الرئيس ترامب يتخلى عن الملف الليبي ويُولي الأهمية لمحاربة داعش
آخر تحديث GMT06:49:30
 العرب اليوم -

يفتح الباب أمام مشاركة روسية أكبر في البلاد

الرئيس ترامب يتخلى عن الملف الليبي ويُولي الأهمية لمحاربة "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس ترامب يتخلى عن الملف الليبي ويُولي الأهمية لمحاربة "داعش"

مؤتمر صحافي مشترك بين ترامب ورئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلوني
 واشنطن ـ يوسف مكي

أثار إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة "لا دور لها" في ليبيا، شكوكًا بشأن ما إذا كان يمكن التوصل إلى تسوية سياسية بمساعدة الأميركيين في ذلك البلد الغني بالنفط، والذي ربما يفتح الباب أمام مشاركة روسية أكبر في المنطقة.

وخلال كلمته في مؤتمر صحافي مشترك، الخميس، رفض الرئيس الأميركى حث رئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلوني، على مواصلة الولايات المتحدة دورها "الحرج للغاية" في البلاد، والمساعدة في بناء توافق سياسي بشأن الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس، والتي قالت إيطاليا إنها تمثل أفضل أمل على المدى الطويل لتحقيق الاستقرار.

فيما يذكر أن الرئيس ترامب، قال: "لا أرى دورًا في ليبيا، وأعتقد أن الولايات المتحدة لديها الآن أدوارًا كافية، إننا نلعب دورًا في كل مكان"، مضيفًا أن أولوية الولايات المتحدة في ليبيا والعراق هي التركيز على جهود مكافحة التطرف لاستهداف "داعش".

وكانت تلك التصريحات تمثل المرة الأولى منذ أن أصبح رئيسًا للبلاد، حيث علق الرئيس ترامب علنًا ​​على الوضع في ليبيا، وهي البلد التي تشكل نقطة الانطلاق الرئيسية لمئات الآلاف من المهاجرين المتجهين إلى أوروبا من أفريقيا والشرق الأوسط، بين الفصائل والقبائل السياسية المتحاربة.

وكشف دبلوماسيون ومحللون يتابعون عن كثب التطورات في ليبيا، أنه ليس من الواضح تمامًا ما إذا كان الرئيس يشير إلى انقطاع دعم الولايات المتحدة القوي لحكومة طرابلس بقيادة فايز السراج، أو ما إذا كان يقول ببساطة أنه ينفي أن تقوم الولايات المتحدة بدور عسكري نشط في البلاد.

وأوضح ماتيا توالدو، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن تصريح الرئيس ترامب سيترك روسيا ومصر والجزائر يساعدون في ترتيب تسوية في ليبيا، وحصلت حكومة منافسة في شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، وهو رجل قوي مناهض للإسلاميين، على دعم بعض أجزاء الحكومة المصرية والروسية.

وتابع توالدو: "إنكم في وضع تتراجع فيه الولايات المتحدة عن العملية السياسية، وأن الأمم المتحدة ضعيفة للغاية، والفرنسيين والبريطانيين يجرون انتخابات، والإيطاليين تم تنحيتهم جانبًا، من يتبقى إذًا؟ مصر وروسيا والجزائر"، مواصلًا "أنه حتى في الوقت الذي بدا فيه الرئيس ترامب يتبنى موقفًا تعتبر فيه الولايات المتحدة ليبيا جزءً من إستراتيجية إقليمية لمكافحة التطرف أوسع، دون المشاركة في جهود المصالحة السياسية، تبنت روسيا "إستراتيجية أكثر تطورًا"، وكان ينظر إلى حكومة فلاديمير بوتين على أنها تدعم حفتر، ولكنها بذلت أيضًا جهودًا حديثة لإشراك القوات التي تعارض الجنرال.

وشاهدت مصادر دبلوماسية إيطالية تدخل روسيا مع بعض المخاوف، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن وجود روسيا في ليبيا سيعزز نفوذ بوتين في المنطقة، فيما أكد مصدر دبلوماسي آخر، أنه من السابق لآوانه القول إن إدارة الرئيس ترامب منفصلة تمامًا عن ليبيا، مشيرًا إلى التصريحات الأخيرة للسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، التي ذكرت في الأسبوع الجاري،أنها تؤيد "حل سياسي مع جميع الأطراف".

وأشارت هالي: إلى أننا "نريد أن نرى كل الأطراف معًا، ولديها حل سياسي واحد، وحكومة واحدة، وجيش واحد، حتى يتمكن الشعب الليبي من التحرك قدمًا"، بينما توقع السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، أن يبحث القضية مع نظرائه الأميريكيين ولكنه رفض التعليق.

ورحب ميليت، بتصريحات ترامب المسؤول الذي يمثل أغويلا صالح عيسى، رئيس منزل الممثلين الليبيين في طبرق، في شرق ليبيا، آري بن مناش، وهو مستشار أمني مقره في كندا ولديه عقد ضغط بقيمة 6 ملايين دولار مع صالح عيسى، حاول إقناع إدارة ترامب بإسقاط الدعم للسراج، قائلًا إن تصريحات الرئيس الأميركي أوضحت أن "الولايات المتحدة لا تتدخل بنشاط نيابة عن السراج".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ترامب يتخلى عن الملف الليبي ويُولي الأهمية لمحاربة داعش الرئيس ترامب يتخلى عن الملف الليبي ويُولي الأهمية لمحاربة داعش



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:49 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

السؤال الشائك في السودان

GMT 17:19 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز

GMT 23:22 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

حادث مروّع في عُمان يوقع قتلى وجرحى

GMT 00:46 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم؟

GMT 17:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

القذائف تتساقط على وسط مدينة رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab