باحث يحاول إثبات نظرية أينشتاين المثيرة للجدل في فيزياء الكم
آخر تحديث GMT03:29:47
 العرب اليوم -

باحث يحاول إثبات نظرية أينشتاين المثيرة للجدل في فيزياء الكم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحث يحاول إثبات نظرية أينشتاين المثيرة للجدل في فيزياء الكم

ألبرت أينشتاين
واشنطن -العرب اليوم

اقترح ألبرت أينشتاين نظرية مثيرة للجدل في فيزياء الكم، قبل ما يقرب من 100 سنة، والمعروفة باسم spooky action at a distance. وتدور فكرته حول أن هناك شيئًا مفقودًا في نظرية التشابك - فكرة أن اثنين من الجسيمات المفصولة جسديًا يمكن أن يكون لها خصائص مترابطة.

ويأمل الدكتور لوسيان هاردي، وهو باحث في فيزياء الكم في كندا، أن يثبت أن أينشتاين كان على حق، وذلك باستخدام شيء لا يرتبط عادة بفيزياء الكم - ولكن بالوعي البشري. حيث تشير نظرية أينشتاين إلى أن جسيمين منفصلين يمكن أن يكون لهما خصائص مرتبطة، حتى لو كان بينهما سنة ضوئية متباعدة.، فأي إشارة تمر بين اثنين من الجسيمات سوف تحتاج إلى السفر أسرع من سرعة الضوء. اعتقد أينشتاين أن هذا يعني أن هناك شيئًا مفقودًا في نظرية التشابك - على الرغم من أنه لم يتمكن من العمل على ما كان عليه.

وعلى أمل إكمال نظرية آينشتاين، أنشأ الفيزيائي جون بيل اختبارًا في عام 1964، وسمي بـ" اختبار بيل " أو "بيل تيست"، وانطوت تجربته على إنشاء جسيمين متشابكين وإرسالها في اتجاهات مختلفة، مع جهاز قياس سرعة الجسيمات، يتم استخدام مولد رقم عشوائي لتغيير الإعدادات على الجهاز، وهذا يعني أنه من المستحيل لكل الجسيمات معرفة الإعداد الآخر.ثم أخذ القياسات لعدة أزواج متشابكة عشوائيًا.

إذا كان آينشتاين على حق، وأن هناك عملًا عصبيًا خلال المسافة، ستكون نتائج القياسات احتياطية في أكثر من التجارب، ولكن لسوء حظ آينشتاين، حتى الآن، كل هذه التجارب قد أكدت أنه كان مخطئًا، وأن العمل لا يمكن على مسافة لا وجود لها، ولكن بعض العلماء قد جادلوا بأن حتى المولدات عشوائية العدد قد لا تكون عشوائية حقًا، ويمكن السيطرة عليها من قبل آلية كامنة والتي لم يتم اكتشافها بعد في الفيزياء.

يأمل الدكتور لوسيان هاردي، وهو باحث في فيزياء الكم في معهد المحيط للفيزياء النظرية في كندا، إثبات نظرية أينشتاين لتجاوز هذه الآلية، وذلك باستخدام أداة غير متوقعة وهو العقل البشري. واقترح الدكتور هاردي تجربة حيث تفصل بين الجسيمات 100 كم ، ​​مع 100 من البشر، والذي تتصل أدمغتهم سماعة الرأس التي يمكن أن تقرأ نشاط الدماغ، وتستخدم إشارات نشاط الدماغ للسيطرة على الإعدادات على كل من أجهزة القياس الخاصة بالتجربة.

ويأمل الدكتور هاردي في اتخاذ عدد كبير من القياسات لكل الجسيمات للعثور على جزء صغير والذي يتسبب في تغيرات  إشارات الدماغ على الإعدادات قبل وصولهم إلى وجهتهم، ويعتقد أنه إذا كان مقدار الارتباط بين القياسات يختلف عن اختبارات بيل السابقة، فإنه يشير إلى وجود عمل عصبي على مسافة موجودة. في حديثه إلى مجلة "نيو ساينتيست"، قال الدكتور هاردي: "لا أستطيع أن أتخيل نتيجة تجريبية أكثر لفتًا في الفيزياء من ذلك"، وأضاف :"فضلا عن إثبات أن أينشتاين كان على حق، فإن مثل هذه النتيجة يمكن أن تشكك أيضًا في وجود الإرادة الحرة".

وقال الدكتور هاردي لـ "نيو ساينتيست" أنه حتى لو كانت الفيزياء تسيطر على العالم المادي، إذا لم يتم صنع العقل البشري من نفس المسألة، يمكننا التغلب على الفيزياء بالإرادة الحرة. وتابع: "انها لن تحل المسألة، ولكن سيكون لها بالتأكيد تأثير قوي على مسألة الإرادة الحرة." البروفيسور نيكولاس جيسين، من جامعة جنيف يود أن يرى تجربة الدكتور هاردي أجريت، ولكن لديه سؤال باستخدام إشارات الدماغ غير منظم للسيطرة على الإعدادات. ويقول أن هذا هو نفس استخدام مولد رقم عشوائي، وأنه سيكون من الأفضل لأداء التجربة باستخدام الفكر الواعي. وقال البروفيسور جيسين: "هناك احتمال هائل أن لا شيء خاص سيحدث، وأن الفيزياء الكم لن تتغير". "ولكن إذا قام شخص ما بنجاح هذه التجربة والحصول على نتيجة مفاجئة، ستكون له مكافأة هائلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث يحاول إثبات نظرية أينشتاين المثيرة للجدل في فيزياء الكم باحث يحاول إثبات نظرية أينشتاين المثيرة للجدل في فيزياء الكم



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab