مدينة الأقصر المصرية تعاني من ضعف إقبال السياح عليها
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

مدينة الأقصر المصرية تعاني من ضعف إقبال السياح عليها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة الأقصر المصرية تعاني من ضعف إقبال السياح عليها

تعامد الشمس على معبد الكرنك في الأقصر
الأقصر - شينخوا

تعاني الأقصر بشدة من ضعف إقبال السياح عليها، حتى تدنت نسبة إشغال فنادق المحافظة المصرية التي تحوز بمفردها قرابة ثلث آثار العالم إلى 20% فقط.

وفي محاولة لتنشيط السياحة بعاصمة مصر في العصر الفرعوني، احتفلت الأقصر أمس (الثلاثاء) 22 كانون الأول، بظاهرة فلكية فريدة هى تعامد الشمس على معبد الكرنك، حيث تجمهر علماء الآثار والفلك وآلاف السياح المصريين والأجانب في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، في ساحة معبد الكرنك بحضور المحافظ محمد بدر.

وبدأ الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك بالتزامن مع عرض موسيقي، حيث تعامدت الشمس على أعمدة وحوائط المعبد ثم دخلت إلى قدس الأقداس في الساعة السابعة صباحا، إلى أن عبرت بوابات المعبد.

وقال محافظ الأقصر محمد بدر لوكالة أنباء (شينخوا)، إن ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك أحد أهم الأحداث التي تسعى المحافظة لاستغلاله في تنشيط السياحة بها.

وأضاف " نحاول نعمل أحداثا ترويجية جديدة، ونستفيد من الظواهر الفلكية الآثرية، وإن شاء الله نضعه على الأجندة العالمية، والعام المقبل يكون فيه تسويق أكثر من هذا".

وواصل " اتوقع لهذا الحدث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية التي سجلت اليوم أن يتم الترويج له عالميا، كما قابلنا بعض الشركات الألمانية والانجليزية للتسويق له".

وعن وضع السياحة في الأقصر، قال إن " نسبة الإشغال السياحي 20 % فقط، مقارنة بـ 106 % في عام 2010، حيث كانت لدينا زيادة في الحجوزات، كنا نحول بعضها للمدن السياحية الأخرى".

وأشار إلى أنه من المبكر أن يعود الوضع السياحي في المدينة إلى ما كان عليه بقوله " لسه بدري قوي".

وتضم الأقصر العديد من المعالم الآثرية الفرعونية مقسمة إلى البرين الشرقي والغربي للمدينة، حيث يضم البر الشرقي معبد الأقصر، ومعبد الكرنك، وطريق الكباش الرابط بين المعبدين، ومتحف الأقصر، أما البر الغربي فيضم وادي الملوك، ومعبد الدير البحري، ووادي الملكات، ودير المدينة، ومعبد الرامسيوم.

من جهته، اعتبر رمضان حجاج رئيس غرفة شركات السياحة والسفر بالأقصر أن الوضع السياحي في هذه المدينة " يمرض ولا يموت".

وقال إن " السياحة الثقافية ستعود، والأقصر ستعود أقوى من السابق".

وأشار إلى أن حدث تعامد الشمس على معبد الكرنك شهده هذا العام سياح أكثر من العام الماضي، لأنه تم التحضير له جيدا، وعد ذلك "خطوة ايجابية للوضع السياحي".

فيما قال حسين أحمد بائع أوراق بردى أمام معبد الكرنك، إن وضع الأقصر سياحيا " تعبان ولم يتحسن" منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء.

ويتوقع حسين أن يأتى السياح الروس مجددا إلى الأقصر في يناير القادم، آملا في تحسن الوضع السياحي بالمدينة.

وأشار إلى إن احتفال اليوم شهده سياح " أكثر بكثير" من العام الماضي، رغم الوضع الحالي.

وشاطره الرأي عاطف إبراهيم مدير محلات سياحية بوصفه الوضع السياحى في الأقصر بشكل عام " منحدر للأسف.. بل منعدم" منذ سقوط الطائرة الروسية.

واعتبر الاحتفال بتعامد الشمس على معبد الكرنك اليوم أفضل ترويج للسياحة بالمدينة.

وأشار إلى أن السياحة الداخلية في المدينة نشطت نوعا ما.

بينما قال أحمد السيد الذي يزور معبد الكرنك، " جئت اشاهد الظاهرة السنوية، وأرى براعة المصريين القدماء في علم الفلك والهندسة، ونشجع السياحة الداخلية في البلاد".

وتابع " نقول للأجانب إن مصر بخير، ومصر آمان، وأزور معبد الكرنك للمرة الأولى، وسعدت للغاية بسبب مناظر المعبد التي من صممها عباقرة".

وعد وائل عباس مرشد سياحي بالأقصر الاحتفال " رسالة طمأنة للسائحين في الخارج الراغبين في زيارة مصر، تعالوا ستجدوا خدمة على مستوى عال من التنظيم".

وأضاف ان " ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك في الأعوام السابقة كانت تأتى في فجر يوم 21 ديسمبر، أما هذا العام لحسابات فلكية جاءت في 22 ديسمبر، وهناك اهتمام من كافة السائحين المتواجدين في مصر برصدها".

ووصفت نتاليا وهي سائحة من أسبانيا لوكالة (شينخوا) حدث تعامد الشمس بالمذهل.

وقالت " هذه ثاني مرة أزور مصر، وشهدت اليوم هذا الحدث المذهل الذي لم أتوقعه".

وأوضحت أنها " شعرت بالأمن في مصر، وسعيدة لوجودي هنا"، لكنها انتقدت ضعف المعلومات المتوافرة في بلادها عن مصر.

والأمر نفسه لم يختلف بالنسبة للسائحة البريطانية أليس التي قالت إن "الحدث مذهل للغاية".

واعتبرت الوضع الأمني في مصر "جيدا"، ومواطنيها "ودودين ومرحبين بنا ويعاملونا بدفء".

في حين قال مايكل من كندا " أنا هنا في مصر لزيارة المعابد الجميلة، أحب مصر، واستمتع بهذه المناسبة، وأدعو كل أصدقائي لزيارتها".

وأردف" جئت مصر من قبل، لكن هذه المرة الأولى لي في الأقصر".

وأشار إلى أن "الشعب المصري ودود للغاية، ولم أشعر بأي قلق حتى في القاهرة، وعندما سألت عن فندق وجدت من يوجهني دون أن يطلب مالا".

وتابع " سافرت لدول كثيرة في العالم، والإجراءات الأمنية في مصر جيدة".

وتلقت السياحة المصرية ضربة قوية في أواخر أكتوبر الماضي إثر سقوط طائرة ركاب روسية كانت تقل سياحا منذ منتجع شرم الشيخ المصري إلى موسكو، ما أدى إلى مصرع 224 شخصا هم كل ركابها وأفراد طاقمها.

وأعلنت روسيا في 17 تشيرين الثاني الماضي أن سقوط الطائرة نتج عن انفجار قنبلة، فيما تبنى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) إسقاطها بقنبلة داخل عبوة مياه غازية.

لكن مصر أعلنت في 14 كانون الأول الجاري أنها لم تتلق حتى الآن أي دليل يفيد بوجود عمل إرهابي وراء الحادث، ولم تستبعد في الوقت ذاته أي سيناريو للحادث.

وأدى الحادث إلى إعلان روسيا وبريطانيا تعليق الرحلات السياحية إلى مصر، كما حظرت الأولى رحلات شركة (مصر للطيران) من وإلى أراضيها.

وفي مسعى مصري لطمأنة الدول التي تصدر لها سياحا بشأن إجراءات الأمن في مطاراتها، أعلنت الحكومة اليوم اختيار شركة (كونترول ريسك) البريطانية لمراجعة إجراءات الأمن بالمطارات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الأقصر المصرية تعاني من ضعف إقبال السياح عليها مدينة الأقصر المصرية تعاني من ضعف إقبال السياح عليها



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab