماح بتكرار الماساة التي تعرضتم لها"، مؤكدا ان "الايزيديين قاتلوا معنا لتحرير قراهم وتسلحوا بالقوة والصبر".
ونشرت هيئة "الحشد الشعبي"، مساء الاحد، خريطة للمناطق التي تسيطر عليها قوات الحشد الشعبي عسكريا في قاطع تلعفر. وقالت: إن " اللواء ١١ من الحشد الشعبي تمكن من العثور على سجن داعش المتطرف في قرية القاهرة المحررة جنوب القيروان". وتظهر الصور الموثقة، سجن داعش، الذي يتكون من مكان صغيرة، يضم مختلف أساليب التعذيب، بينها قطع أصابع السجناء وأطرافهم، وكذلك جلد المدنيين بدعوى مخالفة التعاليم.
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، : إن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في اللواء 24 الفرقة السادسة القت القبض على متطرف خطير مطلوب للقضاء وفق الماده 4 ارهاب بمنطقة الشيحة في ابي غريب لقيامه بأعمال متطرفة عدة". وأضافت، أن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في اللواء 54 الفرقة السادسة وبكمين محكم تمكنت من القاء القبض على متطرف اخر في منطقة العامرية غرب بغداد مطلوب للقضاء في محكمة التحقيق المركزية وفق المادة 4 ارهاب ومطلوب ايضا الى قسم استخبارات ومكافحة ارهاب وسط الكرخ".
أرسل تعليقك